كيف يُصنع الغازوهول؟

لا يزال سوق مادة الغازوهول محدوداً، وكلفة إنتاجها كبيرة، إلا أنها قد تصبح في المستقبل البديل المنشود لمادة الغازولين، نظراً لأنها تحتوي على نسبة أكبر من الاوكتان، كما أنها توفر في استعمال الزيت.

وتجد مادة الغازوهول مناصرين كثيرين لها بين صفوف المحافظين نظراً لأنها في النهاية تعتمد على الطاقة الشمسية، التي تساعد على نمو المواد العضوية الخام التي تصنع منها مثل الذرة وقصب السكر.

والغازوهول هو مزيج بمقدار 10 بالمئة من الاثيل الكحولي أو الايثانول) و90 بالمئة من الغازولين. ويصنع الأيثانول عن طريق تخمير النشاء والسكر ويعد المصدر الأكبر لذلك هو الذرة، التي هي من أكثر الحبوب وفرة في الولايات المتحدة.

أما المصادر الأخرى فتتنوع بين الشوفان، والشعير، والقمح، وقصب السكر، وعصير الذرة الحلوة، وسكر الشمندر. وكذلك فإن البطاطا وجذور النيهوت (وهي نبتة سكرية) تشكلان مصدراً محتملاً، كما هو السليلوز الذي يمكن تفتيته إلى سكر متخمر.

ويمكن أستخدام أي وقود كان لتأمين الطاقة لمصنع التخمير الذي يشج الإيثانول. ولا هم ذا كان هذا الوقود هو الفحم. أو النفايات الصناعية والزراعية، أو الغاز الطبيعية أو الطاقة الشمسية أو الحرارية الجوفية، أو النفط.

ويتم حصاد الذرة وطهيها حتى يمكن تكريرها أكثر. وتضاف إليها الأنزيمات حتى تتحول إلى مادة سكرية، والتي بدورها تتحول إلى كحول عن طريق تفاعلها مع الخميرة. ويتم تقطير الكحول حتى تصبح صافية بدرجة 190، مما يعني أن 95 بالمئة من هذه المادة هو كحول وأخيراً تزال أية بقايا مائية، حتى تصبح الكحول ناشفاً تماماً (أي صافي بدرجة 200) ومن ثم يمزج هذا الاثيل الكحولي مع الغازولين.

ويختلف ناتج الاثيل الكحولي من كل فدان نباتي، فقدان الذرة مثلاً ينتج 250 غالوناً؛ وفدان الشمندر السكري ينتج 350 غالوناً؛ وفدان قصب السكر ينتج 630 غالوناً. وهناك رغبة متزايدة لدي المزارعين بأن ينموا فقط المحاصيل التي تنتج الغازوهول، إلا أن نقص المواد الغذائية والعناصر العضوية في التربة بشكل عائقاً في هذا المجال.

وبما أن الكحول في مادة منظفة تماماً فإن كل المعدات التي تستعمل في صنع وأحتواء الغازوهول يجب أن تكون نظيفة. ولطالما نشأت مشاكل ميكانيكية ناتجة عن الفلترات المسدودة بالأخص في السيارات القديمة، التي يعمل الغازوهول على إزالة الأوساخ المتراكمة فيها.

ومع أن شركات الوقود تشكك في أن الغازوهول يزيد عدد الأميال التي تقطعها السيارات بالمقارنة مع الوقود المادي، إلا أنها تؤكد أن هذه المادة تقلل من نسبة التلوث وتحسن من أداء محرك السيارة، وطبعا فإنه في حال تناقصت واردات النفط فإن الغازوهول الذي يشتمل على نسبة أقل من النفط عن الغازولين يظل هو الخيار الأفضل.

ومستقبلاً، هناك احتمال لأنتاج الغازوهول من النفايات. ولكن النسبة السليلوزية (الورق والخشب) من النفايات ـ رغم توافرها يجب أن تخضع للمعالجات الجذرية قبل أن تخضع للتخمر. فأولاً، يجب کسر الخشبين، الذي يشكل الصدفة القاسية التي تحوط بالسليلوز، إما عن طريق الطابخات الضغطية او عن طريق النسف بواسطة محركات قوية الضغط نحو مناطق خفيضة الضغط، الأمر الذي يدفع بالخشبين إلى الإنتفاخ.

وبعد ذلك يتم كسر خلابة السليلوز، التي تحتوي على الآفة الوحدات، لتعطي مادة السكر بعد إضافة الماء إليها ومعالجتها اما بالاسيد الكبريتي (وهي مكلفة رغم سرعتها أو بواسطة فعل الإنزيم الذي يستغرق يومين. وإذا توفرت هذه الإمكانات في المستقبل بكلفة أقل، فإن ذلك يعني أن السيارات التي نستعملها سوف تسير بواسطة ورقي الصحف بدل البنزين.