الحمل

إن الحمل هو وقت التغيير والترقب والاستبشار. لو علمتِ ، الآن أنك حامل فأمامك تسعة أشهر لتجربی فيها حلاوة ومرارة الحمل. وكلما طالت مدة الحمل أحسست بطعم أن يكون لديكِ طفل لكِ وحدكِ.

اختبارات الحمل: هل هي أكيدة؟

إكتشافك للحمل مبكراً يدعوك إلى الاهتمام بنفسكِ وبطفلكِ في وقت مبكر من الحمل. وإذا أردت التأكد من الحمل فيمكنك إجراء اختبار الحمل المنزلي، وأنواعه كثيرة ومتوفرة بالأسواق وكلها تكشف عن الحمل بوجود هرمون يسمى الهرمون محفز المناسل المشيمي البشري "HCG". وتكشف الاختبارات المنزلية عن الحمل خلال يوم أو يومين من توقف الدورة الشهرية.                                     وتظهر النتيجة فوراً خلال دقائق. (تأكدي من أنك قد قرأت التعليمات المرفقة مع الاختبار جيداً قبل إجرائه).

ولأن اختبارات الحمل المنزلية تكون صادقة كلما كانت إيجابية وليست سلبية . فإذا وجدت نتيجة تحليلكِ سالبة فلا بأس من إعادة الإختبار بعد عدة أيام (بعض عبوات الإختبار يوجد بها وحدتا اختبار) أو توجهي إلى الطبيب             أو المعمل لإجراء اختبار آخر.

سوف يجري طبيبكِ تحليلاًً إما على الدم وإما على البول.

اختبار البول لكي يقرر أنك حامل. سيظهر فيه تواجد هرمون (hCG) مثلما حدث في المنزل بالضبط. نتيجة التحليل عند الطبيب ستعرفينها في الحال قبل أن تخرجي من عنده أما نتائج  التحاليل في المعمل فتبلغ إلى الطبيب ثم يبلغها لك. اختبار الدم من أجل الحمل يمكن الاعتماد عليه بدرجة عالية إذ يكشف عن الحمل مبكراً جداً بعد الإخصاب بعدة أيام ويستطيع الكشف عن أقل كمية من hCG في الدم، وأن يقيس كميتها بالتحديد.                                                                 ومن الممكن بواسطة اختبار الدم تحديد عمر الحمل بالتقريب ولكنه لا يؤكد الحمل تماماً إلا بعد إستقرار النطفة في الرحم  وذلك لا يحدث قبل سبعة أيام من يوم الإخصاب

غير رسمي

منذ عقود مضت ,كانت إختبارات الحمل تعتمد على قتل إناث الأرانب التي كانت تحقن أولاً ببول السيدة التي يعتقد أنها حامل . ثم تذبح الأرنبة ويفحص مبيضاها,فإذا كانا ناضجين وتكونت فيهما بقع دموية بتأثير بول السيدة, فمعني ذلك أن تلك السيدة حامل .أما اليوم فقد تم إستحداث إختبارات جديدة أكثر سرعة وسهولة وأكثر آدمية ورحمة دون حاجة للتضحية بالأرانب.

اختيار الطبيب المناسب لك

تهنئتي لكِ؛ أنت حامل !! هذه هي أول كلمات تتمنين أن  تسمعيها عند مقابلتك للطبيب في مركز الرعاية الصحية الذي  سترتبطين به أثناء شهور متابعة الحمل. فمن الأهمية القصوى أن تجدي الرعاية بشكل جيد من أول يوم لأن زيارات متابعة الحمل ذات أهمية حيوية فهي التي يتوقف عليها حصولك على طفل سليم. ولابد من اشتراككِ أنتِ وزوجكِ وطبيبكِ معاً كفريق في العمل على نجاح الحمل واستمراره. ويتوفر حاليا الكثير من الأطباء الذين يمكنهم مباشرة حملك وولادتك وطفلك الوليد. وكل منهم مذكور في الأقسام التالية.

