دنيا العمل والتعامل معها

إن الغالبية العظمى من البشر عليهم أن يعملوا لكي يتمكنوا من العيش. ومهما كانت التغييرات التي تخطط لإجرائها، فإن خطة حياتك - ولا مناص - سوف تشتمل على مسألة كسب الرزق؛ فقليلون من الناس من يتمتعون برفاهية الكفاية المالية بحيث لا يتوجب عليهم أن يعملوا ولأننا شديدو الاعتماد على وظائفنا فإننا ننزع لأن نحب وظائفنا ونكرهها في الحين نفسه. وشأن صاحب العمل في ذلك شأن أمهاتنا وآبائنا معنا ونحن أطفال صغار، حيث إنه يزودنا بالغذاء اللازم لنا وهذا قد يصعب علينا الإحساس بأننا ممسكون بزمام الأمور.

أنت بحاجة لصحتك حتى تستطيع أن تعمل، وأنت بحاجة لعملك حتى تجني المال.  وهناك جوانب أخرى من خطة حياتك سوف تساعك على إقرار الطرق التي تنفق بها ذلك المال.

ومع ذلك فلابد أن يشغل عملك حيزاً له شأنه من حياتك الواعية (حياة نهارك)، وهكذا فمن المهم أن تستكشف هذا الحيز بمزيد من العمق. ولنبدأ بتلك المضايقات والإزعاجات، والتي إذا أهملناها دون أن نتعامل معها يمكن أن تهزمنا حقاً.

۱۰ مضايقات شائعة في أماكن العمل وسبل التعامل معها

  1. العمل غير مشبع لنا - قد يكون هذا واحداً من دوافعك وراء شراء هذا الكتاب. هل سبق لك أن سعيت وراء الحصول على ترقية أو وظيفة أفضل؟
  2. رئيسي في العمل لا يقدرني حق قدری - قد يكون من العسير عليك أن تمضي قدماً إلى الأمام، لذا، لماذا لا تنظر إن كان بوسعك أن تؤثر على الآخرين وتكسب سمعة طيبة سيهتم رئيسك بك إذا سمع الآخرين يقولون عنك ما تريد منه أن يسمعه.
  3. القصف بشع ونحن بعيدون عن المدينة - هل أنت الوحيد الذي لا يروق له طعام المقصف في أماكن العمل من فطائر وبطاطس مقلية؟ اجمع فريق دعم حولك، وحاولوا أن تقنعوا المسئولين بتحسين تلك الخدمة.
  4. رئيسي في العمل ليس مصدر إلهام لي - لعل رئيسك يحتاج إلى دعمك لتحقيق اللازم. لذلك، شجعه على أن يفوض إليك المزيد من المهام والأعمال، فمن شأن هذا أن يجعل العمل أكثر إثارة ويجهزك للترقية.
  5. العمل قد تغير - تتطور المؤسسات والشركات، وأحيانا تبتعد عن المناطق التي كانت تثير اهتمامك فيما قبل، أو لعل اهتماماتك هي التي تغيرت خلال هذه السنوات. لذلك، تبين ما الذي قد تغير فجعل العمل أقل إثارة للاهتمام، فربما تستطيع القيام بأمر ما حيال ذلك.
  6. إنني أكره المكاتب المفتوحة المشتركة بلا فواصل - هذا أمر من الصعب تغييره، ولكن في بعض الأحيان يكون تحريك مكتبك قليلاً من هنا إلى هناك، أو طلب أشياء قليلة يمكنه أن يمنحك الخصوصية التي تفتقدها.
  7. زملائي لا يقدرونني حق قدری - اعثر على شخص تثق به وأطلعه على قلقك هذا؛ فقد يكون السبب ناتجاً عن أمر تقوم به، أو الأكثر أن يكون الأمر في معظمه من وحى خيالاتك. لذلك، احصل على الدعم أو اعمل على حل أية مشكلات.
  8. السياسات هنا رهيبة - اسأل نفسك لماذا لشركتك هذه الانتماءات السياسية الصارمة: ما هذه التوترات؟ وكيف يمكنك المساعدة في التلطيف من حدتها؟
  9. إننا جميعا هنا فاشلون - أكثر الشركات فيها من يتسمون بالخسارة والفشل. من الأفضل أن تتجاهل هؤلاء، فتحديهم سيقودك معهم للأسفل.
  10. لا سلام ولا سكينة - إذا كنت تتعرض للمقاطعة والإزعاج باستمرار، فلم لا تضع نظاماً للعلامات والإشارات يسمح للأخرين بأن يدركوا أنك بحاجة للسلام والسكينة، ولو وضعت قدحاً بلاستيكيا مقلوباً فوق شاشة جهاز الكمبيوتر الخاص بك سيفعل هذا الأثر، مع الوضع في الاعتبار أن تكون قد شرحت هذه العلامة ومغزاها للجميع. استخدم تلك الحيلة بقدر معقول واحرص على إخبار من حولك عن سبب وجودها.