كيف تحصلين على طفل سليم؟

الحمل هو أوان الإحتياط والتعقل وليس وقت الخوف والرعب.                        وأحسن الطرق ليكون طفلك في أتم صحة عندما تلدينه :

* الرياضة بإنتظام.

* ابدئي متابعة الحمل مبكراً.

* أن تأكلي طعاماً مفيداً متوازناً (بما في ذلك الفيتامينات).

* تجنب الأشعة السينية (أشعة X) وأحواض الإستحمام بالماء الساخن وحمامات بخار الساونا.

*تجنب العدوى.

غير رسمي

إذا واظبت على أداء التمارين الرياضية فقد تصبحين في أمان من حدوث اجهاض لطفلك السليم من (الناحية الوراثية)  وهذا ما قرره باحثون بجامعة كولومبيا. وإن ممارسة بعض الرياضات غير الشاقة وتمارين الإيروبيك بانتظام قد أدت إلى خفض احتمال حدوث الإجهاض بنسبة 40%.

 

 

اتبعي نظاماًًً غذائياًً جيداًً

هناك أشياء قليلة تؤثر على نمو وتكوين طفلكِ أكثر من النظام الغذائي.                

وقد أوضحت الدراسات المتكررة أن الأطفال يولدون أكثر صحة عندما تتناول أمهاتهم التغذية الصحيحة أثناء الحمل وهذا هو السبب من وراء ضرورة الإهتمام والإنتباه إلى ما تأكليه وأن يكون مشتملاً على كل ما يغذيكِ أنتِ وطفلكِ.

لا تأكلي أبداً سمكاً نيئاً وأنتِ حامل. فالمأكولات البحرية غير الناضجة ملوثة وقد تسبب لكِ ولطفلكِ الذي لم يولد بعد أضراراً بالغة. اغسلي جيداً كل ما سوف تأكليه (حتى لو كنت قد قمت بزراعته بنفسك بدون إستخدام المبيدات).        وبسبب تفشي بكتيريا (لستيريا) في البلاد، تجنبي اللحوم المصنعة واللحوم نصف المطهية وأنواع الجبن الطرية (المصنعة أيضاً على هيئة مكعبات أو مثلثات).

ورغم أنكِ حقيقة تأكلين لإثنين الآن (أنتِ وطفلكِ) إلا أن ذلك لا يعني أن تأكلي علبة كيك (هوهوز مثلاً) بدون إكتراث ! وزنك موضوع من الموضوعات المؤثرة في الحمل، فأنت لا تريدين أن يقل الوزن أكثر من اللازم ولا أن يزيد أكثر مما يجب. ولا توجد محاولات سحرية للتخلص من الوزن الذي اكتسبته أثناء الحمل، ولذلك تذكري أنك كلما زدت في الوزن زاد عليك عبء التخلص منه بعد الولادة.

ولذلك قيل إن كمية الوزن الزائد تتوقف على عادات المرأة في الأكل قبل بداية الحمل. فالمرأة الأقل وزناً عن الطبيعي يجب أن يزيد وزنها ما بين 35 إلى 40 رطلاً بينما لا تحتاج المرأة ذات الوزن الزائد لأكثر من 15 رطلا زيادة على وزنها. وهناك قاعدة ثابتة بأنه لا ينبغي ولا فائدة من الوزن الزائد متى وصل وزنك إلى ۲۰۰ رطل. ومن ناحية أخرى، فإن محاولة تخفيض الوزن أثناء الحمل شيء ضار يجب تجنبه.

إذا كان وزنك قد ارتفع بمقدار ۲۰ رطلاً عند اقتراب الولادة فإن حوالي من 10 إلى 11 رطلاً منها تمثل وزن الطفل والمشيمة والسائل الأمنيوسي. وتتوزع بقية الزيادة في الوزن كالآتي:

ثلاثة أرطال في الثديين والرحم، أربعة أرطال من دم الأم، رطلان إلى ثلاثة أرطال من سوائل الأنسجة، وأربعة إلى خمسة أرطال من دهن الأم.

ومن المهم أن تتذكري أن زيادة معقولة في وزنك هي زيادة طبيعية ضرورية لصحة طفلك ، ولا يجب أن تفكري في الربط بين سلامة وصحة طفلك وبين سعيك إلى الإقلال من وزنك. ذلك لأن زيادة الوزن أثناء الحمل لا تعني زيادة الدهون وأنك قد أصبحت سمينة. إنما يعني أن طفلك ينمو بصحة جيدة،                 في الولايات المتحدة يوصي بأن تتناول الأم الحامل ۳۰۰ سعر زيادة في اليوم فوق إحتياجات السيدة غير الحامل.                                                                                 وفي كندا يوصي بألا تضاف أية سعرات حرارية في العشرين أسبوع الأولى ،           ثم تضاف كمية زائدة بمعدل 500 سعر حراري يومياً في العشرين أسبوع الأخيرة من الحمل.

