هل يؤدی تضخم البروستاتا الحميد إلى مشکلات جنسية ؟

عند الإصابة بتضخم البروستاتا، سوف يكون هناك بعض التغيرات الجنسية وخاصة إذا كان الأمر يتطلب جراحة. وكما قد تذكر، فإن الرجل سوف يصاب بتضخم طبيعي في البروستاتا لمدة عشرة إلى خمسة عشر عاما، وربما أكثر، قبل أن يلاحظ وجوده. إن التضخم نفسه لا يؤثر كثيرا على الأداء الجنسي، باستثناء ضيق حاد في مجرى البول يمكن أن يقلل من كمية وقوة القذف .

أما حين يتعلق الأمر بجراحات تضخم البروستاتا الحميد الضرورية، فإن مسألة الجنس تصبح أكثر أهمية . فلابد ألا يحدث أي اتصال جنسی لمدة ستة أسابيع بعد جراحة الاستئصال الجزئي للبروستاتا عبر مجرى البول العادية ، وذلك لإتاحة وقت " للقناة " التي يتم شقها عبر نسيج البروستاتا التضخم لكي تلتئم .

إن حوالي خمسة بالمائة من مجموع الرجال الذين يخضعون لعملية الاستئصال الجزئي للبروستاتا عبر مجرى البول لاستئصال نسيج البروستاتا المتضخم يصابون بالعجز الجنسي، مما يعني أنهم لن يكونوا قادرين على الانتصاب بشكل طبيعي . فهناك حزمتان من الأعصاب على جانبی البروستاتا، بعضها يتحكم في النبضات والاستجابات العصبية التي تتحد لإحداث الانتصاب. فإذا تلفت هذه الحزم العصبية بأی شكل من الأشكال ، فقد يتبع ذلك إصابة بالعجز الجنسي .

تذكر أن هذه النسبة قد لا تكون دقيقة تماما . فهذا الرقم قائم على معلومات شخصية تصدر عن المريض . لن يكون أمرا غير عادي أن يدعی رجل في الثامنة والستين أو السبعين أو أكثر أنه كان يستطيع الانتصاب قبل إجراء العملية ، بينما في الحقيقة أنه فقد تلك القدرة بسبب التقدم الطبيعي في السن أو أية مشكلة أخرى ، وهو عامل يجب وضعه في الاعتبار .

أما العامل الآخر الذي يجب وضعه في الاعتبار ، فهو أن عنق المثانة ربما يكون قد تلف أو استئصل أثناء عملية الاستئصال الجزئي للبروستاتا ، وعنق المثانة يشبه " الصمام " الذي يغلق أتوماتيكيا عند القذف ، وهو يمنع السوائل من الصعود إلى أعلى داخل المثانة . بعد ذلك تدفع عضلات مجرى البول السائل خارج طرف القضيب .

هل ستؤثر عملية الاستئصال الجزئي للبروستاتا لإزالة التضخم الحميد على حياتك الجنسية ؟

بعد إجراء عملية استئصال جزئي للبروستاتا عبر مجرى البول ، قد لا يصبح عنق المثانة موجودا ، أو قد يتضخم إلى الحد الذي يجعل سوائل القذف تتخذ أقل المسارات مقاومة وتتدفق نصف بوصة أو نحو ذلك إلى أعلى وتصب داخل المثانة . وحين يحدث ذلك، سوف يشعر المريض "بنفس الأحاسيس الجسدية" التي كان يشعر بها حين كان السائل يخرج من طرف قضيبه، فالشعور، والحافز، والإثارة تظل كماهی ، كل ما يتغير هو المسار الذي يتخذه السائل فقط .

ونسبة احتمال حدوث هذا القذف الرجعی عقب إجراء جراحة استئصال جزئي للبروستاتا عبر مجرى البول أو جراحة مفتوحة لعلاج تضخم البروستاتا الحميد تصل إلى مائة بالمائة تقريبا . فهو ببساطة حقيقة واقعة . غير أن الرجال الذين يكونون في المرحلة السنية المناسبة لإجراء الجراحة عادة ما يكونون في بدايات إلى أواخر الستينات أو أكثر ، وانعدام القذف القضيبي لا يمثل مشكلة كبيرة . ويصح هذا بشكل خاص إذا تم توضيح الموقف بعناية للمريض وزوجته " قبل إجراء العملية ".