هل تفيد الأدوية؟

 يمكن للأدوية المختلفة أن تحاصر مشكلة آلام ما قبل الحيض. تحتوى وصفات الأطباء الدوائية (التذاكر الطبية )على مجموعتين من الأدوية وهما الهرمونات (وتشتمل على أقراص تنظيم النسل) ومضادات الاكتئاب والقلق.                   والأبحاث الحديثة تشكك في فعالية الهرمونات مثل مادة البروجستيرون وتعتبرها مجرد علاج إيحائي حسبما جاء في تقارير جامعة بنسلفانيا. أما مضاد القلق (زاناکس) فهو أكثر فعالية في تخفيف آلام الحيض.

ولكن على الرغم من فعالية ال (زاناكس) إلا أن إستعماله قد يسبب الإدمان. ولهذا السبب فإنه ينصح بإستعماله فقط خلال الأيام الخمسة أو السنة السابقة على حلول المحيض وبذلك يقل إحتمال حدوث إدمان للدواء.

أحدث إنتاج من مضادات الاكتئاب (المثبطات الانتقائية لإعادة امتصاص السيروتونين) والذي يشتمل على: بروزاك زولوفت، وباكسيل قد درس بعناية شديدة وتبينت فعاليته الشديدة في علاج آلام المحيض. هذه الأدوية المذكورة جزء من علاج رئيسي للحالة وهي تعمل بأسلوب زيادة مستوى مادة السيروتونين (موصل عصبي له علاقة بالاكتئاب) في المخ.                                      بعض الأطباء يحبذ وصف العشب المسمى "عشبة القديس جون" وتسمى علمياً (هیبریکوم) على أنها ذات فعالية في علاج آلام المحيض.                                                 وقد وجد العديد من الدراسات الأوروبية أن العلاج(بالهيبريكوم) أكثر فعالية من العلاج الإيحائي في الاكتئاب بل تتساوى في فاعليتها مع بعض مضادات الاكتئاب.

 وقد تبين في السيدات اللاتي تميل أجسامهن إلى الانتفاخ وغير ذلك                         من علامات اختزان السوائل أن استخدام مدرات خفيفة للبول قبل حلول الحيض بخمسة أو سبعة أيام يكون مساعداً جيداً لعلاج تلك الحالة.

الأورام الليفية بالرحم

إذا جمعنا ۱۰ سيدات في حجرة واحدة فإن العائد هو أن أربعة منهن ستكون لديهن أورام ليفية بالرحم وهي عبارة عن عقد غیر رسمی صغيرة مفردة                   أو كوكبة من الأورام الحميدة التي تتكون داخل توجد جدار الرحم  من عضلات ملساء مع نسيج ضام، وهي إما أن تبرز إلى داخل تجويف الرحم وإما إلى خارج جدار الرحم إلى سطحه الخارجي. وفي حالات نادرة تتدلى خارجياً في شكل كتل بارزة  لها أعناق خارج سطح الرحم.

غير رسمي

توجد  واحدة من كل اربع سيدات يتوقع لها أن تُصاب يوماً بالأورام الليفية  بالرحم دون أن تدرك ذلك في أغلب الحالات .

 

 

هل هذا ورم ليفي؟

 في أغلب الأوقات لا يمكنك على الإطلاق معرفة أنك تحملين في أعماقك ورماً ليفياً. لماذا؟ لأنها في العادة لا تسبب أية أعراض.

وعلى أية حال فإن السيدات اللاتي يحملن أوراماً ليفية قد يشكين من:

*. نزيف دموي زائد أو مؤلم أثناء المحيض.

* نزيف بين دورات المحيض (خلال الشهر).

* الإحساس بشيء يملأ البطن.

* تعاقب التبول (كثرة عدد المرات) بسبب ورم ليفي ضاغط على المثانة.

* آلام أثناء المعاشرة الزوجية.

* آلام أسفل الظهر.

إحترس

في حالات نادرة ممكن أن يضغط ورم ليفي علي قناة المبيض(قناة فالوب)فيجعلها تنسد, ممايؤدي إلي منع عملية الإخصاب وهجرة البويضة خلال تلك القناة . وبعد إزالة الورم الليفي فإن المريضة بصفة عامة تسترد خصوبتها

 

 

ما هي الفحوص التي يجريها الطبيب؟

من الغريب حقاً أنك قد لا تدركين أنك تحملين ورماً ليفياً في أحشائك.                    في أغلب الأوقات يتم اكتشاف الأورام الليفية خلال الكشف الطبي الروتيني               أو أثناء الفحص الدوري لمتابعة الحمل. فإذا تشكك طبيبكِ في وجود ورم ليفي من خلال الشكوى أو الفحص فمن المحتمل أن يطلب:

*عمل فحص بالموجات فوق الصوتية لاستبعاد الأسباب الأخرى للتغيرات الرحمية مثل الحمل أو الأكياس المبيضية أو السرطان.