احترس

يكون التسمم الغذائي أكثر خطورة إذا كنتِ حاملة لأنه يمكن أن يؤثر على

جنينك. عليك بإتباع الإرشادات الخاصة بتداول الأطعمة وتخزينها.  وإذا كنت في شك من حدوث تسمم غذائي فاتصلي بالإسعاف (او الممارس الصحي) فوراً.

 

 

اشربي

تحتاجين إلى سوائل إضافية أثناء الحمل فلا تنسي أن تشربي  ثمانية أكواب من السوائل على الأقل كل يوم. وبالتحديد لابد أن يكون الماء بعض هذه السوائل بالإضافة إلى الألبان والفواكه والعصير والقهوة الطبيعية الخالية من الكافيين والشاي. واحتفظي دائماً بزجاجة ماء معكِ واعتبريها عادة دائمة.                             وبهذه الطريقة ستندهشين كم من السوائل شربت بهذه السهولة.                      السوائل الإضافية أثناء الحمل تغسل الجسم من سمومه وتقلل من فرصة حدوث الإمساك (المشكلة الشائعة أثناء الحمل). كما يحسن الماء من طبيعة     جلدكِ ويخفض من التورم. والماء مهم لطفلكِ أيضاً.

مكملات الفيتامينات

الحمل يحتاج إلى زيادة في كميات الفيتامينات والأملاح المعدنية كلها تقريباً.       وذلك يجعل من الصعب عليك أن تحصلي على الاحتياجات المطلوبة للحامل          من مجرد تناول الطعام حتى لو كنت تتبعين نظام غذائي جيداً. الحديد وحمض الفوليك من الضروريات أثناء الحمل.                                                                                   ويعتقد بعض الخبراء أن حمض الفوليك (Folic acid) يمنع بعض التشوهات الجنينية. بينما يعتبر الحديد هو المسئول عن تكوين کرات دم حمراء جيدة. الكالسيوم هو العنصر الضروري لتكوين العظام لطفلكِ وهو من الأملاح المعدنية المهمة للمرأة الحامل.

الدراسات الحديثة قد أظهرت أن نسبة تبلغ حتی 70٪ من حالات عيب الأنبوبة العصبية الخلقي يمكن تجنبه في النساء اللاتي يتناولن حمض الفوليك        (وهو أحد أنواع فيتامين ب) قبل وأثناء الأسابيع الأولى من الحمل.                         كل النساء الحوامل يجب أن يتناولن 0 , 4 مجم يوميا من حمض الفوليك قبل الإخصاب وأثناء الشهور الأولى من الحمل. وحيث إن من الصعب الحصول        على كفايتك من حمض الفوليك من النظام الغذائي وحده فإن تناول الفيتامينات المتعددة يومياً يسد هذا النقص. وهناك من الموارد الغذائية المحتوية على حمض الفوليك أو الفولات الكثير ومعظمها من المصادر النباتية كالحبوب وغيرها. ويوصي بأن تحصلي على نصف الاحتياجات المطلوبة للحامل من المصادر الطبيعية (مثل الخضراوات ذات الأوراق الخضراء) والنصف الآخر من المكملات الدوائية.                                                                                                والحكمة من وراء تناول حمض الفوليك قبل الحمل هي أن البحث أثبت فوائده الوقائية الكبيرة إذ إنه يمنع كثيراً من التشوهات الخلقية والأمراض الأخرى.

سيصف لك الطبيب بعض المكملات من الفيتامينات والأملاح المعدنية الضرورية قبل الولادة لكي يتأكد من حصولك على كفايتك منها، ولكن ذلك لا يعني أن لكِ الحرية في أكل ما تشائين من طعام قد يكون غير مفيد لك.                              وتذكري أن الفيتامينات لا ينبغي أن تجعلك تستغنين عن ضرورة تناول الأطعمة المفيدة. كما أن النظام الغذائي السيئ حتى إذا أضفنا إليه المكملات           (من الفيتامينات والأملاح) فإنه يظل قليل الفائدة.

إذا قررتِ شراء الفيتامينات باختيارك وحدك فخذي حذرك. لأن الأنواع المعدة للحوامل يجب ألا يتعدى بعض الفيتامينات فيها مقدار 4۰۰۰ (أربعة آلاف) وحدة دولية من فيتامين (أ) وليس أكثر من الجرعات المسموح بها للحوامل من فيتامينات أ، د، ه، ك. (كما هو مقدر للحوامل) بصفة خاصة وأما الجرعات العالية من بعض الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء مثل فيتامين (ج) فإنها يفرز الزائد عن الحاجة منها في البول.

