تذكر هذه الحقيقة النفسية: الحظ الطيب يساند الشجاع. يجب أن تتخيل في عقلك العالم الذي تريد أن تعيش فيه، والمواقف التي ترغب في السيطرة عليها، والمجد الذي ترغب في تحقيقه.

يمكن تحويل الأفكار والمفاهيم الخاصة بتحرير قدراتك غير المحدودة إلى واقع فقط إذا أقدمت على عمل شجاع الآن. إن التفكير القائم على التمني لن يجعل أحلامك تصبح حقيقة واقعة. تعلم هذا الدرس من التاريخ: "من يتردد يضيع". بدون شك، يمكنك تذكر عشرات الأمثلة على مواقف في حياتك وترددت فيها وخسرت. ولكن لن يكون عليك أن تخسر مرة أخرى أبداً إذا تعلمت القيام بعمل شجاع جريء.

إذا أردت أن تكون حراً وتبني ثقتك التامة بنفسك، يجب أن يتحكم تفكيرك في قيودك لا أن تتحكم قيودك في تفكيرك. تأمل حياتك للحظة! ماذا ترى؟ هل ترى الفرص، والحب، والسعادة، والنجاح، والإنجاز؟ أم أنك وضعت ذهنياً حدوداً مقيدة؟ إذا كان الأمر كذلك، فإن حقيقة أنك اعتبرت نفسك سجيناً سوف تجعل منك سجيناً بالفعل. بمجرد أن تعزم على أن تكون حراً وتعلن أنك سئمت وتعبت من السأم والتعب"، فإنك ستتحفز لاتخاذ الخطوات الضرورية نحو التحرر. الحقيقة أنك ستظل حيث أنت فقط طالما كنت تعتبر نفسك سجيناً.

    الشيء المثير في هذا الأمر هو أننا لسنا مضطرين لأن نكون بشراً فائقين أو خارقين لكي نتحرر من قيودنا. ليس هناك حقاً شيء اسمه شخص "عظيم" بشكل                         مطلق. هناك فقط أشخاص "عاديون " قرروا أن يفعلوا أشياء "عظيمة". هؤلاء هم الأشخاص الذين تحفزهم رغبة ملتهبة للتحرر لكي يعبروا عن إمكانياتهم غير المحدودة. إنهم يواجهون مشكلاتهم مقدماً كل يوم، ويتغلبون عليها واحدة تلو الأخرى حتى يحققوا رغباتهم العميقة. وبدلاً من لوم الآخرين على ظروفهم، فإنهم يعملون على تغيير موقفهم.

طبق هذا على نفسك. إن حريتك الشخصية ورغباتك الأكثر عمقاً تنتظرك، ولكن يجب عليك أولاً أن تحدد مطلبك.