 أخصائيو النساء والولادة

(في الولايات المتحدة فقط) من المحتمل أنك على معرفة بأخصائي النساء والولادة الذي يحمل شهادة دكتوراه في الطب ( M . D)، (وهذه الشهادة تعادل في إنجلترا ومصر البكالوريوس بعد 6 سنوات دراسة وبعدها سنة تدريب)               أو الطبيب الذي يحمل درجة (دي. أو) (O.D) والحد الفاصل بين درجة              (إم دي) و (دي. أو) قد بدأ يتلاشى.                                                                        أخصائي النساء والولادة هو الذي قضى على الأقل أربع سنوات من التدريب في قسم طب النساء والولادة بعد مرحلة مدرسة الطب.

وكثيرون من هؤلاء يحملون شهادة البورد الأمريكية بعد إجتيازهم لإمتحان البورد الأمريكي في أمراض النساء والولادة.

(البورد الأمريكي شهادة خاصة بأمريكا تعادل التخصصات بعد درجة البكالوريوس في إنجلترا ومصر).

 ومن الممكن أن يصبح أخصائي النساء والولادة زميلاً للكلية الأمريكية لأطباء النساء والولادة (FACOG) بعد حصوله على شهادة البورد الأمريكي.

طبيب الأسرة

ويدعى أيضاً "الطبيب الممارس أو المعالج للأسرة" وهو الشخص الحاصل على تدريب تخصصي في طب العائلة أو الأسرة بما في ذلك الولادة.                             وتخصص طبيب العائلة أو طبيب الأسرة هو شكل حديث للطبيب الممارس العام ويمكنه الاهتمام بالأمراض الباطنة والنساء والولادة والأطفال، كل فروع الطب في طبيب واحد. بعض أطباء الأسرة لهم مساهمة إيجابية في رعاية الحمل والتعامل مع الحالات العادية والبعض الآخر ليس لديه أي إهتمام بتوليد الأطفال ولا بالحمل كله.

مسئولون آخرون عن رعاية الحوامل

توجد تصنيفات متعددة من المسئولين عن رعاية الحمل تبدأ من الممرضة والمولدة إلى مساعدي الولادة. أكثرهم يعمل مستقلا عن الآخر وبعضهم يعمل كفريق واحد مع أخصائي ولادة.

* حكيمة أو ممرضة ولادة مرخص لها: وهي الحكيمة أو الممرضة المرخص لها بمزاولة المهنة بعد تلقي نظامي الدراسة كممرضة وكمولدة ويمكنها تقديم الرعاية الصحية  للنساء طوال فترة الخصوبة والإنجاب من أعمارهن.                 وتقدم هذه الحكيمة خدمات متابعة الحمل ومتابعة فترة المخاض والولادة نفسها ورعاية ما بعد الولادة وفحص أمراض النساء والعناية بالطفل حديث الولادة ومساعدة طبيب الأسرة وتقدم مساعدتها في قرارات تنظيم النسل ورعاية ما قبل الإخصاب أو الحمل ومتابعة سن اليأس من المحيض والطب الوقائي.

*المولدات (القابلات) المقيمات: وتسمى أيضاً (المولدة أوالقابلة القيمة) وهن مولدات أو قابلات تم تدريبهن فقط على الولادات ولكنهن غیر حاصلات على شهادات دراسة التمريض كدرجة علمية.

* مساعد أو مساعدة الولادة: وهو أحد الأطباء المعالجين الدارسين والخبراء بلحظات الولادة الذي يقدم دعماً طبياً ونفسياً والمعلومات اللازمة إلى السيدات وأزواجهن أثناء الحمل والمخاض وأثناء لحظات نزول الجنين.                                        كما يمكنه تقديم المساعدة والنصيحة للعمل على راحة الوالدة أثناء الولادة مثل طريقة التنفس والإسترخاء والحركة والوضع الذي تتخذه .                          ويقدم أيضاً للأسرة مجتمعة ولجميع الأسر معلومات عن نظام الولادة والأفضليات المتاحة لهن ويزودهن بالدعم العاطفي وبالراحة النفسية المستمرة والإطمئنان كما أنه متخصص في المهارات غير الطبية.                                                  ولا يستطيع المساعد تشخيص الأمراض أو إعطاء المشورة الطبية أو النصائح الطبية وبدلاً من كل ذلك يقدم للنساء المساعدة على الولادة بأمان وطمأنينة كما يحلو لهن. ولا يلتبس الأمر علينا بين المساعد وحكيمات التوليد (الممرضة) فالحكيمة تقوم بالخطوات الطبية التنفيذية لعملية الولادة منذ بداية الآلام حتى خروج الطفل.                                                                                                               والمساعد يمارس دور المشجع أو المساعد النفسي والرياضي على تحمل مشقة الولادة).