غير رسمي

السيدات اللاتي يمارسن التمارين الرياضية بقوة ونشاط قبل الحمل تكون لديهن قابلية أكبر لحمل أطفالهن حتي نهاية فترة الحمل وذلك مقارنة بالسيدات اللاتي يمارسن الرياضة بدرجة أقل أو لا يمارسنها أبداً وذلك وفقاً لدراسة نشرت فى عدد أكتوبر 1998 في المجلة الأمريكية للصحة العامة                                             American Journal of public Health.

 

الرياضة أثناء الحمل

 إذا كنت ممن يجرون ميلاً كل يوم قبل الإفطار فإنها فكرة طيبة يجب ألا توقفيها فقط لأنك أصبحت حاملاً.                                                                                   فالكثيرون من الأطباء يرون أن النساء المتمتعات بشكل متناسق رياضي والمحافظات على أوضاعهن حتى موعد الولادة تتم ولادتهن وإفاقتهن          ومعاناتهن بعد الولادة بيسر وأمان أكثر من البدينات.

لا بأس إذا كانت لياقتك ليست على ما يرام فابدئي رياضتك تدريجيا من جديد.     أما إذا كنت ممن لم يمارسن الرياضة على الإطلاق فالبدء في برنامج رياضي جديد نشط قد لا يكون فكرة جيدة. وإلا فيمكن أن تمارسي رياضة خفيفة لمدة ۲۰ دقيقة من ثلاث إلى أربع مرات في الأسبوع، مثل المشي وهو أنسبها وأيسرها لتبدئي به برنامجك. ابدئي المشي بخطوات مريحة ثم زيدي من سرعتك في السير. السباحة هي أحسن رياضة للحوامل (خاصة في المرحلة الثالثة من الحمل)

ولكن يجب إخطار طبيبكِ أو حكيمتكِ بأمر الرياضة ولا تبالغي فيها. وحتى الرياضات الموسمية يجب الإحتياط لها لأنها تحتاج إلى المزيد من الأكسجين وأن يدفع قلبك المزيد من الدماء وأن ترتخي مفاصلكِ وأربطة عضلاتكِ.

وبالرغم من فائدة معظم الرياضات وأمانها إلا أنه يجب تجنب بعضها (مثل التزلج والكرة الطائرة وتخطي الحواجز والفروسية وتسلق الصخور ورياضة الغوص). إحساسك هو أفضل من يقودك إلى الاختيار والتنبؤ بالخطر.               تجنبي أيضا الرياضة العنيفة (مثل ركوب الدراجات النارية وسباق الدراجات) أثناء الحمل.

وخذي حذرك من المجهود في الجو الحار وتنبهي إلى أعراض ضربة الشمس التي قد تصبح ذات خطورة بالغة عليكِ وعلى طفلكِ. إذا أصابكِ شعور بالدوار             أو الغثيان أو الإعياء الشديد أو قصر النفس أو إضطراب في الرؤية فتوقفي عن ممارسة الرياضة في الحال واطلبي المساعدة. وبنفس الطريقة عليكِ التوقف عن ممارسة الرياضة إذا شعرت بآلام في البطن أو الصدر أو نزيف مهبلي.                         يجب ألا يزيد معدل دقات القلب أثناء الحمل عن 140 دقة في الدقيقة.             والزيادة عن هذا المعدل تسبب متاعب خطيرة لكِ ولطفلكِ.

تأكدي من شرب كمية كافية من السوائل، قبل وأثناء التمرينات وحتى لو لم تكوني تشعرين بالعطش لأنك بمرور الوقت مع الرياضة ستشعرين بالعطش ولأن الرياضة تستهلك بعض سوائل جسمك وتقلل من مستوى طاقتك.

ماذا تتجنبين أثناء الحمل؟

لأنك ترغبين في إعطاء طفلك أحسن بداية ممكنة فهناك بعض الأشياء التي يجب عليك تجنب فعلها خلال الحمل وأشياء أخرى تحتاج إلى الحذر. تجنبي ما يلي : *العقاقير المخدرة: وقد ثبت أن تعاطي جرعة واحدة من أي عقار مخدر يعادل في الأضرار تدخين عشر سجائر؟

* السجائر ومنتجات التبغ الأخرى.

