العلاقات والصداقات مع الأخرين

إن الأصدقاء وشركاء الحياة - وسواهم ممن نختارهم لقضاء وقتنا بصحبتهم - من شأنهم أن يثروا حياتنا ويشعرونا بأننا جزء من شيء أكبر من أنفسنا. من السهل للغاية أن تشعر بأنك مهمل خارج الحلبة عندما تجلس محاطاً بمجموعة من الأشخاص يستمتعون بوقتهم. يكاد يكون كل جانب من جوانب خطة حياتك مرتبطاً بأشخاص آخرين. وتعد مسألة ارتباطك بهم - والأهم شعورك حيال نفسك - مسألة حيوية من أجل نجاحك.

مقابلة أشخاص جدد

تبدأ جميع العلاقات تقريباً على النحو نفسه: تلتقي بشخص جديد، ربما من خلال طرف ثالث يقدمكما لبعضكما البعض، ثم يجري التواصل بينكما، وكلما اكتشف أحدكما المزيد عن الآخر فقد تتطور العلاقة إلى صداقة أو حتى إلى ارتباط عاطفي وزواج.

أغلب الظن أن لديك بالفعل حلقة من الأصدقاء، ولكن لأنك تقضي أكثر وقتك معهم فمن الصعب عليك أن توسع من حلقة أصدقائك وأن تلتقي بأشخاص جدد.

وعلى الرغم من ذلك، فمن شأن توسيع حلقة أصدقائك أن يوسع من نطاق فهمك للعالم من حولك. إننا نتعلم الكثير والكثير من الآخرين بحيث لا يمكنك أن تعرف عددا كافيا من الناس بطريقة أو بأخرى. العقبة الوحيدة أمام توسيع شبكة علاقاتك الشخصية وأصدقائك هي الوقت اللازم لتبقى متواصلا معهم جميعاً!

إليك بعض النصائح لمثل تلك الأوقات عندما لا تكون منضماً إلى جماعة أصدقاء وترغب في لقاء بعض الأشخاص الجدد. تذكر أنك عندئذ يكون لديك الخيار لأن تقدمهم لأصدقائك الموجودين بالفعل، أو أن تكتفي بكسب عدد من الصداقات المنفصلة عن بعضها البعض.

10 طرق لتوسيع حلقة أصدقائك

  1. أذب الجليد - هل تتذكر كيف يحدث أن تلتقي بالشخص نفسه في المحطة كل صباح، وتبتسمان لبعضكما البعض، ولكن دون أن تتحادثا؟ أوجد طريقة لأن تذيب الجليد بينكما، واكتشف المزيد عنه - اجلسا مع بعضكما في القطار وناقشا الاهتمامات العامة.
  2. خصصا ناديا لوقت الغداء في العمل - هل يتناول الجميع شطائرهم على المكاتب في العمل؟ لِمَ لا تخصص ناديا ما لوقت الغداء في العمل؟ ضع دعوات على لوحة الإعلانات وانتظر من سيحضر وقت الغداء. اجعل الفكرة مشوقة حقاً، سواء لك أو للآخرين.
  3. اعثر على مستجدين آخرين - لعلك جديد في مدينة ما ولا تعرف الكثيرين - فلتجد آخرين ممن انتقلوا لتوهم إلى المدينة، واستكشفوا المكان معاً؛ فإما أن تصيروا أصدقاء أو أن تجدوا أصدقاء جددا معاً.
  4. على شبكة المعلومات - هناك عدد متزايد من الشبكات الاجتماعية المتاحة على شبكة المعلومات، وهي تتيح لك أن تضع معلومات شخصية عنك (بروفايل)، وأن تبادل الرؤى مع آخرين ممن يقاسمونك اهتماماتك؛ فالشبكات الاجتماعية على الإنترنت رائعة حقاً، عندما ترغب في العثور على أشخاص يقاسمونك اهتماماً خاصاً بك لا ترغب في إطلاع الأخرين عليه.
  5. أصدقاء الأصدقاء - الأشخاص الذين تعرفهم لا يحتاجون إلا إلى أقل التشجيع حتى يقدمولك إلى معارفهم؛ فلابد أن تنمو دائرتك الاجتماعية باستمرار، بل ويتولد عنها دوائر جديدة.
  6. عند ماكينة إعداد القهوة - تبدأ الكثير من علاقات الصداقة في أماكن العمل، ويرجع هذا غالباً لأن الوقت يكون متاحاً لتعارفوا على بعضكم البعض مع الوقت. ومن المفيد أن تكون هناك أمور مشتركة في العمل، مما يفتح أبوابا للحديث.
  7. ابحث عن الأصدقاء القدامى - هل سبق لك أن تساءلت عما حدث لأعز أصدقائك أيام الدراسة؟ يمكن لشبكة المعلومات أن تساعدك في العثور عليهم من جديد، ولكن لا تفترض أنك ستنجح في ذلك - ومع ذلك فإنك تنجح في أغلب الأحوال.
  8. المناسبات الاجتماعية والرسمية - سواء كانت تلك المناسبات تسم بطابع اجتماعي، مثل الأعراس، أو بطابع عملي، مثل الإفطار الجماعي لموظفي مؤسسة واحدة، فهناك الكثير من المناسبات المنظمة التي يمكنك حضورها. قد تذهب للحضور بسبب عملك، ولكنك قد تلتقي هناك بشخص تروق لك رفقته وتود أن تتفاعل معه اجتماعياً بمعزل عن العمل.
  9. التحق ببعض النوادي - صالات الألعاب والنوادي تعد من الأماكن التي يمكنك فيها أن تلتقي بأشخاص جدد؛ فلابد أن لديكم اهتمامات مشتركة، وإلا لما كنتم موجودين هناك.
  10. كن منفتحاً ومتقبلاً للأخرين - سوف يرى فيك الناس أيضا شخصاً يروق لهم معرفته بشكل أفضل. لذا، خصص لهم وقتاً، وتبين إن كانت هناك اهتمامات مشتركة بينكما، أم لا.

أن تكون صديقا صالحاً 

يصعب العثور على الأصدقاء الصالحين، وعندما تحظى بصديق حقيقي فإنك تعلم أنك لن تكون بمفردك بعد ذلك أبداً؛ فقد صار لديك من تقاسمه أخبارك - سواء كانت أخباراً سارة أو سيئة - وصار لديك من سيدعمك خلال الشدائد وسيعينك على الاحتفال بمنجزاتك، ومثل هؤلاء الأشخاص ممن يمنحونك الإحساس بقيمتك وبأنك جزء من شيء متميز وخاص لا يطيب العيش بدونهم. قد يكون هذا الشخص هو نفسه شريك الحياة أو لا يكون، لكن من المؤكد أنهم يعرفونك معرفة خاصة، أفضل مما تعرفك والدتك، ولعل هذا هو الاختبار الحاسم!

إن كنت تحظى بأصدقاء صالحين فسوف تعرف بالفعل مقدار أهميتهم.

ولكن فلتسأل نفسك السؤال التالي: إلى أي مدى كنت أنا صديقاً صالحاً بالنسبة لهم من السهل الاستمتاع بالمنافع، ولكن الصداقة الجيدة تعنى تبادل المنفعة بين الطرفين معاً. ويتوجب عليك أحياناً أن تضع احتياجاتك جانباً وتصر على لعب دور الصديق الصالح بالمقابل.