عقلان خیر من عقل واحد

أثبتت الأبحاث منذ عهد بعيد أن وجود عقلين مفكرين خير من عقل واحد ـ وبتعبير آخر، عندما يقابلك تحدً ما فإن وجود فريق يعني التوصل لأفضل الخطط لتجاوزه أكثر من وجود شخص واحد، والأمر نفسه يصدق على التنمية الذاتية. لذا، تقاسم تحدياتك مع شخص آخر، وناقشه في الاحتمالات والخيارات؛ فمن شأن هذا أن يؤدى غالباً إلى خطة أفضل.

وعلى الرغم من ذلك فإننا نتحدث عن حياتك أنت، وعن طموحاتك ومستقبلك أنت. وأيا كان ما تفعله فإنه خاص بك أنت وحدك، كما يمكن لأفراد العائلة أو الأصدقاء أن يلعبوا دوراً شديد الأهمية في مساعدتك على تحسين رؤيتك وتحسين المسار الذي ستصل من خلاله الأهداف. إنك ستفعل أي شيء من أجل أن تحافظ على توازنك خلال سيرك على الخط الرفيع ما بين إتاحة الفرصة للآخرين ـ حتى يساعدوك في تحسين خطتك ـ وتقبلك لخطة شخص آخر لمجرد أنها تبدو أفضل. من المهم أن تجرب بنفسك وأن تتجنب الوقوع في فخ تبني وتنفيذ طموحات شخص آخر. وبالتساوي، عليك أن تقر بأن التغييرات التي ستدخلها على حياتك سوف تؤثر على حياة هؤلاء المقربين منك.

ولمساعدتك، أدرج في القائمة الأشخاص المقربين منك: ربما يكون شريك حياتك أو أحد والديك أو صديقاً حميماً.

۱۰ طرق لإشراك الآخرين في حياتك

  1. تقاسموا الرؤية ـ إذا كان هناك شخص ما سوف يقاسمك جوانب حياتك الجديدة، فمن العدل تماماً أن تشركه في إقرار الرؤية الخاصة بذلك؛ فبعض الأزواج يتعاونون معاً طوال مسار عملية التغير. وإن لم يوجد هذا الاحتمال، فلتختر شخصاً ما تحترمه وثق به.
  2. روج للمنافع ـ تبين ماذا ستعنيه حياتك الجديدة لهؤلاء الذين يكترثون لأمرك: هل سيرون مزيداً من جوانب شخصيتك؟ هل سيتمتعون بوقت أطول معك؟ أم أنك ببساطة ستكون أقل ضغوطاً؟ أخبرهم بالمنافع التي ستعود عليهم من عملية التغيير هذه.
  3. أشعرهم بالفخرـ ويصدق هذا على وجه الخصوص بالنسبة لوالديك؛ فأياً كان ما يقولانه فإنهما يريدان لك أن تحقق طموحك، وسوف يفخران بذلك.
  4. استعر قلمهم ـ بالطبع يمكنك أن تستعير منهم قلما من أجل كتابة خطتك، ولكن لماذا لا يشاركونك في الكتابة أيضاً؟ إن رؤية وتأويل شخص آخر سوف يساعدانك على ضخ الحياة لخطتك.
  5. استمع لهمومهم ـ غالباً ما يعرفك أفراد الأسرة والأصدقاء أكثر مما تظن؛ لذا، استمع لهمومهم وتأمل رؤاهم، ففي بعض الأحيان قد يكونون على صواب، وتذكر أنه أحياناً ما يكون التوصل لحل وسط خيراً من الاتفاق بالإجماع حول كل شيء.
  6. المبالغة ـ اقترح بعض الأشياء الأكثر قوة وشدة مما تبدو عليه عند النظرة الأولى. راقب ردود أفعال الآخرين وانظر ماذا ينصحونك به بحيث يصبح الأمر أقل قوة وشدة ـ وربما ينتهي بك الأمر أكثر جرأة مما لو لم تفعل ذلك.
  7. تقاسم العمل ـ فكر في القيام بصيغة متوازنة ما بين قضاء سهرة بعيداً عن العمل وعن رعاية الأطفال على السواء مع شريك حياتك، وأن يعمل كلاكما بدوام جزئي فقط. إنه تغيير جذري، لكنه يستحق التأمل ـ وبالنسبة لبعض الأزواج والزوجات فإن هذه الطريقة تؤتي ثمارها.
  8. أشرك الأطفال ـ لا تنس أنه إذا كان لديك أطفال فمن المرجح أنهم يعرفونك جيداً أيضاً، لذا، ناقش خططك معهم، لأنك سوف تحصل منهم على آراء مفيدة. واحرص على أن تشاركهم فقط فيما يمكنهم فهمه، وما يمكن أن يمتلكوا رؤية بخصوصه.
  9. أبقهم على اطلاع ـ احرص على مناقشة مقدار تقدمك ومشاعرك في كل خطوة على الطريق. صحيح أنه لا أحد يعرف بما تشعر سواك، ولكن شريك حياتك يحتاج لأن يعرف ما إذا كنت تنتظر منه دعماً، أم لا.