وهناك تحدً آخر سوف تواجهه في الموازنة بين الصناديق الثلاثة وهي أن الصندوق1 والصندوق3 يتطلبان أشكالاً متميزة من الابتكار، فقيادة الابتكار تتطلب استخدام وجهات نظر إدارية مختلفة جذرياً في كلا الصندوقين، وهذا هو السبب في أهمية التمييز بين أنماط الابتكار المتميزة. وهناك أنماط كثيرة تستخدم في تصنيف الابتكار: فالابتكارات قد تكون محافظة أو تدميرية، وقد تكون إضافية أو أصلية، وقد تكون معززة للكفاءة أو مدمرة لها. وكذلك يمكن أن تكون مرتبطة بالمنتج أو بالعملية، إلا أنني قسمت كل الابتكارات إلي نوعين رئيسيين:

  1. الابتكارات الخطية تحسن من أداء نموذج عملك الحالي،. كما أنها جزء من عمل الصندوق1. علي سبيل المثال، طورت شركة هاسبرو إصداراتها اعتماداً علي موضوعات من أفلام حرب النجوم وأنتجت لعبتين من كلاسيكياتها: وهما لعبة مونوبولي ولعبة مستر بوتيتو هيد ("دارث تيتر"). كل واحد منها كان امتداداً لعلامة تجارية بداخل نموذج عمل غير متغير بشكل أساسي، وهذا النمط من الابتكار يُبني علي العمل الأساسي الحالي، باستخدام معرفة وأنظمة وهياكل الصندوق1. ومن ثم يصبح الابتكار الخطي صريحاً وغير مبهم، وغير مهدد للوضع الراهن.
  2. الابتكارات اللا خطية، وهي التي يختص بها الصندوق3، تبدع نماذج عمل جديدة عن طريق(1) إعادة تعريف عملائك بصورة تامة،(2) إعادة اختراع القيمة التي تقدمها ، و/أو (3) إعادة تصميم بنية سلسلة القيمة بناء علي مبدأ من البداية للنهاية الذي عن طريقة تصل لتلك القيمة، وكما سترى فقد نفذت شركة هاسبرو أنماطاً مختلفة من الحلول الثلاثة، بتقديم قيمة جديدة لمجموعة جديدة من العملاء من خلال إعادة تصميم سلسلة القيمة.