عقلية نحن وهم في العمل:

من السهل بمكان الانزلاق إلى عقلية الضحية وإلقاء اللوم على أصحاب العمل على كل شيء يحدث لنا؛ فربما يكون لرئيسك، أو ربما لرؤسائهم، مستهدفات لابد من تحقيقها، وميزانية لابد من الالتزام بها، وأشخاص لابد من الحفاظ على حماسهم وسرورهم وإنتاجيتهم. على كل شخص أن يتحمل بعض المسئولية حيال ما يجري في مكان العمل، حتى أنت نفسك!

ومع ذلك ففي بعض الأحيان، تقع بعض المواقف غير السليمة في العمل، وقد يضطرك هذا إلى أن تلعب دور فاضح الأشرار: وتشمل تلك الأفعال التعرض للمضايقات، أو السرقة، أو تعريض حياتك للخطر. من المهم أن تتبنى طريقة عملية ونفعية في أماكن العمل ولا تنزلق إلى معارك حول صغائر وتوافه الأمور. وبالقدر نفسه، فإننا جميعاً مسئولون عن أمان وسلامة هؤلاء المحيطين بنا، كما أن التغافل عن خطر كبير ليس من الحكمة في شيء.

إدارة رئيسنا في العمل

إن رؤساء العمل في مكانة تعلوك من السلطة والمسئولية، ولكن بالقدر نفسه، لا يمكنهم النجاح بدونك. إليك عشر طرق سهلة لتتأكد من أن رئيس العمل بعقد معك أفضل اتفاق ممكن.

۱۰ طرق إيجابية للتعامل مع رئيسك في العمل

  1. اتفقا على الأهداف وسجلها كتابة - لا تعتمد على أن الأشخاص سوف يتذكرون ما تم الاتفاق عليه؛ فما أسهل النسيان. لذا، احرص دوماً على أن تسجل وتؤكد على ما تم الاتفاق عليه بالكتابة، حتى ولو كان عبر البريد الإلكتروني.
  2. تعرف عليه جيداً - ليس عليك بالضرورة أن تعرف رئيسك معرفة حميمة، ولكن أعرفه معرفة طيبة بما يكفي لأن تدرك ما يميل إليه وما ينفر منه، وتدرك مخاوفه وآماله. فإذا فهمت دوافعه وحوافزه، فستعرف كيف تتعامل معه وتدير علاقتك به.
  3. کن واضحاً وصريحاً بشأن طموحك - حتى ولو كان جل ما ترغب فيه هو أن تبقى حيث أنت، فلابد أن يتم توصيل هذا الطموح له ببساطة ووضوح؛ فرئيسك في العمل يستحق أن يعرف ما ترغبه.
  4. اجعل حياتك سهلة - ليس هناك بديل عن تنفيذ ما طلبه منك رئيسك، في الوقت المحدد وبالمعابير المتفق عليها؛ لأنه إن لم يجد رئيسك الفرصة لمطاردتك بالأوامر فسيضطر للثناء عليك.
  5. احم ظهره - الجميع يرتكب الأخطاء، وإخراج رئيسك من مأزق يمكنه أن يكسبك أفضل المكاسب، وإياك أن تزج به إلى تلك المأزق.
  6. قدم له معلومات مفيدة - أحياناً يكون من الصعب أن تبقى أذنيك مفتوحتين للواقع بينما يكون عقلك شارداً بين السحب، بل ينبغي أن تسجل بعض المعلومات المهمة والمفيدة، وتقدمها لرئيسك؛ فإن ذلك سيضعك على أول قوائم المكافآت.
  7. لا تردد الحكايات - على الرغم من أن تبادل المعلومات يعد أمراً طيباً، فإن ترويج الشائعات حول الزملاء يعد أمراً سيئاً، إلا إذا كانوا في حالة سيئة من الإهمال وانعدام الكفاءة.
  8. تذكر يوم ميلاده - مهما كان رئيسك في العمل صعب المراس فهو إنسان أيضاً. لذلك، تذكر التواريخ السنوية المهمة في حياته وسوف يعاملك بالمثل.
  9. تحل بالمرونة - أحياناً، وخاصة في المؤسسات الكبرى، يكون عليك أن تتحلى بالمرونة في المواقف العسيرة عندما لا تمتلك صورة شاملة عن الوضع، ومتى يتوجب عليك أن تقبل الوضع ولا تحداه.
  10. امنحه مساحة كافية - إن تحديات عملك وأهدافه ما هي إلا جانب واحد من عبء العمل الملقى على كاهل رئيسك. لذلك، كن لطيفاً ولا تستول على وقته وحياته، امنعه الوقت لأن يفكر في استراتيجية المؤسسة وأن ينفذها.

انظر للأمور بعيني رئيسك في العمل

للعملة وجهان! وحتى رؤساء العمل يصابون بالإحباط، شانهم شان الجميع. أحياناً يكون عليك أن تنظر إلى نفسك بعيني رئيسك في العمل. وغالبا ما يكون رئيسك موظفاً مثلك، وإن لم يكن فهو يملك الشركة أو المشروع. وأياً كان الحال، فهو مثلك تماماً في اعتماده على رخاء المؤسسة في دخله المالي وإحساسه بالإشباع في الوظيفة.

أياً كان المجال الذي تعمل به مؤسستك، فإن رئيسك قد تعهد بمسئولية تحقيق مستهدف محدد في مستوى الأداء. وللقيام بذلك بكفاءة فإنه سيكون بحاجة لأن يطلع على الأمور إذا ساءت أو وقع خطأ ما، بدلاً من اكتشاف ما حدث لاحقاً. وهو كذلك يعتمد عليك في تقديم تقارير موضوعية متى رأيت أنها ستكون ذات نفع له. وعلى الدوام يكون من الإيجابي والبناء أن تخبر رئيسك بما ترى أنه بحاجة إلى تغيير بدلاً من أن تخبر الجميع بذلك عداه.

احترم ثقافة العمل:

لكل مؤسسة أو شركة ثقافتها المتميزة، وأنت - شأنك شأن كل شخص موجود بها - لديك الفرصة لأن تؤثر على تلك الثقافة. والحقيقة أن إحدى طرق لفت الأنظار إليك هي أن تعزز الأمور التي تسهم في وجود جو عمل صحی؛ فإذا رغبت مثلاً في المزيد من فرص التواصل الاجتماعي بين الزملاء، فإن تنظيمك لتلك الفرص والمناسبات سيدعم وضعك المهني - ليس فقط لأنك اتخذت زمام المبادرة، ولكن أيضاً لأنك طورت من مهاراتك الإدارية بقيادتك وتنظيمك لتلك المناسبات.