1. إذا كنت تريد أن تصبح قائدا وتحظى

بسلطة مطلقة على الآخرين عليك أن تتعلم البحث عن المسؤولية وتتحملها ، وعليك أن تسعى حثيثة لتولي مسؤولية كل جزء من عملك تستطيع القيام به . اقبل هذه المسؤولية بصدر رحب فلن ترتقي في السلم الوظيفي ما دمت تتجنب تحمل مسؤولية المهام الصعبة .

وعندما تبحث عن المزيد من المسؤولية فسوف يزيد ذلك من ثقتك بنفسك وقدرتك على أداء عملك ، كما ستزيد ثقة رؤسائك ومرؤوسيك بك.

والموظفون دائما ما يحترمون المدير الذي يتحمل القليل من المخاطرة ويضع القرارات السليمة في الوقت المناسب ويقبل مسؤولية هذا القرار ، أما الذين لا يرغبون في المخاطرة فلن يحظوا أبدأ بسلطة مطلقة أو يصبحوا قوادا للآخرين ؛ فالموظف لا حاجة له بمدير يتجنب تحمل مسؤولية أعماله أو يلقيها على الآخرين . فحتى عندما يجانبك الصواب وتقع في أخطاء فسوف يستمر موظفوك على احترامهم لك وثقتهم بك، لا لشيء إلا لشجاعتك في المحاولة .

وإليك الآن إحدى المزايا الكبرى التي ستحظى بها عندما تتحمل مسؤولية أفعالك: عندما يعرف موظفوك أنك لا نسعى للتنصل من المسؤولية وأنك ترحب بتحمل المسؤولية الكاملة لأفعالك فسوف تجد من موظفيك طاعة عن رضا وتعاونا صادقة ودعما مخلصا ، وسوف يكون بمقدورك أن تحفزهم على أن يفعلوا ما تريده منهم بالضبط ، وهذا عزيزي القارىء بمثل السلطة المطلقة في التعامل مع الآخرين .

وقد أخبرنی دکتور واین موريسون أستاذ علم النفس بجامعة ميدويسترن : (إن إحدى علامات بداية النضج تظهر عندما يكون لديك الرغبة في تحمل مسؤولية أخطائك ، والاعتراف بالخطأ يلزمه الشجاعة والحكمة وخاصة عندما تكون هذه الأخطاء شنيعة ولا مبرر لها).

(وأنا شخصية أقع في أخطاء بشكل يومي وأعتقد أنني سأستمر على هذا ما بقي من حياتي ، ومع هذا فإنني أحاول أن لا يتكرر مني خطأ واحد مرتين في نفس اليوم ولكن هذا يبدو لي في معظم الأحيان أمرا صعبا للغاية).

(ولكنني كلما رأيت قلم رصاصة يهدأ روعی؛ حيث يجعلني ذلك أتوصل إلى أنه لو توقف الناس عن الوقوع في أخطاء فلن يتم تصنيع قلم رصاص ذی ممحاة).