لقد علمنا من قبل أن الكلمات لها قوة إبداعية، نفس قوة الأفكار التي تشارك في تشكيل وعينا. وحيث إننا نوصل أفكارنا دائماً، فلسنا بحاجة لأن نقول إن هذه الأفكار يجب أن تكون إيجابية.

في تلك المناسبات التي لا تكون فيها على ما يرام، تجنب الميل إلى الشكوى. إذا كنت معتادة على الشكوى، فتلك هي طريقتك لجذب انتباه الآخرين وتعاطفهم. إذا اشتكيت كثيراً بما يكفي، فإنك ستصبح معروفاً للآخرين بأنك "رمز الألم". سوف يبدؤون في تجنبك لأن أحداً لا يريد الارتباط بشخص يصيبه بالسأم أو الضجر. وبالإضافة إلى التأثير في الآخرين سلبية، فإنك ستجعل نفسك أكثر مرضاً وسأماً بالفعل عن طريق برمجة عقلك اللاواعي من خلال التكرار المستمر للشكوى. اعتاد صديق لي على أن يقول: "لا تخبر أحداً أبدأ بمشكلاتك. فنصف الناس لا يبالون، والنصف الآخر يكون سعيدة بمعاناتك تلك المشكلات!".

تحدث عن أشياء تلهم الآخرين. دعهم يعرفوا كيف تستمتع بحياتك، وراقب استجاباتهم. إن الشخص الذي يبعث بترددات إيجابية يجتذب الناس إليه كالمغناطيس.

الجميع يرغبون في مصادقة هؤلاء الذين لديهم منظور سعيد وإيجابي لأن موقفهم الذهني معډ. حتى إذا كنت تشعر بالإحباط، فتظاهر بأنك على خير ما يرام. بهذا سوف تحفز الآخرين وتلهمهم، وأثناء العملية، تشعر أنت نفسك بأنك أفضل حالاً.

تشتمل المحادثة الإيجابية أيضاً على تعلم كتم الأسرار. سوف تكتسب ثقة الناس بشكل يتناسب مباشرة مع قدرتك على حفظ الأسرار. قبل أن تفشي سراً عن شخص آخر، اسأل نفسك هذا السؤال: هل يمكن أن أخبر خمسين شخصاً بهذا الأمر؟". تعلم أن تقول الأشياء التي تريد لها أن تتكرر فقط. إذا استخدمت هذا الأسلوب، فسوف تكتشف أن تعليقاتك لن تشتمل إلا على الملاحظات الإيجابية البناءة المتفائلة فقط.