* أحواض الاستحمام بالماء الساخن والساونا: مثل تلك الحرارة إذا تعرض لها الجنين في الأسابيع الأولى من الحمل فإنها تزيد من تعرضه لحدوث العيوب الخلقية في الأنبوبة العصبية. أما فيما بعد ذلك من فترة الحمل فقد تزيد من قابلية حدوث الولادة قبل الأوان.

* الكافيين.

* عقاقير أو مواد التحلية الصناعية.

* الأدوية غير الضرورية، إلا تحت إشراف الطبيب.

* التعرض للمواد الضارة (مثل المبيدات الحشرية).

* التعرض للعدوى بالميكروبات.

السجائر

النساء المدخنات أثناء الحمل هن أكثر عرضة لحالات الإجهاض، أو ولادة الجنين ميتاً (وفاة الجنين أثناء الحمل أو قبيل الولادة). والأطفال المواليد لأمهات مدخنات هم عرضة للوفاة الفجائية بما يعرف طبياً بداء (متلازمة) الوفاة الفجائية للأطفال الرضع أكثر من الأطفال المواليد لأمهات لا يدخن التبغ. وهذه الزيادة لخطر الوفاة الفجائية للرضع تعادل حوالي أربعة أضعاف.

ويؤدي التدخين إلى مضاعفة حدوث حالات المواليد ناقصي الوزن وهو السبب الرئيسي في وفاة الرضيع في الشهر الأول من حياته عقب الولادة.               وقبل ذلك فالتدخين يؤدي أيضا إلى مضاعفة نسبة حدوث حالات وفاة الأطفال (أي الأجنة) أثناء الحمل (قبل الولادة) دون معرفة الأسباب.

وإذا كانت الأم لا تدخن ولكن يوجد أحد أفراد الأسرة المقيمين معها من المدخنين فإن تأثير الدخان يقل إلى النصف، وإن كان ذلك لا يخلو من تأثير على الطفل أيضاً. وإذا كان أحد أفراد الأسرة يدخن (بعد أن ولد الطفل وذهب مع أمه إلى المنزل) فإن معدل إصابة الطفل بالأزمة الربوية ودخوله المستشفى للعلاج من الإلتهاب الرئوي ومعدل الوفاة الفجائية للرضع (SIDS) كلها تزيد إلى ضعف ما يحدث في حالة عدم التدخين.

الكافيين

الكافيين يعتبر من الناحية العلمية أحد العقاقير، ومازال تناول الكافيين أثناء الحمل موضع جدال حتى الآن. وتشير الأبحاث إلى أن تناول كمية صغيرة من الكافيين (فنجان قهوة) كل يوم لا ضرر منه على الأم الحامل أو الجنين ولذلك    لا يستدعي الأمر أن تتوقفي عن تناول قهوتك الصباحية إذا كنت تحبين ذلك. وتذكري أن العصائر الطازجة والماء أكثر إنعاشاً وفائدة من القهوة وشراب الصودا. وبعد كل هذا هل ترغبين في إرضاع الطفل الذي لم يتجاوز عام واحداً فنجان من القهوة في طعام إفطاره؟ بالطبع لا. تذكري أن القهوة التي تشربينها تنتقل مع لبن الرضاعة، فطفلك يشرب قهوة معك أيضاً. لا تنسى أن منتجات أخرى تحتوي أيضاً على الكافيين مثل الشكولاته والصودا والشاي وأدوية محددة لعلاج الآلام.

مواد التحلية الصناعية

 المحليات الصناعية يحتوي أكثر من ۱۰۰۰ من المنتجات التي تباع في محلات البقالة والسوبر ماركت على مواد تحلية (تعادل حلاوة السكر أضعافاً كثيرة) صناعية النشأة (مثل السكارين والسيكلامات وغيرها).                                     ومازال موضوع المحليات الصناعية موضع جدال بين العلماء ولكن لوجود بعض الأبحاث التي أوحت بإحداثها ضرراً أو تلف بمخ الطفل أثناء الحمل          فقد اتفق الأطباء المعالجون على نصح الحوامل بعدم تناول المنتجات المحلاة بمواد صناعية أو تجنب إستعمالها إلا في حدود ضيقة ومن الأجدر بك قراءة تركيبة مكونات المنتج قبل شرائه من السوبر ماركت. وقد تصيبك الدهشة              إذا ما وجدت مواد التحلية الصناعية في بعض المنتجات الغذائية                            (أنواع معينة من الزبادي والصودا وغيرهما).