إحترس

إذا إخترت مولدة (قابلة) كممارسة أولية أو ثانوية فتأكدي من حصولك على تفاصيل عن أوراق إعتمادها. تأكدي أنها يمكنها الوصول إلى الطبيب لمساعدته          – عند الضرورة- أثناء عملية الولادة ونزول الجنين.

العديد من الاختيارات

 بالرغم من أن كل الأطباء المعالجين يشتركون في الهدف الأساسي ألا وهو أن يرعوكِ خلال الحمل وآلام الولادة ولحظة ولادة الطفل فإن فلسفة وإعتقاد وطريقة تعرّف كل واحد منهم تختلف عن الآخر. وأصبح لزاماً عليك إنتقاء مقدم العناية الطبية الذي ترتاحين إليه ويناسب أفكاركِ وطبيعتكِ تجاه الحمل والولادة وأن يشترك زوجكِ في هذا الإنتقاء الذي يحقق الطمأنينة والراحة النفسية والعضوية أثناء الحمل لأنه حملكِ أنت.

أين تجدين الطبيب المعالج لك؟

توجد عدة طرق لإنتقاء طبيبكِ المعالج المتابع لكِ أو مهنيين آخرين للرعاية الصحية حسبما ترغبين وأن يكون أو يكونوا من المتواجدين بمنطقتكِ :

* عن طريق العرض أو التحويل: بمعرفة طبيبك الممارس والمعالج الأساسي           لك والذي لا يقوم بعمليات ولادة فاطلبي منه تحويلكِ أو عرضكِ على طبيب           أو أطباء متابعة ورعاية الحمل وتذكري أن الأطباء عادة في هذه الحالة يحولون مرضاهم إلى الأطباء الذين لهم نفس أوضاعهم وفلسفاتهم.

*إسألي صديقاتكِ الحوامل أو اللاتي ولدن حديثاً: عن أطبائهن وأسلوب تفكيرهم ومدارسهم الطبية في الولادة (تذكري أن ما يعجب صديقتكِ قد لا يعجبكِ شخصياً).

* الإنترنت: على الشبكة العالمية تجدين كميات هائلة من أسماء المستشفيات ومقارها ومواقعها وكذلك كثيرين من الأطباء وأصحاب المهن الطبية لهم مواقع على الإنترنت في هذه الأيام. ويمكنك مراجعة الموقع التالي في هذا الشأن: .www.obgyn.net

*طاقم العاملين بالمستشفى: اسألي العاملين في المستشفى القريب منك عن أسماء أطباء الولادة وحكيمات التوليد.

* مراكز التوليد: ابحثي عن أقرب مركز للتوليد لديكِ  (خاصة إذا رغبت في الولادة بمعرفة حكيمة مرخص لها).

* المستشفيات التعليمية : ذلك إذا انتقلتِ حديثاً لتسكني في منطقة جديدة وأردت الحصول على طبيب، فاتصلي بأقرب مستشفى تعليمي وخاطبي النائب الإداري في ذلك التخصص الذي تبحثين عنه.

فكرة ذكية

اتصلي بالموقع التالي للإنترنت www. babycenter.com. health  /search  الذي يعطي خدمة (الحصول على طبيب معالج).

