التحاليل الأساسية

هناك قائمة من التحاليل الأساسية التي يطلبها معظم الأطباء وتشمل:

* إختبارات أو تحاليل في الدم : يجري تحليل الدم لمعرفة فصيلة دمك وعامل          آر. إتش (Rh) وللكشف عن أشياء أخرى مثل الأنيميا والإلتهاب الكبدي والزهري والكشف عن درجة المناعة لبعض الأمراض مثل الحصبة الألمانية. وبناء على نص القانون فإن إختبارات الإيدز تجري بعد أخذ موافقة مكتوبة من السيدات.

* مزرعة ميكروبية لإفراز عنق الرحم: للبحث عن ميكروبات السيلان والكلاميديا.

*إختبارات الوراثة: إذا كنتِ معرضة لأمراض وراثية فستجرى لكِ إختبارات للكشف عن أنيميا الخلايا المنجلية ومرض تاي-ساكس والتليف التكيسي.

*اختبارات الصبغيات (الكروموسومات) أو اختبارات نسيج المشيمة: للتأكد من الخلو من أمراض صبغية (تخص تخلیق وتشوهات الجنين). (إذا كنت فوق سن ۳۰ عاماً مثلاً).

*مسحة "باب": وتساعد على الكشف عن سرطان عنق الرحم وحالات مرضية أخرى.

* إختبارات مرض السكر: وهي تجري بصفة خاصة للنساء اللاتي يزدن في الوزن فجأة أو لديهن تاريخ عائلي بمرض السكر، وولدن أطفالاً كباراً جداً في الحجم من قبل (أكثر من 4 كجم). وتجرى هذه التحاليل للسكر في الأسبوع ۲۸، ويوصي البعض بإجرائها لكل النساء الحوامل ويوصي البعض الآخر بها فقط للنساء ذوات الحمل الحرج (معرضات للمضاعفات) ويشمل الخطر أن يكون عمرها ۲۰ سنة أو أكثر ووجود تاريخ عائلي بمرض السكر وولادة طفل كبير الحجم من قبل أو ولادة طفل ميت من قبل أو كان وزنها أكثر من ۲۰۰ إلى ۲5۰ رطل.

 

 

الفحص بالموجات فوق الصوتية: كم مرة، ومتى؟

لا يوجد أجمل من رؤية طفلك أو طفلتك بالفيديو أثناء تجواله طافياً داخل بطنك. ولكن هناك فرق بين الفحص أو المسح الشامل وبين والتشخيص بالموجات فوق الصوتية.                                                                                                                                     وقد أوضحت معظم الدراسات أن الفائدة قليلة من إجراء المسح الشامل فقط (وهي مشاهدة الجنين بالموجات فوق الصوتية لجميع حالات الحمل كنظرة شاملة) ولكن كوسيلة تشخيص فإن جهاز الموجات فوق الصوتية يعتبر أكثر وسائل التشخيص في مجال الولادة فائدة في القرن العشرين.

وتستعمل فيها موجات صوتية فائقة التردد لتتكون من خلالها صور للجنين فوق شاشة الحاسوب (الكمبيوتر) وتستخدم الموجات فوق الصوتية في :

* تحديد يوم الولادة.

*تحديد أسباب النزيف.

* مراجعة الحالة الصحية والنمو ووضع الجنين.

* مراقبة سلامة المشيمة.

* الكشف عن عيوب وتشوهات الجنين الخلقية والتأكد من الصحة العامة.

* قياس كمية السائل الأمنيوسي (المحيط بالجنين)

وبصفة عامة سيطلب لك ِ طبيبكِ  المعالج إجراء فحص بالوجات فوق الصوتية في المرحلة الأولى (قبل الأسبوع ۱۲) من الحمل ومرة أخرى في المرحلة الثانية من الحمل (ما بين الأسبوع22  إلى24  من الحمل).

التأمين الصحي لا يغطي دائماًً تكاليف الموجات فوق الصوتية. ولأن كل طبيب لديه جهاز بالموجات فوق الصوتية فإن كثيرات من النساء يتصورن أن التأمين يغطي تكاليفها تلقائياً . إن الموجات فوق الصوتية ضرورة طبية ملحة لابد أن تغطی تكاليفها.

اختبار ألفا فيتو بروتين

هو إختبار بسيط للدم ولا يسبب أية مشاكل أو خطر للجنين ويقيس نسبة مادة ألفا فيتو بروتين (AFP) في دمائك.                                                                           معظم النساء يجرى لهن اختبار (AFP) كنوع من زيادة الاهتمام (اختبار اختياري) للكشف عن مدى تعرض الجنين لبعض العيوب الخلقية ولابد أن يعطيك الطبيب فكرة جيدة عن أهمية هذا الإختبار بغض النظر عما تأتي به نتائجه.