الأدوية المسموح بها والممنوعة

 بعض الأدوية لا تضر أثناء الحمل وبعضها ضار. إذا كنتِ تتناولين الدواء بإنتظام من قبل الحمل، يجب إخبار الطبيب بذلك. ومن الأفضل عدم تناول أية أدوية إن لم تكن لها ضرورة  علاجية.يفضل التفاهم مع الطبيب المعالج قبل حدوث الحمل بشأن تعاطي أي دواء حيث إن ضرر معظم الأدوية يظهر في أسوأ صورة وآثاره في خلال الثمانية أسابيع إلى ال۱۲ أسبوعاً الأولى من الحمل (فترة تكوين البناء الأساسي للجنين). وبالقائمة التالية مجموعة من الأدوية التي يسمح ببيعها بدون تذكرة طبيب (منها الضار وغير الضار):

في الكثير من الدول لا يصرف أي دواء من الصيدلية إلا بناء على تذكرة طبية (روشتة) من الطبيب المختص المرخص له قانوناً ماعدا مجموعة أخرى من الأدوية التي تستخدم لعلاج أمراض كثيرة ويسمح ببيعها مباشرة بدون تذكرة طبية.

* مسكنات الألم: استخدمي فقط أسيتامينوفين (تيلينول أو بانادول) ما لم يصف لك الطبيب غير ذلك. الأسبرين وإيبوبروفين (أدفيل، موترین، نوبرین... إلخ) قد تسبب بعض الضرر لطفلك.

* مضادات الحموضة: لا ضرر منها على وجه العموم (وهي تحتوي على كميات من الكالسيوم) ويعتبر كبسول (تومس) ۳۰۰ مجم أحسن مصدر للكالسيوم. وكلها مضاف إليها طعم مستساغ ويكفي خمس كبسولات يومية للمحافظة على سلامة العظام حينما تصلين إلى سن اليأس من المحيض.

* الملينات: لا ضرر منها ومن الأفضل تناول الأطعمة الغنية بالألياف والسوائل الكثيرة وممارسة بعض التمرينات. ويعتبر شراب مینا میوسیل، من الأدوية الممتازة ذات الطعم المحبب لعلاج الإمساك ويكفي ملء ملعقة كبيرة قبل النوم لمنع الإمساك، بعض الملينات تسبب انقباضات في الرحم. واستشارة الطبيب توضح تلك الأمور قبل تناول الأدوية.

* أدوية علاج البرد والأنفلونزا: بعضها مثل (أكتيفيد، وسودافيد، وكو-تيلينول) تعتبر من الأدوية التي لا ضرر منها على الجنين. وكلما أمكن لا تتناولي دواء للأنفلونزا وعالجي الأعراض بدلاً من تناول دواء مركب وإستخدمي بعض العلاجات الملطفة مثل حساء الدجاج أو ليمون بالماء الساخن، أو ملطفات حرارة الجسم (مكمدات باردة).

حمام الماء الساخن والساونا

هذا الرأي لم يتضح بعد وهو رأي بعض الخبراء الذين يقولون إن ارتفاع درجة حرارة جسم المرأة الحامل إلى 40 درجة مئوية يعطي الفرصة لحدوث عيوب خلقية بالجنين في الأسابيع الأولى من الحمل. ومن الممكن أن تبلغ درجة حرارتك 40 درجة مئوية إذا غمرت جسمك كله في ماء ساخن في حوض استحمام (البانيو) أو في حوض الساونا، فإذا كانت هذه رغبتك فلا تغمري جسمكِ في هذا الماء لأكثر من 10 دقائق فقط.

احترس

 إذا كنت قد ارسلت ملابسك للتنظيف الجاف فعليك بعد تنظيفها بتعليقها خارج مسكنك في مكان جيد التهوية (في الشرفة مثلا) المدة يومين قبل إدخالها في خزانة  ملابسك؛ فهذا يعمل على تبريد الأبخرة المتصاعدة من المواد الكيميائية الضارة المستخدمة في التنظيف الجاف.

 

 

السفر

إستخدمي دائماً حزام الأمان في سفرك بالسيارة لأن حوادث السيارات هي أكثر أسباب وفاة السيدات الحوامل مهما كانت الرحلة قصيرة اربطي الحزام.          وعندما تربطين الحزام إجعلي الجزء السفلي منه تحت بطنكِ عبر قمتي الفخذين. وأن يمر بقية الجزء العلوي الخاص بالكتف بين ثدييكِ وعلى جانب بطنكِ.

السفر بالطائرة مريح ولا ضرر فيه إلا إذا كنت تقتربين من موعد الولادة. واستشيري طبيبك المعالج قبل السفر لأية رحلة.

