هل يجب أن يحصل أبنائي علي مصروف؟ ما هو المبلغ الذي يجب أن أعطيه لهم؟ وهل يصح أن يتم ربط المصروف بالمهام الرروتينية أو جودة الأداء أو حسن السلوك؟

فكًر في الأمر                                

الحلول                                                 

 1 .الأفضل ألا تربط المصروف بالمهام الروتينية؛ لأنك إن فعلت هذا سيأتي اليوم الذي لن يحتاج فيه ابنك للنقود، وربما لن يطلبها، وبالتالي ومنطقياً يمكنه أن يتخلي عن المهام الروتينية المكلف به. كيف يكون الحال وماذا تقول لابنك حين يجيئك قائلاً:" أنا لا أريد مصروفي هذا الأسبوع يا أبي؛ لذلك لن أغسل الأطباق ولن أخرج القمامة" (انظر المهام الروتينية).

قياسياً علي هذا، أجدني أرتعد من فكرة ربط المصروف بجودة الأداء أو حسن السلوك 2-2 إن المصروف الذي يُعطي للطفل لا يرتبط كثيراً بحجم المبلغ بقدر ارتباطه باحتياجات الطفل نفسه. هل يشتري وجبة طعام؟ هل يشتري أدوات مدرسية أو ملابس ؟ أم أن المصروف هو فقط " مصروف جيب "؟ هل يحصل الطفل علي نقود من مصادر أخري؟ من الأقارب مثلاً؟ إنها فكرة جيدة أن تعطي الطفل نقوداً كافية لشراء احتياجاته مع بعض الزيادة القليلة لأي شيء إضافي. 3-3. ساعد ابنك علي عمل ميزانية. ناقش معه أهمية أن يكون هناك مبلغ محدد للإنفاق، ومبلغ للادخار قصير الأجل، وآخر للادخار طويل الأجل. اسأل ابنك إذا كان هناك شيء بعينه يرغب في الادخار لأجله، ثم اسأل عن سعر هذا الشيء واقسم السعر الكلي له علي المبلغ الأسبوعي أو الشهري الذي يمكنه  أن يدخره. ارسم شكلاً بيانياً يوضح الخطوات التي يجب أن يقطعها وصولاً لهذا الهدف، ثم احتف بنجاحه في الوصول إليه.  4-4.   شجًع ابنك علي أن يفتح حساب ادخار في البنك. ابحث عن بنك يقدم برامج ادخارية خاصة بالأطفال. تتضمن هذه البرامج دائماً نشرات دورية وحوافز خاصة. تخيًر أفضل هذه البرامج. شجًع ابنك علي تحديد هدف ما في صورة مبلغ معين يدخره، وعده بمكافأة تمنحه إياها عندما يصل لهذا الهدف. 5-5 يستطيع طالب المرحلة الثانوية أن يحصل علي مصروف يودع مباشرة في حساب شخصي جار بالبنك لأن هذا سيدربه علي استخدام وإدارة الحساب البنكي . يمكنك أن تعطيه في البداية أحد الشيكات. البنكية أو أكثر في كل مرة، وأن تعلمه كيف يتعامل مع دفتر الشيكات. لابد أن نورد هنا تحذيراً هاماً يقول: إلي أن يتأكد الأبوان أن الطفل يستطيع أن يتحمل هذه المسؤلية باقتدار، يجب أن يظل هذا الحساب باسم الاثنين معا اسم الابن وأحد أبويه علي أن يشترك الاثنان في مراجعة كشف الحساب الشهري.

زيادة المصروف

الموقف

ابنتي ترغب في زيادة المصروف، كيف أستطيع اتخاذ القرار السليم حيال هذا الشأن، هل أمنحها هذه الزيادة أم لا؟

 فكٌر في الأمر

عندما تطلب منك ابنتك نقوداً إضافية، يكون من السهل عليك أن تعطي إجابة شافية بالرفض أو القبول، لكن الأفضل أن تستخدم هذه الفرصة الذهبية التي أتيحت لك كي تعلمها درساً هاماً عن النقود. 

الحلول                                                                               

1-1.اطلب من ابنتك أن تقدم لك ميزانية مكتوبة توضح فيها قدر الزيادة المطلوبة علي أن ترفق معها طلباً مكتوباً يشرح أسباب طلبها لهذه الزيادة. إذا استطاعت ابنتك أن تقدم طلباً منطقياً ومقنعاً، فهي جديرة إذن بمصروف أكبر يمكنك أن تمنحها إياه وأنت مطمئن.

2-2.اطلب من ابنتك أن تقوم بعمل إضافي يمكنها أن تحصل من خلاله علي بعض النقود، علي ألا يكون هذا العمل هو إحدي المهام الروتينية المنزلية العادية، ولكنه شيء إضافي، مثل أن تقوم بدور جليسة أطفال للأخ أو الأخت الأصغر سناً، أو أن تقوم بأداء إحدي المهام الروتينية الخاصة بأحد الأبوين (مثل غسيل الملابس)، أو أن تقوم بمساعدة أحد الأبوين في شيء يتعلق بعمله (مثل حشو الأظرف أو تنظيم الأوراق أو الملفات ).           