ويعتبر العيب الخلقي المعروف باسم "قصور نمو القناة العصبية" من أهم وأخطر المشاكل المتصلة بارتفاع مستوى ألفا فيتو بروتين في الدم. ففي حوالي ۲۰۰۰ طفل في الولايات المتحدة نجد أن القناة العصبية (جزء من تكوين ونمو المخ والنخاع الشوكي) لا تنغلق كما يجب أثناء الأسبوع الرابع من تاريخ الحمل مما يؤدي إلى تشوهات جنينية مثل الإنشقاق الفقري (وهي عبارة عن عيب في تكون الفقرات في العمود الفقري خاصة في الجزء السفلي منه يؤدي إلى بقاء جزء من النخاع الشوكي مكشوفاً ويتسبب ذلك في القصور في عدة وظائف مثل السير والقبول والتبرز).                                                                                                               كما أن مستوى AFP المنخفض يحدث في بعض الأحيان مع وجود بعض العيوب في الصبغيات مثل مرض داون Down ولكن إختبار ألفا فيتو بروتين ليس دقيقاً في هذا الشأن.                                                                                                   ومعظم الأمراض الصبغية (الكروموسومية) الأخرى غير داء (داون) لا يكشفها إختبار ألفا فيتو بروتين كما لا يمكنه إثبات أو إستبعاد داء (داون) مثلما تفعل عينة السائل الأمنيوسي أو عينة المشيمة (CVS).

يجري إختبار ألفا فيتو بروتين ما بين الأسبوع 15 إلى الأسبوع ۱۸ من آخر دورة حيضية وتكون النتائج جاهزة خلال أسبوع. فإذا ظهرت النتائج غير عادية فقد يعاد الاختبار مرة أخرى، ولكن في معظم الحالات فإن ظهور نتيجة غير عادية لا يعني أن الجنين غير طبيعي، ولكنه ينبئ فقط بوجود قابلية فوق العادية للإصابة بما سبق ذكره من حالات مرضية. وتكون ثمة حاجة لإجراء المزيد من الإختبارات للتأكد من وجود الحالة.

وهناك عدد يصل إلى ۱۰۰ من كل ۱۰۰۰ سيدة يجری عليهن الإختبار تأتي نتائج الإختبار لديهن غير عادية ولكن فقط ۱۰ من ۱۰۰ سيدة من هؤلاء هن اللاتي يلدن أطفالاً بالعيب الخلقي. أما بالنسبة للباقيات في الإحصاء فإن نتائج التحليل تعني فقط أن الجنين إما أكبر عمراً بأسابيع قليلة مما توقعنا وحسبنا من قبل أو أصغر عمراً. وكذلك ترتفع نسبة ألفا فيتو بروتين مع زيادة عدد الأجنة داخل الرحم.

الكاشف (أو المسح الشامل الثلاثي)

تتمتع معظم السيدات الحوامل في هذه الأيام باختبار من نوع جديد يسمى الإختبار الكاشف (أو المسح الشامل) الثلاثي وهو تطوير وتحديث لإختبار ألفا فيتو بروتين والذي تقاس فيه نسبة ألفا فيتو بروتين وهرمونين ينتجان أثناء الحمل هما الإستریول (Estriol) والهرمون محفز المناسل المشيمي البشري (hCG). وهذا الاختبار الثلاثي يكشف على الأقل عن 60% من حالات (داء داون) بالمقارنة إلى 30٪ بواسطة إختبار ألفا فيتو بروتين وحده.                                          ويقدر الحاسوب مدى قابلية الإصابة ب (داء داون) إعتماداً على مستويات المواد الثلاث المذكورة مضافة إلى عمر السيدة الحامل وعوامل أخرى للحساب.

والغرض الأساسي من اختبار الكاشف الثلاثي هو الكشف عن السيدة التي أقل من عمر ۳۰ سنة ويحتمل ولادتها لطفل مصاب بداء داون. وهناك حوالي 80% من الأطفال المولودين والمصابين بداء داون يولدون لسيدات تحت سن 35 سنة ورفضن إختبار السائل الأمنيوسي إعتماداً على مسألة السن فقط. وذلك لأنه بينما تكون قابلية الإصابة ب(داء داون) أقل في حالة الأمهات الأقل من 35 سنة فإن عدد الأمهات في عمر أقل من ۳5 سنة أعلى بكثير ممن هن فوق سن ال 35 سنة (عدد الحوامل في سن أقل من ۳5 أكثر من عدد الحوامل في سن فوق ال ۳5 فيزداد معدل حدوث المرض بين الأكثرية من الحوامل).