المقابلة مع الممارس الصحي

بعد حصولكِ على مجموعة من الأسماء والتفاصيل عن الأطباء أو الحكيمات المرشحين للعناية بكِ أثناء الحمل والولادة فعليكِ السعي لتحديد موعد مع من يقع اختياركِ عليه. واعتبري أن هذا الموعد هو فرصة للتعارف والتقارب في الفهم بينكِ وبين الطبيب وأعدي مجموعة من الأسئلة ولا تخافي ولا تترددي في السؤال. فبينما قد يتفق زوجك والطبيب في الرأي 100٪ فقد يكون ذلك غير محتمل منكِ ولهذا السبب يجب أن تشاركي في مناقشة مفهوم وأسلوب متابعة الحمل وأعراض المخاض ثم ولادة الطفل. وبالطبع فمن المحتمل دفع مقابل مالي لهذه الزيارة ولذلك كوني على استعداد للدفع. هذا بالإضافة لضرورة ظهوركِ في هذه الزيارة بمظهر جدير بالإحترام فأنتِ وطبيبكِ في جانب واحد.                                  ولا تكوني مشوشة أو مذبذبة، تأكدي جيداً من معرفتك لمواقف هذا الطبيب             أو الممارس تجاه الأمور التالية:

* دوركِ أثناء الحمل والمخاض والولادة وهل سيكون لكِ دور إيجابي مشارك في كل هذا، أم سيترككِ ويتخذ قراراته بدون إبداء رأيك؟

* أولويات وإختيارات الولادة (غرف عمليات الولادة وأسِرة الولادة وغرف الإقامة ورعاية الأسرة... إلخ).

* طرق تخفيف آلامك والوسائل المتاحة لذلك ورأيه الشخصي في هذا الموضوع.

*جراحة الولادة القيصرية بعض الأطباء يتعجلون في قرار إجراء ولادة قيصرية).

* إلى أية درجة يمكن أن يقوم بتوليدك بمنزلك إذا كنت ترغبين في ذلك.

*إذا كان من الممكن أن تغادري الفراش وتتحركي أثناء لحظات المخاض (الطلق) وعن الولادة في الماء (طريقة روسية الأصل وهي الولادة في حمام سباحة أو حوض استحمام لتخفيف آلام الولادة).

* من الذي سيقوم بالعمل بدلاًً من طبيبك إذا فاجأتك الولادة وهو غير موجود.

* مدى تواجد الطبيب معكِ أثناء سير الولادة في مكان الولادة.

* هل يمكن لزوجك أن يقطع الحبل السري أو يساعد في إمساك الطفل المولود؟

* هل يسمح بتواجد زوجكِ في حجرة العمليات إذا كان لابد من ولادة قيصرية؟

*مدى إمكانية استخدام كاميرات التصوير وكاميرات الفيديو لتصوير الولادة: في غرفة التوليد بعض المستشفيات تعترض على هذا الوضع الآن وتمنعه).

سيجري التعاون بينكِ وبين طبيبكِ خلال التسعة أشهر القادمة من أجل أن تلدي طفلا سليما متمتعا بالصحة. لذلك لابد أن تكوني مقتنعة وراضية باختياركِ لطبيب بما يجعلك تستمعين إليه، وأن تتبعي وتلتزمي بالتعليمات والإرشادات التي تلقى عليك. ولا تقيدي يدي طبيبك في التصرف لمصلحتك. فمن المهم أن تدركي أنه لا توجد إجابة قاطعة لكثير من الأسئلة التي تجول ببالك ولأنه لا يمكن التنبؤ بكل الأحداث خلال فترة  الحمل والولادة.                فالولادة بعملية قيصرية أو استخدام شفاط الولادة أو جفت التوليد كلها أشياء قد يكون من الضروري استخدامها خلال لحظات لا تحتاج للمناقشة.

مكان الولادة

إن اختيار طبيب الولادة ليس هو الشيء الوحيد الذي يعنيكِ بل إختيار المكان الذي ستلدين فيه أيضاً. فعلى الرغم من أن 99٪ بالمائة من الأطفال الأمريكيين يولدون بالمستشفيات إلا أن نسبة أخرى صغيرة من النساء تفضل أن تلد في منزلها أو في مرکز تولید.

