لا ينبغي السماح لتحقيق الأهداف، بقدر أهميتها، أن تحجب أو تطغى على الغرض الحقيقي منها وهو: منح حياتنا المغزى والاتجاه. لهذا السبب ينبغي أن نحرص على عدم السماح لها بحبسنا في المستقبل ومنعنا من العيش في الحاضر.

بعد أن تحدد أهدافك وتضع برنامج عمل، ينبغي أن تتعلم الاسترخاء والسماح لوعيك الجديد بدفعك قدماً إلى الأمام، مع قيامك بصبر بما هو ضروري بحيث تضع الأولويات أولاً، بدون خوف أو قلق تجاه ما سيحدث في المستقبل. ينسجم هذا مع موقف الشخص الروحاني:

دع الأمور تجر وسلم أمرك لله". عن طريق القيام بهذا، سوف تجعل نفسك منسجماً مع الواقع ومنفتحاً على التوجيه الروحي الداخلي الذي سيبين لك كل خطوة على الطريق.

والتوجيه الداخلي متاح دائماً. ابحث عنه واستخدمه. إذا لم تفعل، فإن وعيك ربما لا يمتلك بعد الحكمة اللازمة لتخطيط طريق يكون منسجماً تماماً مع خطة حياتك الإبداعية وسوف تظل مقيداً ومحبطاً عندما لا تسير الأمور كما ينبغي.

عندما تضع الخطط وتحدد الأهداف، التمس الحكمة اللازمة لتنفيذها. اعرض الأفكار التي فكرت فيها بوعي واطلب من عقلك فائق الوعي أن يوجهك إلى اختيار الفكرة المناسبة. سيراودك على الفور شعور بشأن ما يجب عليك عمله. ثق بحدسك. وتذكر أن الحدس لا يمكن أن يكون خاطئاً لأنه نابع من عقل أعلى. بمجرد أن تتلقى الحدس، تصرف على الفور. أيضاً اسمح لنفسك بأن تكون منفتحاً على التغيرات والتعليمات الجديدة على الطريق. إلا أن الخطوة الأولى ينبغي أن تكون خطوتك. لن يتم توجيهك إلا إذا أوضحت أنك بحاجة للتوجيه.

     عندما تطلب التوجيه الداخلي عند صنع ما تريده، من الأفضل ألا تطلب الشيء المحدد الذي تريده. فبدلاً من أن تطلب سيارة جديدة، أو مالاً، أو منزلاً جديداً، اطلب الحكمة اللازمة لجذب هذه الأشياء إلى حياتك. إذا كان طموحك هو أن تكون فناناً، أو ممثلاً، أو مديراً تنفيذياً، أو أي شيء آخر، فاطلب الحكمة التي توجهك                         

لتحقيق طموحك. الحكمة ستسمح لك بتحقيق أي شيء ترغب فيه.

 يمكنك أن تتضرع بكل قوة، ولكن حتى العقل الإبداعي لا يستطيع انتهاك قانون الإبداع الخاص به. وعن طريق اكتساب الحكمة، هل ستعرف كيف تتعاون مع هذا القانون لتحقيق رغباتك؟

تقدم خطوة وراء خطوة وحافظ على مرونتك في التعامل مع التغيير. قد لا تصل إلى هدفك الأصلي ولكنك، بدلاً من ذلك، قد يتم توجيهك إلى شيء أفضل منه. وفي أي من الحالتين، ستشعر بالإثارة والإشباع الشخصي، وبدلاً من دفع نفسك نحو موقف لن يسبب لك إلا الإحباط والبؤس، فإن حدسك سيوجهك إلى الشخص، أو المكان، أو الظرف المناسب الذي تصل به إلى أقصى سعادة.

الحياة يمكن تشبيهها برحلة قطار، فإذا كنا نريد الذهاب إلى مكان ما، فكل ما يجب علينا فعله هو أن نركب القطار ونبقى بداخله حتى نصل إلى وجهتنا. قد يتوقف القطار أو يغير مساره ولكن إذا بقينا فيه، فسوف نصل في النهاية إلى وجهتنا. وإذا أخذنا في النزول منه والصعود إليه، فربما لا نصل أبداً.

    ولكي تصل إلى وجهتك، أنت بحاجة للقيام بأربعة أشياء فقط:

  1. قرر الصعود إلى القطار. اختر هدفك.
  2. اختر أفضل طريق ممكن لتصل إلى حيث تريد. الخطة المناسبة.
  3. ادفع ثمن تذكرتك. كن مستعداً لدفع ثمن ما تريده.
  4. اصعد إلى القطار. ابدأ العمل.

إن قطارك منتظر الآن. حان وقت الصعود إلى متنه!