أنا أغضب من أطفالي كثيراً. ولا أستطيع السيطرة علي نفسي. إنهم يعرفون حقاً كيف يثيرون غضبي. إنهم عندما لا يطيعون لي أمراً عن عمد منهم وعندما يظهرون لي قلة احترام سافرة أجدني أستشيط غضباً. كيف استطيع السيطرة علي غضبي عندما يكون سببه هو إساءة السلوك من قبل بعض أبنائي. 

فكر في الأمر                                                     

هل سلوك أبنائك الذي يغضبك؟ أم أن رأيك في سلوكهم هو الذي يفجر مشاعر الغضب هذه؟ هناك فارق كبير بين هذا وذاك؛ فالسؤال الأول يفترض أنك لا تسيطر علي مشاعرك أو أفعالك، أما الثاني فيفترض أنه بتغيير رأيك هذا يتغير رد فعلك.

الحلول                                                                           

1-1.باعد بينك وبين طفلك الذي يثير غضبك. فعندما تشعر أن غضبك يشتد لابد من وقفة لك أو له ! فبمرور بضع دقائق بعيداً عن مصدر ومفجر الغضب سوف تستطيع تقيم الموقف منطقياً. ولأن المشاكل لا تحل في ثورة الغضب، سيكون من الأفضل كثيراً أن تقضي بعض الوقت بعيداً حتي تهدأ أعصابك، وتعود لتتحدث مع ابنك من جديد ولكن من موقف قوة.

2-2.عليك أن تُثري معلوماتك ومعرفتك بمراحل نمو وتطور طفلك، وذلك بأن تقرأ بعض الكتب المتخصصة في هذا المجال، أو أن تذهب لبعض الفصول الدراسية، لأنك حين تعرف ان سلوك طفلك شيء طبيعي ويتفق مع مرحلته السنيه فلن تبالغ في رد فعلك حيال هذا السلوك. إن تشابه الأطفال شيء مذهل ومجرد أن تعرف أن طفلك يتصرف بطريقة عادية كغيره من الأطفال، سوف تتعامل مع هذه المسأله بعقل هاديء متفهم.  

3-3.إذا تسبب غضبك في أن تؤذي ابنك بدنياً أي تضربه فأنت في حاجة ماسة  لأن تتعلم كيف تسيطر علي نوبات غضبك. وأحد الحلول المبدعة لهذا تنصحك بأن تحول رد فعلك البدني تجاه الغضب إلي نوبة من التصفيق ! نعم، عندما تشعر بأنك علي وشك أن تضرب ابنك، صفق بكلتا يديك، تصفيق حاد وقوي وسريع، وهكذا تعبر عن مشاعر الغضب الذي تشعر به. جرًب هذا الآن ! تخيًل أنك غاضب وصفق بكلتا يديك، وأخبر ابنك الذي تتخيله أمامك بما تشعر به. سوف تجد بالإضافة إلي أنك قد أفرغت شحنة الغضب المكبوت بداخلك أنك قد نقلت أيضاً ما تشعر به لابنك في رسالة واضحة جداً.  

4-4.عليك بالفعل، وليس رد الفعل، فكرً ملياً  في الأشياء التي تثير غضبك، وضع قائمة بالقواعد الأسرية التي يجب عليك اتباعها، وحدد عواقب مخالفة هذه القواعد. أبلغ أبنائك بما هو مطلوب منهم بوضوح، علي أن تحدد مسبقاً أساليب التأديب التي سوف تستخدمها. إنك حين تُعد خطة مسبقة لكل شيء سوف يقل كثيراً احتمال أن تفقد أعصابك عندما يسيء أبناؤك السلوك. 

5-5.عندما تجد نفسك وقد أصبحت قريباً جداً من إيقاع الأذي البدني بابنك كي تفرغ به شحنة غضبك، ضع يدك عليه، اقترب منه ولكن كي تحتضنه بصورة ودودة. قم بهذا إن أمكن أمام مرآة أو أمام زجاج النافذة العاكس. إن عدة دقائق من السكون وأنت تحتضن ابنك ستعمل علي تهدئه ثورة غضبك لما ستغمركما من مشاعر حب قوية.  

فكر في الأمر                                                                          

لا يولد الأطفال وهم يعرفون كيف يعتذرون إنها مهارة مكتسبة. إن أغلب الأطفال يشعرون بالذنب أو الندم علي أفعالهم، لكن البعض منهم يجد حرجاً أو صعوبة في الاعتذار وقول عبارة " أنا آسف " . 

الحلول                                                                                

1-1.يجب أن تُعلم طفلك كيف يعتزر، فإذا قذف ابنك كرة البيسبول مثلاً فأصابت طفلاً آخر، قل له في هدوء: " أنا أعرف أن هذا لم يكن متعمداً منك، لكن من الأدب أن تقول للطرف الآخر: "أنا آسف لأن الكرة قد أصابتك. هل أنت بخير؟"                                                                     

2-2.أخبر طفلك أن للأفعال صوت مسموع مثل الكلمات تماماً. فإذا أطلق ابنك كلمة " آسف " وهو يهز كتفيه مستهتراً، صحح له هذا السلوك بأن تقول له في رقة: " إن أخاك يبكي، سيكون لطيفاً منك أن تضمه وتقول له: " آسف لأنني قد أذيت مشاعرك ".  

3-3.علًم طفلك أن يصلح ما أفسده بعد أن يقول كلمة " آسف ". فمثلاً إذا قذف طفلك لعبته فأصابت طفلاً آخر، شجًعه علي أن يسرع إلي المنزل ليحضر ضمادة ثلج، وإذا كسر لعبة أخيه عليه أن يساعده في إصلاحها.  

4-4.إذا رفضت ابنتك العنيدة أن تقول: " أنا آسفة "، يمكنك أن تحيل إليها المشكلة كي تتحمل مسئوليتها، فالمشكلة تخصها وعليها هي أن تتعامل معها. فتقول لها: " عندما تعتذرين ل " تاشا " يا " كاتي" يمكنك أن تعودي لمواصلة اللعب مرة أخري، أما الآن اذهبي إلي غرفتك من فضلك وبمفردك" 

5-5.اجعلمن نفسك قدوة للسلوك الذي تريد أن تريد أن تغرسه في أبنائك؛ فالأبناء يكونون أسرع تعلماً حين يقتدون بنا.