إذا نظرت إلى الحقائق الواضحة ، فإنه راجع إليك ليس فقط أن تكون مطلعة على أحدث التطورات الفنية في مجالك المتخصص بل أيضا أن تعلم نفسك فن مهارة إدارة الموظفين لكي تكتسب السلطة المطلقة معهم وبهاتين الطريقتين الموجهتين يمكنك الوثوق في الوصول إلى النجاح . و إليك هذه الأساليب الثلاثة التي يمكنك استخدامها في تطوير نفسك 

  1.  ابحث عن مسؤولية أكبر . أنت فعلا تبدأ في التطور عندما تشعر بأنك لابد أن تبذل مجهودا حتى تستطيع التعامل مع وظيفتك بشكل أكثر سهولة . إذا لم تعد مهامك الحالية تحديا حقيقيا بالنسبة لك : فقد حان الوقت إذا لكي تبحث حولك، خصوصا في المناصب التي تعلوك ، للحصول على مجالات جديدة للتحدي.

على سبيل المثال ، أخبر رئيسك في العمل بأنك ستكون سعيدة بأن تريحه من بعض مشاكل العمل الروتينية حتى يكون أمامه متسع من الوقت لاتخاذ قرارات عالية المستوى وخاصية سياسة الشركة . بالطبع غالبا أنت لن تخدعه فهو بلا شك على قدر كبير من الحكمة يجعله يعرف أنك تتطلع لمسؤوليات أكبر . عموما ، إن رئيسك في العمل وصل إلى هذا المنصب بنفس الأسلوب . وبإمكانك أن تراهن بأنه سوف يكافئك بإعطائك المزيد من العمل ، أيضا سوف يتابعك لیری كيفية تصرفك في هذا العمل .

  1.  كن أنت رئيس نفسك . إن خبراء الإدارة قد تعلموا منذ وقت طويل بأن هناك فرقا في الطريقة التي تدرب بها شخص لكي يصبح مديرا تنفيذيا أو مديرا وبين الطريقة التي تدربه بها لكي يصبح موظفة للآلة الكاتبة ، أو موظف أرشيف ، أو سكرتارية . تذكر أن الفنيين يتعاملون مع الأشياء أما المدراء التنفيذيون فيتعاملون مع الموظفين . إن تطوير المدراء التنفيذيين يبدأ بتطوير النفس بالرغم من أن شركتك يمكنها أن ترسلك خارجها لتوفر لك الظروف المثالية حتى تساعدك على التطور في التعامل مع الموظفين.

إنه لشيء مهم أن تتعلم من خلال دراستك في الجامعة أو في معهد الإدارة.

ولكن ما تتعلمه في العمل وخلال عملك المنزلي المخطط جيدا يصبح أكثر أهمية لانه يعلمك التطور من خلال التطبيق العملي لما قد تعلمته في الجامعة ، إننا جميعا نتعلم بشكل أفضل عن طريق أن نفعل الشيء ، سواء كان السباحة ، أو ركوب الدراجة أو العزف على البيانو ، أو إدارة الموظفين.

  1.  اسمح لنفسك بالتطور داخل عملك . أليس دينس هی نائب رئيس الشركة التنفيذي لمؤسسة دالاس تكساس الكبرى ، وتعمل في منصب المدير التنفيذي لشقين التوظيف ، إنها تعرف عملها جيدة ، وتستمتع به ، وتقوم به على أكمل وجه ، ومن ضمن الذين قامت باختيارهم خلال سنوات عملها بالشركة سبعة عشر شخصا تم ترقيتهم إلى منصب نائب رئيس الشركة ، أحدهم أصبح رئيسة للمؤسسة والمدير العام التنفيذي وأخر أصبح رئيسا لمجلس الإدارة .

(عندما يبدأ الشخص في العمل كمدير تنفيذي مبتدی ، فإنه يجد أن عمله مكتبي أكثر منه إداري) تقول أليس : (بمعنى أخر ، يكتشف أنه يتعامل مع الأوراق أكثر من قيادته للموظفين ، لكن في أثناء تقدمه لمناصب إدارية رفيعة ، يجد طبيعة عمله قد حدث فيها تغيره) .

(إنه يكتشف أن منصبه يتطلب منه أن يدير ويقود الموظفين حتى يقوموا بإنجاز العمل . بالطبع ، فهو لم يزل مسؤولا عن تقارير السوق ومخططات المبيعات، وأرقام الإنتاج ، لكنه غير مطالب بعملها بنفسه ، فوظيفته الآن أكبر من ذلك بكثير).

(كثير من عمله الآن متعلق بالفلسفة الإدارية ، قيادة الموظفين ، وتقديم تصور جيد عن المؤسسة إلى عامة الجمهور).

ملخص هذه الفكرة بشكل مبسط أن الفنيين يتعاملون مع الأشياء ، بينما المدراء التنفيذيون يتعاملون مع الموظفين . إذا كنت تريد أن تصبح مديرا تنفيذيا وقائدا للموظفين بدلا من مجرد فنی ، اتخذ هذا القرار مبكرا في بداية مستقبلك العملي وتمسك به . تذكر ، أنك لا تستطيع أن تصبح الاثنين معا، إنك لا تستطيع أن تعمل في مجالين آن واحد .

على سبيل المثال ، إن لدى ابن أخت قد تم تدريبه ليقوم بصناعة المعدات والقوالب . ولكن هذا لم يكن مجال الخبرة الذي كان يرغب في العمل به ، فهو لا يريد العمل مع الأشياء ، فانتقل إلى مؤسسة تعمل في مجال التأمين على الحياة لانه كان يحب أن يعمل مع الموظفين ويساعد الأشخاص، إنه قرار ممتاز ، فهو الآن واحد من أكفأ رجال التأمين في ولاية أيوا .