* عينة نسيجية من بطانة الرحم لاستبعاد السرطان أو تحديد سبب شدة أو عدم انتظام الدورة الشهرية.

* توسيع وكحت الرحم لاستبعاد وجود سرطان أو تحديد سبب شدة أو عدم انتظام الدورة الشهرية.

هل تعالجين الورم أم لا؟

 في أغلب الأوقات لا توجد شكوى أو متاعب من الأورام الليفية وبناء على ذلك فلن تحتاج الحالة إلى التدخل أو على الأكثر قد تحتاج إلى علاج محدود. إذا كانت أورام الليفية لا تسبب متاعب ولا تنمو بسرعة فإن العلاج المناسب هو الانتظار المترقب وسيحتاج طبيبك إلى رؤيتك مرة أو مرتين في العام لمتابعة نمو الورم الليفي. ويمكن بالمتابعة المنتظمة (مع استخدام الموجات فوق الصوتية في حالات قليلة) اكتشاف وجود مشکلات غير شائعة أو مختفية كحالة ورم ليفي متضخم يغلق الحالب.

على أية حال، إذا إزداد الورم الليفي في الحجم أو إنتقل إلى منطقة حساسة بالرحم فمن الممكن أن يسبب مشاكل كالألم الشديد بالحوض أو النزيف الشديد أو قد تصل لدرجة العقم أو الإجهاض.

بعض الأطباء يقترحون الحل غير الجراحي على أمل أن يحدث إنكماش للورم الليفي بأدوية يطلق عليها "المثبطات" المنافسة للهرمون الفرز المنشط المناسل     (أو مثبطات GnRH)، وهي التي تعرقل إنتاج هرمون الإستروجين وتتسبب في حدوث ما يشبه مرحلة اليأس من المحيض ولكن بشكل مصطنع ومؤقت.          وأفيد ما في مثبطات GnRH هو أنها توقف نشاط المبيضين لمدة ثلاثة شهور،        مما يساعد على إيقاف النزيف ويتيح للمريضة أن تعوض ما فقدته من دماء بتناول أقراص الحديد. عند ذلك يتجه الطبيب مباشرة إلى الجراحة بينما تكون المريضة في حالة متحسنة لا تحتاج إلى نقل دم أثناء الجراحة.                                                    وتستخدم هذه الأدوية عادة (لبرون أو سیناریل) لمدة ستة أشهر. ولكن من المحتمل أن تتسبب في آثار جانبية مشابهة لأعراض اليأس الهرموني مثل الأرق وترقق أنسجة المهبل والهبات الساخنة ونقص المادة العظمية. ويبلغ عدد من يشفين من الأورام الليفية بالإضافة إلى الآلام وداء فرط نمو بطانة الرحم مع استعمال الرلبرون) 10٪ فقط من النساء بينما قد تعود أعراض تلك الحالات خلال عام أو اثنين. وفي كل الأحوال فإن بعض السيدات اللاتي تناولن هذه الأدوية قد شعرن بتحسن ملحوظ ولمدة طويلة بينما يرى المعارضون لهذه الطريقة من العلاج أن هذه الأدوية لم تجر عليها إلا دراسات قليلة جداً وغير مؤكدة.

إذا كانت أورامكِ الليفية تتسبب في متاعب فقد تكونين بحاجة إلى إجراء نوع من جراحات الأورام الليفية. فإذا كان نصف الورم الليفي الصغير يبرز إلى تجويف الرحم فيمكن أن تتم إزالته في العيادة الخارجية بعملية من خلال المهبل بواسطة منظار الرحم الضوئي (Hysteroscope). وفي هذه العملية تتم إزالة الورم الليفي باستخدام أداة معدنية رقيقة تلسكوبية الشكل يتم إدخالها عبر المهبل إلى تجويف الرحم لكحت الرحم. وإذا لم تبرز الأورام الليفية إلى تجويف الرحم فلا يمكن إزالتها باستخدام منظار الرحم الضوئي.

غير رسمي

من الإستروجين المستخدمة في العلاج التعويضي بالهرمون لا يبدو ا أن لها تأثيراً ملحوظاً على نمو الأورام الليفية في أغلب السيدات.