تذكري أن إختبار الكاشف الثلاثي ليس إختباراً محدداًً للكشف عن داء داون، ولكنه مضاف إلى معرفة عمر السيدة الحامل ووجود أو عدم وجود مرض السكر ووزن السيدة الحامل . والسلالة البشرية التي تنتمي إليها ونتائج ثلاثة إختبارات تجري من خلال إختبار الكاشف الثلاثي وعلى هذه الأسس يتم حساب نسب الخطورة إحصائياً لهذا الحمل. وقد تنخفض قابلية الإصابة إلى نسبة 1 في ۱۰۰۰۰ ولكنها لم تنخفض أبداً إلى صفر في ۱۰۰۰۰.

 عينة السائل الأمنيوسي: ليس لكل واحدة

يجري تنفيذ هذا الإختبار (في الأسبوع ال 16 من الحمل) للكشف عن الخلايا التي تخلص منها جسم الجنين بطريقة طبيعية في السائل الأمنيوسي (الرهلي).            ويتم بإدخال إبرة رفيعة طويلة إلى داخل الرحم عبر البطن من الخارج تسحب     من خلاله عينة من السائل الأمنيوسي (تجرى غالباً تحت مراقبة الموجات فوق الصوتية حتى لا يؤذي الجنين).                                                                                ويستفاد من عينة السائل الأمنيوسي في معرفة نوع جنس الجنين (ذكر أم أنثى) وفي التعرف على وجود بعض الأمراض مثل "داء داون" أو "تاي - ساكس". وتظهر النتائج بعد 10 أيام حتى أسبوعين. وعلى أية حال فمن الممكن إجراء الإختبار مبكراً في الأسبوع ۱۲ من الحمل لإكتشاف العيوب الخلقية الكروموسومية. أو حتى الشهر التاسع بالإعتماد على عدة عوامل.

وبينما يعتبر إختبار السائل الأمنيوسي اختباراًً مأموناًً في معظم الحالات إلا أنه قد يحدث منه تقلصات رحمية أو تسرب  للسائل الأمنيوسي أو نزيف مهبلي وقد يرقى إلى خطر الإجهاض المهمل بنسبة تتراوح ما بين نصف وواحد بالمائة.

عينة النسيج المشيمي

هو إختبار يجري على عينة من نسيج (خملات) المشيمة ويجری قبل الولادة لبيان عيوب خلقية محددة وهو بديل سابق على اختبارات السائل الأمنيوسي. وله مضاعفات وأوجه خطورة مختلفة قليلاً.                                                                          ويتم إجراؤه ما بين الأسبوعين العاشر والثاني عشر من آخر دورة شهرية. وتجنباً للاحتمال قليل الحدوث من الإجهاض وغيره من المضاعفات، فإن هذا الإختبار لا يجری  بطريقة روتينية لكل سيدة حامل. وبسبب ولادة بعض الأطفال ناقصي أو قصيري الأصابع عندما كان يجري الاختبار قبل الأسبوع العاشر فإن الإختبار يجري الآن فقط بعد هذا الموعد.

ويجب أن تقرري عمل الاختبار CVS إذا توقعت حدوث  مشکلات کروموسومية أو عيوب خلقية وراثية.

في هذا الإختبار يستخرج الطبيب قطعة صغيرة من الخملات  المشيمية وهي جزء من المشيمة بإدخال إبرة خاصة أو قسطرة إلى  داخل الرحم عبر عنق الرحم لاستخراج عينة من الخملات المشيمية وهي أساساً تعد عينة من المشيمة ذاتها. والنسيج المشيمي عادة (وليس دائماًً) يحمل نفس الصفات الصبغية (الكروموسومية) التي حملها جسم الجنين.                                                                    وتظهر النتائج الأولية خلال ٢٤ ساعة                                                                        والنتائج النهائية من 7 إلى 10 أيام.

وتنزل نقط من الدم أو بعض النزيف من واحدة من كل ثلاث سيدات وتقلصات رحمية لكل واحدة من خمسة بعد إجراء أخذ العينة.                                     مع العلم بأن أكثر من 90٪ من السيدات اللاتي يجری لهن الاختبار (ويعتبرن من ذوات القابلية العالية لوجود عيوب خلقية جنينية يراد الكشف عنها) يلدن أطفالاً خاليين تماماً من العيوب الخلقية !

إحترس

لايعد إجراء إختبار عينة النسيج المشيمي فكرة جيدة إذا كنتِ تعانين أى نزيف مهبلي أو تنقيط,أو إذا كان لديكِ تاريخ عائلي من عيوب القناة العصبية (ولا يمكن لهذا الإختبار الكشف عن تلك الحالات ). وأيضاً كلما كان الممارس الطبي أقل خبرة بهذا الإختبار كانت هناك قابلية أكبر لما قد يصاحبة من فقد للحمل .وهذا وفقاً لبعض الدراسات.