 

 

 

التعرض للكيميائيات                                                                                        إنك لست في حاجة للقلق من المواد المنظفة الموجودة دائماً بمنزلك طالما تستعملينها بحرص وحسب التعليمات الواردة معها، ولكن تأكدي جيداً                  من عدم خلط الأمونيا مع مرکبات الكلورين فمن المزيج تتصاعد أبخرة سامة. وإحمي نفسك من المنظفات بإرتداء قفازات مطاطية عازلة وتجنبي العمل بالمنظفات في مكان ضيق سيئ التهوية. ولا تستخدمي منظفات الأفران                  ولا المنظفات الجافة التي تحتوي على أبخرة حارقة.

مشاكل بعيدة الاحتمال... ولكن ممكنة

إذا كنت قد بدأت تعانين المشاكل مع الحمل واحدة بعد الأخرى نزيف من الأنف ، نزيف من اللثة، جفاف العينين، بقع جلدية، الإمساك، حرقان في المعدة، دوالي الساقين، آلام في الظهر، لا تنزعجي فكل هذه المشكلات شائعة الحدوث مع الحمل نتيجة للتغييرات السريعة داخل جسمك. المفاصل تزداد ارتخاء والقلب يعمل بقوة، والدم ترتفع معدلات تدفقه لأعضاء جسمك.                                      كل أعضاء جسمكِ تجمع قوتها من أجل نمو طفلكِ. اعتني جيدا بنفسك، وثقي تماما أن كل هذه المظاهر سوف تتلاشي بعد خروج طفلك إلى الدنيا. وبالطبع لا تهملي الاتصال بطبيبكِ أو حكيمتكِ المعالجين لكِ إذا ظننت أن ما بكِ من أعراض شيء آخر غير أعراض الحمل الطبيعية. وبكل صراحة هناك أشياء أخرى بعيدة الاحتمال وإن كانت تعد أكثر خطورة ويجب ألا تنسيها.

الولادة المبكرة (قبل اكتمال شهور الحمل)

 من الأشياء المخيفة التي يمكن وقوعها أثناء الحمل الولادة قبل الأوان (الولادة قبل إكتمال شهور الحمل). وتتوقف خطورتها على الوقت الذي تتم فيه خلال فترة الحمل. القاعدة العامة للولادة المبكرة هي أن يولد الطفل مبكراً عن اليوم المحدد للولادة بثلاثة أسابيع أو أكثر. والأحسن أن يولد طفلك بعدما يتم حوالی 40 أسبوعاً حتى نطمئن إلى اكتمال نمو أجهزته كلها وتعمل بكفاءة لمواجهة الحياة خارج الرحم. وعندما يولد الأطفال قبل موعدهم فإنهم أكثر عرضة لمتاعب صحية قد تصادفهم خلال حياتهم. ويبدو من هؤلاء الأطفال عدم قدرتهم على مص لبن الثدي أو الحلمة الصناعية أو هضم اللبن جيدة وضعف في وظائف الكبد وقد تصادفهم متاعب في التنفس.

والأسباب التي تؤدي إلى الولادة المبكرة قد تكون التدخين أو المشروبات والعقاقير الممنوعة على الحامل أو العدوى الميكروبية أو الأمراض المزمنة (مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكر أو أمراض الكلى) أو الأورام الليفية، أو تعدد الأجنة (توأم أو أكثر) أو عنق الرحم المرتخي (وهو عنق الرحم الضعيف الذي ينفتح ويتسع بسهولة). ويضاف إلى ذلك النساء اللاتي ولدن ولادات مبكرة قبل ذلك بدون أسباب واضحة.

 

وتوجد أشياء بسيطة يمكنك عملها لتجنب الولادة المبكرة:

* عليك بزيارة الطبيب في وقت مبكر قبل حدوث الحمل ليفحصك طبياً.

* بدء متابعة الحمل مبكراً، والمواظبة عليها بانتظام.

* معرفة الأنشطة والأعمال التي تسبب الولادة المبكرة حتى لا تؤديها فتتجنبين الولادة المبكرة.

*التفكير في تغيير نظام نشاطكِ اليومي لتتجنبي ما يؤدي إلى الولادة المبكرة.

ومعظم أسباب الولادة المبكرة الحقيقية غير معروفة. ولذلك إذا شعرت بإنقباضات في الرحم أخبري طبيبكِ المعالج فوراً. فكلما بادرنا بالتشخيص والعلاج، تراجعت فرصة الولادة المبكرة. ولكن إذا بدأت مظاهر الولادة المبكرة ولم يكن الجنين تحت وطأة ضغط أو إجهاد سيوصيك طبيبك بالراحة بالفراش ؛ لأن الراحة تحسن من الدورة الدموية وتدفق الدم إلى الطفل. ارقدي على جانبك حتى لا يضغط الرحم على الأوردة المتجهة إلى القلب إذا رقدت على ظهرك.         وقد يصف الطبيب لك أدوية تساعد على وقف الولادة المبكرة وهذه الأدوية تسمي مرخيات الرحم وتأتي بنتائج جيدة إذا أعطيت مبكراً.

