1. أن تكون ممن يعتمد عليهم فهذه إحدى الصفات الشخصية التي يجب أن تكون لديك إذا أردت أن تحظى بسلطة مطلقة مع رؤسائك ومرؤوسيك ، وهذه الصفة تعني أن تكون جديرة بالثقة ويمكن الاعتماد عليك ، كما تعني أيضا أنك ستفعل كل ما يطلب منك وبأقل قدر ممكن من الإشراف من قبل رؤسائك .

ويمكن تعريف هذه الصفة أيضا بأنها ثقة رؤسائك في أدائك لواجبك في الحاضر والمستقبل بناء على الحقائق المعروفة عن أدائك في الماضي .

وإذا أردت أن ينظر لك الآخرين على أنك شخص يشد عليه؛ فلابد أن تفعل كل ما من شأنه أن يجعل مديرك يعتمد عليك في تنفيذ أوامره وتوجيهاته صغرت أم كبرت، على أن يكون التنفيذ طواعية منك وبشكل عملي وبأسلوب بارع وبدون أي تأخير.

ومن الملاحظ أنني استخدمت هنا أربعة تعبيرات ضخمة لأخبرك كيف تنفذ أوامر وتوجيهات رؤسائك ، وقد استخدمتها عن عمد، وهذه التعبيرات هي : بشكل عملی ، طواعية ، بمهارة ، ودون أي تأخير.

وما عليك إلا أن تضع هذه التعبيرات في ذهنك وأنت تنفذ ما أمرت به وخاصة تلك الأوامر التي لا توافق عليها ، فإذا فعلت هذا فأنا أضمن لك أن ينظر إليك الآخرون في العمل على أنك شخص يعتمد عليه ، وهكذا سيكون مديرك على استعداد دائم للاعتماد عليك .

وليس معنى أن تكون شخصا يعتمد عليه وأن تنفذ الأوامر طواعية أنه ينبغي عليك أن تطيع مديرك طاعة عمياء ، فلا تكن من أولئك الذين لا تفارقهم كلمة نعم ، والطاعة العمياء منك قد تسبب مشاكل لمديرك وذلك لأنه من الأفضل أن يستمع مديرك إلى اقتراحاتك ونصائحك وهو نفس الأمر الذي ينبغي أن تتبعه مع موظفيك وأفضل طرق إسداء النصح للمدير أن تخبره بما ينبغي أن يسمعه، لا بما يرغب في سماعه .

فإن استمع إلى اقتراحاتك وأعطى أفكارك ما تستحقه من الدراسة، فليس من حقك عليه أن تطلب منه ما هو أكثر من ذلك ، ولا تنس أن القيادة لا تكون جماعية؛ إذ لابد أن يكون القرار الأخير بيد شخص واحد ، فإذا ما اتخذ رئيسك هذا القرار النهائي ، فمن حقه عليك أن تساند هذا القرار مساندة كاملة وخالصة وفعالة حتى إن كان هذا القرار لا يتفق مع النصائح والاقتراحات التي عرضتها عليه . ألا تتوقع مثل هذا من موظفيك ؟