في زمان التجمعات المغلقة والمحدودة كانت الولادة حدثاً إجتماعياً يتجمع من أجله الأقارب والجيران ويشاركون فيه فتجد قابلة أو أكثر لمساعدة الأم أثناء الطلق ثم ولادة الطفل. في هذا الزمن كان معدل وفيات الأمهات تصل إلى 1 من كل ۱۰۰ أم. ولم يتغير حتى بداية القرن العشرين حين بدأ الأطباء يحلون محل القابلات في توليد الأمهات في منازلهن.

 

إن تفضيل مكان الولادة ليس مجرد رغبة لديك بل يخضع ذلك لعوامل كثيرة تؤثر عليكِ وعلى طفلكِ وتشمل:

* هل تفكرين بتخديركِ أثناء الولادة أم لا؟

*  المكان الذي يفضل طبيبكِ أن يقوم بالتوليد فيه سواء كان مستشفى أو مرکز.

*مدى الخطورة المتوقعة واحتمال حدوث مضاعفات أثناء حملك وولادتك.

* ما لديك من الأسبقيات والأفضليات: هل تفضلين الأماكن المخصصة للولادة أم الولادة بمنزلك؟

* كما تتوقف على نوع التأمين الصحي لك ومبلغ تكلفة الرعاية الصحية.

المستشفى

توجد مزايا كثيرة للولادة بالمستشفى، أولاً لأنه المكان المجهز للتعامل مع أية مشكلات طبية تصادف عملية الولادة. ففيها الأشخاص المتمرسون المهرة ذوو الخبرة في التعامل مع كل الحالات وفيها الأجهزة المختلفة الضرورية والاحتياجات المهمة لكل الخدمات الطبية. بالإضافة إلى أن المستشفيات في أيامنا هذه تقدم لكِ فرصة تنوع الخدمات لكِ أثناء الولادة ولطفلكِ بعد الولادة عما كانت عليه قبل ذلك، ولك أن تتعرفي على ما تقدمه کل مستشفى من خدمات للولادة.

 

فإذا عزمت على الولادة بالمستشفى فاسألي طبيبك عن الخيارات المتاحة

* غرف التوليد: هل تشعرك بالراحة كما لو كنت تلدين في منزلك، وسائل الراحة بها والخصوصية هل تغيرت عما كانت عليه الغرف التقليدية.

*غرفة الولادة الحديثة: تتيح لك المخاض والولادة والإفاقة في مكان واحد فلا تضطرين للإنتقال من مكان لآخر كما كان يحدث من قبل. اطمئني من المستشفى على عدد غرف التوليد، كم عددها وماذا يحدث إذا شغلت كلها في وقت واحد.

*الحضانة في مكان واحد: يتيح لك هذا الخيار أن يظل طفلكِ معكِ في حجرتك بدلاً من بقائه في حضانة الأطفال طوال الوقت وزيارتكِ له لإرضاعه. وهذه الطريقة توفر الارتباط المبكر بين الطفل ووالديه واكتسابكِ خبرة التعامل مع الطفل قبل إنتقالك أنت وهو إلى المنزل. أما عيب هذا الخيار فهو حرمانك من الراحة التي يوفرها لك أسلوب رعايته بالحضانة مع بقية الأطفال والممرضات. اسألي عن إمكانية موافقة المستشفى على إرسال الطفل إلى الحضانة فيما لو أردت الحصول على قسط من الراحة؟ ما هي سياسة المستشفى حيال ذلك الأمر؟ .

*رعاية الأم والطفل: وتسمى أيضاً الرعاية المركزية للأمومة والأسرة وفيها تبقى ممرضة واحدة في الحجرة مع الأم والطفل (يبقى الطفل في الحجرة مع أمه طوال اليوم وفي الغالب أثناء الليل أيضاً) وتتولى الممرضة المساعدة في بعض الأعمال مثل استحمام وإرضاع الطفل.