 

 

 

ما قبل تسمم الحمل: هل يمكن تجنبها؟

ما قبل تسمم الحمل هي الحالة التي تصيب ما يتراوح بين 5 و 7٪ من الحوامل وتؤدي إما إلى إنفصال المشيمة وإما إلى حدوث حالة تسمم الحمل ذاتها (تسمم الحمل هي حالة مهددة للحياة يحدث فيها نوبات تشنجية) خطيرة الأثر على            ( الأم والطفل).

وحالة ما قبل تسمم الحمل تكون أكثر شيوعاً بين الحوامل لأول مرة أكثر من غيرهن بين النساء من سن أقل من ۲۰ سنة إلى ما فوق 40 سنة أو اللاتي لعائلاتهن تاريخ مرضي بأمراض تؤدي إلى تلك الحالة مثل مرض السكر،                   أو أمراض الكلى.                                                                                                         وتعالج حالة ما قبل تسمم الحمل بالراحة بالفراش وتناول الأدوية التي تخفض ضغط الدم وأعراضها هي:

* صداع.

*غثيان وقيء.

* آلام في البطن.

*رؤية نجوم أو أضواء خاطفة لامعة

 

 

 

 إنفصال المشيمة

وفي هذه الحالة إما أن ينفصل جزء من المشيمة وإما أن تنفصل كلها عن بطانة الرحم قبل موعد ولادة الطفل.                                                                                    وانفصال المشيمة حالة خطيرة جداًً لأن المشيمة هي التي توصل التغذية والأكسجين إلى طفلك وهي التي تصرف المواد الضارة من جسمه، ويختلف معدل حدوث الانفصال ولكن نسبته واحدة من كل ۱۰۰ ولادة تقريباً.

وتعتقد بعض الدراسات أن 30٪ على الأقل من الأطفال الذين لم يولدوا بعد والذين تصاب أمهاتهم بانفصال المشيمة  يموتون.                                                       وأما الذين يبقون على قيد الحياة فإنهم يظلون مهددين بدرجة عالية بالإصابة بتشوهات خلقية خطيرة في الجهاز العصبي.

ومع أن السبب الأساسي الحقيقي غير معلوم إلا أن إنفصال المشيمة يأتي مصاحباً لبعض الحالات المرضية أو الضارة:

*ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.

* مرض السكر.

* التدخين.

* ارتطام البطن.

ويعتبر النزيف الشديد الذي ينتج عن انفصال المشيمة سبباً جوهرياً لوفاة الأم الحامل ولكن التقدم الطبي والعلمي في مجال الولادة والرعاية الجيدة للحوامل وخدمات الطوارئ أدت إلى تقلص هذه المشكلة وإنخفاض معدل وفيات الأمهات الحوامل.

ومن سوء الحظ، فإن بعض الحوامل لا يلحظن أعراضاً واضحة تدل على انفصال المشيمة. ويتنوع علاج إنفصال المشيمة ما بين الراحة بالفراش وإجراء التوليد الفوري غالباً بعملية ولادة قيصرية.

فإذا لاحظت أي من الأعراض التي سنذكرها استدعي فوراًً إحدى وحدات طوارئ العلاج الطبي:

* نزيف مهبلي غزير.

* علامات الولادة مبكرة عن موعدها.

*آلام بالرحم (كلما وضعت يدك على بطنك تشعرين بألم).

* آلام بأسفل الظهر.

النزيف

لا تهملي أي نزيف مهبلي في أي وقت خلال فترة الحمل إلا أنه يحدث بشكل مميز في المرحلة الأولى من الحمل لواحدة من كل أربعة حوامل. وعلى الرغم من توقعه إلا أن إبلاغك عنه ضروري جداً.                                                                                      وفي بعض الأحيان يصبح النزيف المهبلي في المرحلة الأولى من الحمل علامة على حدوث إجهاض، بينما النزيف المهبلي في أواخر الحمل فقد يكون علامة على انفصال المشيمة أو المشيمة المتقدمة في هذه الحالة تغطي المشيمة عنق الرحم من داخل الرحم جزئياً أو كلياً لتحول بين قناة العنق والجنين وتتم الولادة في هذه الحالة بعملية قيصرية.