 

 

وفي الحالة الأخيرة تتم إزالة الأورام الليفية بعملية جراحية تسمى (استئصال الورم الليفي)، وهي عملية تتم عبر تجويف البطن وخطورتها ككل الجراحات ولكن ميزتها أن تحتفظي برحمك سليماً.                                                                                     يتم استئصال الأورام الليفية بعملية استئصال الورم من خلال فتحة بالبطن تسمى (استكشاف البطن). هذا وقد لوحظ عند استخدام طريقة منظار الرحم حدوث مشاكل رجوع الأورام فضلاً عن مضاعفات تليف الرحم. وتفضل الجراحة البطنية في حالة الأورام الليفية الضخمة الكامنة في جدار الرحم                     أو البارزة في تجويف البطن تحت غلاف الرحم الرقيق وهذه الأورام الضخمة     هي الأكثر شيوعاً.

إحترس

لوحظ أن الأورام تعود مرة أخرى في حوالي 15-25% من السيدات اللاتي تجري لهن جراحات استئصال الورم الليفي أو عملية منظار الرحم . وهذه العملية تكون أقل فعالية فى السيدات اللاتي لديهن أورام متعددة أو أن تكون الأورام مطمورة في عمق نسيج الرحم.

 

 

في الماضي كانت عملية فتح البطن لاستئصال الرحم بأكمله                                هي الخيار الوحيد. وحتى اليوم إذا كان الورم الليفي کبيراً جداً في الحجم فقد يكون ذلك هو الخيار الوحيد أمامك. وإذا بلغت أكثر من 30 عاماً فإن استئصال الرحم هو أحد الحلول المطروحة أمامك إذا كان لديكِ أطفال ولا تحتاجين للحمل مرة أخرى. وفي الواقع إن معظم عمليات استئصال الرحم من خلال البطن تتم  لسيدات فوق سن ال ۳5 بسبب الأورام الليفية. وفي كل الأحوال         فإن استئصال الرحم قد يخلصك نهائياً من الأورام الليفية ولكن له آثاره السلبية وهي:

*من الجائز أن تستغرق المريضة شهرين حتى تشفي تماماً (مع أن نساء أخريات يشفين أسرع من ذلك بكثير).

*كأية جراحة كبيرة فإنها تحمل مخاطر الجراحات تكون الأورام(التلوث والنزيف).

* قلة من السيدات أظهرن ضعفاً في النشاط الجنسي.

الجديد في الأفق

الأحدث (والأكثر جدلاً) من طرق علاج الأورام الليفية هي طريقة يطلق عليها (سد أوعية الورم الليفي) وهي طريقة لكمش الورم الليفي عن طريق غلق الأوعية الدموية للورم الليفي. فبدلاًً من تكلف واحتمال العملية الجراحية الكبرى وأسابيع من النقاهة، تتم هذه الطريقة تحت مخدر موضعي داخل المستشفى ويمكنك الرجوع إلى المنزل في اليوم التالي. ويظهر أنها تفيد في الأورام الليفية المحدودة الحجم والتي تقع في أماكن لا يمكن لعمليتي منظار الورم               أو إستئصال الرحم إزالتها. ويمكن لأخصائي العلاج الإشعاعي تنفيذ ذلك الإجراء.

وما زالت هناك العديد من التساؤلات حول هذه الطريقة. فمثلاًً، إن هذه الطريقة جربت لكل النساء فوق الأربعين عاماً ولذلك لم يظهر أثر الطريقة على الخصوبة والإنجاب. وحوالي من 1 إلى 7٪ من النساء اللائي أجريت لهن العملية عانين من اليأس الهرموني المبكر بعد ذلك وربما يكون ذلك بسبب عطب المبيضين ويرجع السبب في اليأس الهرموني المبكر إلى أن هذه العملية تؤدي مهمتها عن طريق حرمان الورم الليفي من موارده الدموية والذي يؤدي في نفس الوقت إلى حرمان المبيضين من موردهما الدموي وربما يؤدي إلى عطب المبيضين الدائم. وبسبب تأثير الطريقة على الخصوبة فإنها لا تجرى للسيدات اللاتي مازلن يرغبن في الحمل، إلا إذا كانت السيدة تعرضت للعقم بسبب جراحة ورم ليفي من قبل.

الطريقة ما زالت في طور التجارب ولذلك ترفض معظم شركات التأمين تغطيتها ، بينما يقول بعض الأطباء إنهم قادرون على إقناع الشركات على مسئولياتهم الخاصة بعرض أبحاثهم في هذه الطريقة عليهم. أما اللاتي يدفعن النفقات لهذه الطريقة من مالهن الخاص فعليهن دفع ما يقرب من ۱۰۰۰۰ دولار أمريكي.