* حضانة الأطفال: إن ولادة الطفل ثم رعايته هو عمل شاق فلا تعتقدي أنك     أم سيئة إذا ما تخليت عن حضانة الطفل في حجرتك وأردت إعادة طفلك إلى حضانة الأطفال لتأخذي قسطكِ الكافي من الراحة. فعند عودتك إلى المنزل بصحبة طفلكِ لن يكون نصيبكِ من الراحة إلا أواخر الليالي.

مركز التوليد:

مراكز الأطفال المنفصلة عن المستشفيات تبدو كما لو كانت بدعة، ولكن مراكز التوليد ليست فكرة نبتت حديثاً روج لها بعض الأمهات بحثاً عن التجديد إلى شيء لم يسبق من قبل.

وفي الوقت الذي تفضل فيه النساء المحدودات الدخل أو المحرومات من التأمين الصحي مراكز رعاية الطفل فقد أصبحت تلك المراكز أكثر شعبية لدى السيدات اللاتي يبحثن عن بديل للجو المعقم والمفتقد داخل حجرة ولادة متوسطة الحجم بإحدى المستشفيات.

هذه المراكز يجب أن تحصل على ترخيص من المسئولين الرسميين للموافقة على إنشاء مراكز التوليد الحرة ومن الطبيعي أن تزود بعاملين من هيئة تمريض الولادات التي تعمل بالتعاون مع أخصائي الولادة في حالة نشوء أية مشاكل.

وعموماًً فإن العاملين بهذه المراكز يعتبرون الولادة عملية طبيعية كما كانت الحال من أزمان بعيدة وأنها ليست إجراء طبي. بل تحث تلك المراكز على الولادة الطبيعية.

 وبينما یری معظم أطباء الولادة أن مراكز التوليد يمكنها القيام بالولادات الطبيعية التي لا تحمل أية مضاعفات فإن الخبراء يرون أن الولادات الصعبة المحفوفة ببعض المضاعفات يجب أن تتم في غرف عمليات المستشفيات.             وعلى الرغم من ذلك فإن حالات الولادة قليلة الصعوبة يمكن أن تتطور إلى ولادات صعبة طارئة. لذا لابد أن تتساءلي أنتِ وزوجكِ "كيف يكون شعوري وتصرفي إذا أصابني أو أصاب المولود مشكلة نادرة الحدوث تهدد حياتنا لم تقدر المستشفى على تجنبها؟".

إذا فضلت أنت وزوجك مراكز التوليد فلابد أن تسألي هذه الأسئلة التالية :

* هل هذا المركز موافق عليه (معتمد رسمياً)؟

* من هم طاقم هذا المركز العاملون به وما هي الموافقات (الاعتمادات) الحاصلين عليها؟

*ما هي التجهيزات المتخصصة في هذا المركز، وهل من الضروري وجود كل منها؟

* ما هي الاستعدادات المتاحة في حالات الطوارئ؟

* ماهي الوسائل المتوفرة للنقل في حالة ضرورة نقل اللمستشفى؟

* ما هو المستشفى الذي ستنقلين إليه؟ وما هو الزمن الذي يستغرقه الإنتقال إليه؟

* ما هي القواعد الخاصة بأدوية تخفيف الألم؟

*ما المدة التي ينبغي قضاؤها في المركز بعد الولادة؟

* ما نوع التأمين الصحي الذي يقبله المركز؟ وما هي التكاليف المطلوبة؟

الولادة في المنزل

في الوقت الذي تُعتبر فيه الولادة في المنزل عادة تعود عليها بعض سكان المناطق الريفية والنائية في البلاد فإن هذه الفكرة تلقى قبولاً كبيراً لدى العديد من النساء اللاتي لسبب أو لآخر لا يرغبن في ولادة أطفالهن بالمستشفيات.                             وبينما تعتمد فكرة الولادة بالمنزل على وجود جو مريح ومألوف وتلقى إستحساناً وقبولاً إلا أن هناك بعض المضاعفات التي تكتنف هذه الطريقة من الولادات.

