إليك تجربة شخصية ستجدها مفيدة ومثيرة للاهتمام. على مدار الواحد والعشرين يوماً التالية، احتفظ بدفتر يوميات خاص بالشعور بالذنب. راقب نفسك خلال فترة تلك الأسابيع الثلاثة. سجل ملاحظاتك ودون جميع التفاصيل:

  1. كل مرة تحاول فيها أن تجعل شخصاً آخر يشعر بالذنب.
  2. كل مرة يحاول فيها شخص آخر أن يجعلك تشعر بالذنب.
  3. كل مرة تحاول فيها أن تجعل نفسك تشعر بالذنب.

 عن طريق القيام بهذا، سوف تصبح شديد الوعي بمقدار الوقت الذي يضيع في لعب لعبة الذنب. وفي كل مرة تحاول فيها أن تجعل نفسك أو شخصاً آخر يشعر بالذنب، توقف على الفور وقم بإجراء تصحيح، هذا من شأنه أن يغير أنماط عاداتك، ومن ثم سوف تتوقف قريباً عن لعب اللعبة تماماً.

وفي كل مرة تشعر فيها أن شخصاً ما يحاول جعلك تشعر بالذنب، اجعله يعرف إذن أن لعبته لم تعد فعالة ولم تعد تجدي نفعاً. الضحية يجب أن يجعل الشخص المستغل يعرف أنه لم يعد شديد الحساسية والضعف بعد الآن. في البداية لن يصدقك هذا الشخص لأنه كان يستخدم الشعور بالذنب لخداعك واستغلالك منذ وقت طويل للغاية. ولكن بمجرد أن يدرك أنك لم تعد تحتاج إلى قبوله واستحسانه وأنك لن تلعب لعبة الذنب، فإنه سيكف عن استخدام الذنب كوسيلة لاستغلالك.