كيف تغير عاداتك وتمسك بزمام أمور حياتك

يمكن تعريف الاستجابات القائمة على العادة بأنها تلك الاستجابات التي لا ترتبط بالظروف المحيطة لحظة حدوثها إلى الحد الذي لا يمكننا من رؤية كل الخيارات المتاحة أمامنا وبهذا نعمل هذه العادات بهدوء ودون أن تشعر بحرماننا من المتعة والسعادة التي تولد معنا. وهذا هو السبب الذي جعلني أقدم لك في هذا الفصل العديد من الأشياء المقيدة حقاً والتي تبعث فيك القوة.

وبداية أريدك أن تعرف وببساطة شديدة أن الاختيار هو القوة والقوة هي الاختيار. ودعني أشرح لك هذا. ليس هناك شخص لديه قوة التحكم في الحياة وكل ما يمكننا التحكم فيه هو الاستجابات التي تصدر منا تجاه فرص الحياة وأحداثها ولهذا فإن أحد الأهداف الرئيسية لهذا الفصل هو دفعك لإلقاء نظرة على كل العادات التي تعوقك - ودون أن تشعر - من رؤية تلك الاختيارات التي تمنحك السلطة الشخصية والنجاح.

وكما أكدت مراراً وتكراراً على مدار الكتاب فلكي تتحول حياتك إلى الأفضل فلا بد من تغيير بعض الأشياء. وإليك الحقيقة المرة. العادات هي النقيض للتغيير. والعادات السيئة هي الأمر الواقع والذي يتكرر دون نهاية وهي سلسلة متوقعة من العلة والمعلول التي قد تنتهي بالمرء نهاية سيئة يتوقف عندها طموحه.

وأعتقد أنه ليس كافياً أن تعرف وتدرك عاداتك، ولكن عليك أيضاً أن تفعل شيئاً مع هذه العادات وتوجد طرق للتخلص من العادات السيئة والاستمرار في العادات الجيدة. وهذا هو السبب الذي أريدك من أجله أن تتبنى الوصفات التسعة التي سأقدمها في هذا الفصل.

وهذه الوصفات ليست أمراً نظرياً بعيداً عن الواقع أو مجرد سبحات في عالم الخيال. فكل واحدة من هذه الوصفات هي نتاج ۲۰ عاماً من التجربة والتنقيح والتهذيب، وقد ساعدت هذه الوصفات الآلاف من الرجال والنساء وعندما تستعين بهذه الوصفات في حياتك اليومية بحيث تصبح جزءاً من نسيج حياتك في المنزل أو العمل فسوق تحظى بميزتين تنيران حياتك.

  1. ففي العمل سوف يكون بإمكانك التوصل بشكل أفضل مع أقرانك ورؤسائك ومرؤوسيك والعملاء والزبائن ومع عامة الناس وأي إنجاز تحققه سيحظى سريعاً بالتقدير الذي يستحقه.
  2. وفي المنزل، سوف يتعمق التقارب العاطفي بينك وبين القريبين منك في الحياة بحيث يمنحك هذا قدراً من الفخر والرضا الشخصي.