ولا يعني النزيف خلال الحمل أنك ستفقدين طفلك بالضرورة فإن نصف عدد الحوامل اللاتي يتعرضن لنزيف مهبلي أثناء الحمل يلدن أطفالاً أصحاء بولادات طبيعية.                                                                                                                           النزيف أثناء الحمل قد يكون مبكراًً جداًً في صورة دم قليل داكن بني اللون لا يصاحبه انقباضات في الرحم. قد يكون سبب هذه الصورة من الدم المتسرب من المهبل إما محاولة الجنين الاستقرار في بطانة الرحم والالتصاق بها وإما أن يكون دماً طفيفاً جداً يواكب موعد الدورة الحيضية التالية أثناء الحمل.                                 وفي شهور متقدمة من الحمل قد يتسرب دم فاتح اللون ربما يكون هذا الدم من مكان إتصال المشيمة ببطانة الرحم في عملية إنفصال مؤقت تليها محاولة إلتصاق وتثبيت بين المشيمة وبطانة الرحم، أو تحدث عندما تحتقن بطانة الرحم وتنتفخ ثم تنفصل دون حدوث ضرر للجنين. وفي الحالتين تمر الواقعة بسلام.

وتظل دائما استشارة طبيبك فيما يحدث لك من أعراض في حالات النزيف          هي الفيصل في وقايتك أنت والطفل من الأخطار أثناء الحمل. إذا لم يتمكن طبيبكِ المعالج من فحصك على الفور، إستلقي على الفراش على ظهركِ وضعي وسادة تحت مؤخرتك وساقيك حتى ترتفع منطقة الرحم أعلى من رأسك، وكتفيك ولا تتناولي أية أدوية حتى يراك الطبيب ولاحظي الدم المتسرب. وإحتفظي بأية كتل دموية تجدينها لتريها للطبيب.

المشيمة السفلية (المتقدمة)

 في عدد قليل جداً من الحوامل تثبت المشيمة نفسها في الجزء الأسفل من الرحم على غير وضعها الطبيعي وتبلغ هذه النسبة حوالي( 0.5 ٪ ) وقد تغطى المشيمة الفتحة الداخلية لقناة عنق الرحم كلياً أو جزئياً.                                                    وفي هذه الحالة يجب أن يولد الطفل بجراحة قيصريةتجنباً للنزيف الشديد المحتمل حدوثه لو طرق الطفل طريق الولادة المعتاد (وقد يكون النزيف قاتلاً). نزيف المشيمة أثناء الحمل في هذه الحالة يؤدي إلى الولادة قبل الأوان لطفل مبتسر أو حدوث تراجع وتأخر في عملية نمو الجنين واحتمال أكبر بكثير لوفاة الجنين قبيل الولادة أو بعد الولادة بقليل.

والمبشر في هذه الحالة أنه يمكن اكتشافها بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتية. أما العرض الأولي فهو نزول دم فجائي بدون آلام من المهبل في شهور الحمل المتأخرة (عادة في حدود الأسبوع ال ۳۰ من الحمل). قد تكون كمية الدم غزيرة تبلل فجأة ملابسكِ الداخلية أو فراش بدم أحمر فاتح. وإذا زادت كمية الدم قد تؤدي إلى وفاة الجنين بل قد تؤدي إلى وفاة الأم وإذا لم يتوقف تستدعي لها طوارئ الإسعاف فوراً.

إذا كنت ما بين الأسبوعين ال36  و ۳۷ من الحمل وحدثت هذه الحالة فالعلاج في الغالب هو إجراء جراحة قيصرية للولادة فوراً للتمكن من وقف النزيف.               أما إذا حدث النزيف قبل هذه الأسابيع تنقلين إلى المستشفى وتظلين راقدة في راحة تامة تحت الملاحظة مع العلاج حتى يتوقف النزيف. وفي أثناء رقودك بالمستشفى في راحة تامة تجري لك اختبارات بالدم للكشف عن الأنيميا، ومعرفة فصيلة الدم إستعدادا لنقل دم إليكِ عند الحاجة.                                                      وبعد توقف نزول الدم تعودين إلى منزلك لتمكثي فيه في الفراش في راحة تامة مع مواصلة العلاج حتى يأمر الطبيب بمواصلة نشاطك.

وسبب تقدم المشيمة أو وضعها هذا والنزيف غير معلوم تماماً من قبل الأطباء ولكن قابلية حدوثها تزيد في الحالات التالية :

* تقدم عمر الحامل فوق 35 عاماً.

*الحمل المتكرر.

* التدخين.

* سابقة حدوث مشيمة سفلية من قبل.

* عملية أو عمليات قيصرية سابقة تركت آثاراً لندبة مستعرضة في الجزء السفلي من جدار الرحم.