والإعتراض المبدئي على الولادة بالمنزل هو العجز في المساعدات الطبية الفورية في حالات الطوارئ، بعض الأطباء والحكيمات المرخص لهن لا يوافقن على التوليد بالمنازل خوفاً من المخاطر المصاحبة لها، وبعض شركات التأمين لا تغطي تكاليف الولادة بالمنزل. كذلك النساء المعرضات لمضاعفات أثناء الولادة (حالات الحمل الحرج) لا يحبذن الولادة بالمنزل.

وبغض النظر عن المكان الذي تريدين الولادة فيه، فالمهم جداً أن تكون ولادتكِ مأمونة العواقب. وأنتِ بحاجة إلى الحصول على كل المعلومات قدر استطاعتكِ، والمزايا والعيوب لكل المقترحات المطروحة أمامك للولادة قبل أن تقرري.

أول زيارة لمتابعة الحمل

في أول زيارة لكِ لمتابعة الحمل سيتولى الطبيب المعالج تقریر موعد الولادة. بوضوح ووفقاً للقواعد فإن الطبيب المعالج يحسب مدة الحمل على أنها تبلغ في المتوسط ۲۸۰ يوماً، محسوبة منذ أول يوم لآخر حيض ولكي تحسبي موعدك :

*حددي أول يوم لآخر حيض نزل.

* إرجعي في حسابكِ إلى الخلف ثلاثة أشهر لتعرفي الشهر الذي ستلدين فيها.

* أضيفي سبعة أيام إلى تاريخ أول يوم نزل فيه الحيض وذلك يوم الولادة بالتحديد.

وتصدق هذه الطريقة بنسبة 85٪ في حالة إنتظام الدورة الشهرية في موعدها کل ۲۸ يوماً.

تذكري أن 5% فقط من الأطفال يولدون في اليوم المحدد على مستوى كل الولادات، وأن الولادة خلال أسبوعين أو أسبوع قبل أو بعد اليوم المحدد تعتبر ولادة في موعدها.                                                                                                               إذا ارتكبت خطأ الإصرار على أن تلدي في اليوم المحدد، فقد يكون صعباً من الناحية النفسية أن تنتظري حتى تبدأ عملية الولادة، وتذكري أن الطفل الأول يتأخر في ولادته. وعلى العكس من ذلك، فمن الأفضل أن تفترضي أن طفلكِ سيولد بعد الموعد المحدد ، وبهذه الطريقة فستكون مفاجأة سارة لك إذا بدأت تلدين طفلك قبل ذلك الموعد! ۔

في كل زيارة (كل شهر عادة) يتم وزنكِ وقياس ضغط الدم وتحليل البول لكشف السكر والزلال (البروتين) وسوف يلقي الطبيب نظرة على يدك وقدميك للكشف عن أي تورم بهما، مما قد يشير إلى وجود حالة خطيرة تسمى                           "ما قبل تسمم الحمل Pre - eclampsia " كما يفحص رجليك بحثاً عن الدوالي. عليك بتحضير أية أسئلة أو أفكار لديك.

الاختبارات والفحوص الشاملة: هل تحتاجين إليها؟

فور علمكِ بأنكِ حامل بالتأكيد فإن أي طبيب معالج سوف يطلب إجراء بضعة فحوص تشخيصية على الأقل للتأكد من أنك حامل في طفل سليم البنية والنمو.

بعض التحاليل (مثل تحاليل البول) يمكن أن تجرى بشكل روتيني مع كل مراجعة طبية. وبعضها الآخر (كعينة السائل  الأمينوسي) يطلب فقط في بعض الحالات.

غير رسمي

يمكن سماع صوت قلب الجنين وهو ينبض بإستخدام أجهزة دقيقة للغاية , وذلك في وقت مبكر جداً (ابتداء من ستة أسابيع من الحمل ) وفي الأحوال الطبيعية يمكن رؤيتة بجهاز الموجات فوق الصوتية عند سن 10-12 أسبوعاً , كما يمكن سماعة   بالسماعة الطبية عند سن ۱۸-۲۰ أسوعاً.