الانطباع الذي يحدثه مظهرك وملبسك

إنَّ نصيحتي هي أن لا ترتدي أحسن ما عندك، وألا ترتدي أسوأ ما عندك، بل ببساطة أن يتناسب الملبس مع المركز قد أدهش ذلك رينيه بروسكور قائلة "قد سمعت عن ارتداء أفضل وأسوأ ما لديك ولكني لم أسمع أحداً يتحدث عن تناسب الملبس مع المركز، فماذا تقصد بذلك؟

لقد ابتسم نيك كولترنيه، مستشار العمل، واستمر في حديثه بطريقة مرحة ربما قد قمت بإضافة مصطلح اللغة، فما أعنيه هو ذلك إذا كنت تريد أن تكون قائدا في مجالك، فآخر شيء تريد أن تقوم به هو أن ترتدي الشيء الذي يكون مختلفا، أو فريدا أو أخانا، أو أن ترتدي الشيء غير الرسمي للغاية، بأن تصرف الانتباه بعيداً عن الذي يجب عليك أن تقدمه.

فلكي يعتبرك الأفراد كقائد فإنك تريد أن ترتدي ما يرتديه القواه عندما يقومون بالقيادة.

فقد طلبت رينه من تيك أن يسهب في الشرح.

استمر نيك في حديثه «تجذب الموضة الانتباه، ولكنها لا تبرز القوة. فالقادة الحقيقيون، ليس المزيفون، لا يردن أن يجذبوا الانتباه إلى ملابسهم، إنهم يريلون التركيز على أنفسهم وليس على ما يستخدمونه لتغطية أجسامهم»

وقد عرض نيك أن يثبت وجهة نظره. فقد طلب من رينه أن تغمض عينها وقال لها «إننا نتحدث منذ عشر دقائق، هل تستطيعين أن تصفي بالتفصيل البدلة التي أرتديها؟ ما لونها؟ هل هي مقلمة، أو سادة، أو كاروه، أو من الصوف الخشن؟

ماذا عن قميص، ورابطة عنق، أخبريني عن حذائي وكم عدد الخواتم التي أرتديها؟ »

فقد وجدت رينه نفسها مع كل سؤال تقوم بالتخمين للوصول إلى الإجابة الصحيحة. وقد أدهشها أنها أدركت أنها تتحدث مع شخص عن الدور الذي يلعبه الملبس، وبالكاد لاحظت ماذا يرتدي.

وبذلك قد أثبت نيك وجهة نظره بأن الاعتدال في الملبس الذي يناسب المركز يعمل على أن تعبير الأفراد انتباهاً أكبر إلى ما يجب أن يقوله الفرد مما تعيره إلى ملبسه.

المفترض من القصة هو ببساطة هذا الانطباع الذي يحدثه ملبسك سواء كان اجتذاب القوة من خلال السماح للسمات الشخصية بالظهور، أو الذي يجعل نمو وتطور قوتك، وثقتك، وإمكانياتك القيادية الشخصية ممكناً.