3-3.اقترح علي ابنتك أن تبحث عن عمل خارج نطاق الأسرة. وغالباً ما يكون الجيران مجالاً خصباً لأعمال الصغيرة التي تناسب الأطفال مثل: غسل السيارة ، أو تهذيب أعشاب الحديقة، أو العمل كجليسة لأطفالهم، أو تنظيف المنزل، أو العمل كجليسة لحيواناتهم المنزلية، أو مرافقة لهذه الحيوانات وتمشيتها، أو حتي العناية بها وتنظيفها (وهذا بالتحديد هو الخيار الأمثل، لأن الجيران علي استعداد دائم لجعل شخص آخر يقوم بهذه المهمة ).  

4-4.غالباً ما يحصل الطفل علي مصروف كاف، ولكن المشكلة أنه غير مدرب علي التعامل مع النقود وعلي تنظيم إنفاقها. ساعد ابنتك علي أن يكون لها ميزانية ودفتر حسابات كي تسجل به نفقاتها وتنظمها.

غضب الأبناء                                                                          

                                                                            الموقف                                                                       

ابني لا يستطيع أن يسيطر علي مشاعر غضبه؛ فهو عندما يغضب ينفجر في الآخرين قولاً وفعلاً.            

فكٌر في الأمر

من خلال عملي كمحاضرة في شئون الأسرة والتربية، كان هناك دائماً محاضرة بعينها هي الأكثر شيوعاً من بين كل محاضراتي وهي محاضرة بعنوان:" افهم غضبك وسيطر عليه". اسأل نفسك:" إذا كان مئات من الكبار يحضرون محاضرة تتناول كيفية السيطرة علي الغضب، كيف أتوقع من ابني أن يتعلم كيف يسيطر علي غضبه بنفسه؟ "

الحلول                                                                            

1-1.تجنب الرد علي غضب ابنك بغضب مماثل من جانبك؛ لأن هذا سيتسبب غالباً في زيادة ثورته. إن الأفضل هو أن تسيطر علي غضبك أولاً (انظر أيضاً غضب الأبوين) . لذا حاول أن تجيب علي ابنك بصوت هادئ ورزين؛ فعندئذ ستكون أقدر علي توجيه تصرفاته، وستقدم له بهذا قدوة لسلوك تتمني أن تراه فيه.

2-2.إن طفلك في حاجة لأن يعرف أنه علي الرغم من أن مشاعر الغضب هي شيء طبيعي، إلا أن هناك أساليب مقبولة، وأخرى مرفوضة للتعبير عنه. يمكنك أن تعلٌم طفلك هذا عندما تبدو متفهماً لسبب غضبه. فغالباً ما يهدأ الطفل عندما يعرف أنك تتفهم مشاعره. ماذا لو أن طفلك قد غضب مثلاً لأن أخاه قد أخذ دراجته بدون استئذانه وهو الآن يصرخ ويتوعد؟ يمكنك وبهدوء أن تتفهم سبب غضبه بأن تقول شيئاً مثل: " أعرف أنه شيء مستفز أن يأخذ  " أليكس " أشياءك دون أن يستأذن ". إن قولاً كهذا سيحدث وقفة، فسيتوقف ابنك عما يفعله ليتأمل هذا القول الجديد منك. وخطواتك التالية هي أن توجه لابنك أسئلة تدفعه بها للتفكير الإيجابي مثل: " في اعتقادك، ما الذي يمكنك أن تفعله كي تجعل " أليكس" يستأذن أولاً؟ " إذا أجابك برد غاضب ادفعه إلي اتجاه أكثر إيجابية بأن تقول له: " إن الغضب لن يعبر عن وجهة نظرك، أم ماذا تعتقد؟ " استمر معه علي هذا المنوال كي ترشده تدريجياً لمراحل الحل الأمثل.  

3-3.إذا تخطي غضب ابنك الحدود، أوقفه فوراً وأرسله إلي غرفته حتي يهدأ. لا تحاول أن تقوم سلوكه وهو في قمة غضبه، ولكن فيما بعد. وعندما تهدأ ثورة غضبه، تحدث معه واجعله يدرك تحديداً ما الذي تعترض عليه فيما فعله. استرسل معه في الحوار حتي تصلا إلي طريقة تجعله يتجنب الإتيان لسلوك تتمني أن تراه فيه.

2-2.إن طفلك في حاجة لأن يعرف أنه علي الرغم من أن مشاعر الغضب هي شيء طبيعي، إلا أن هناك أساليب مقبولة، وأخري مرفوضة للتعبير عنه. يمكنك أن تعلٌم طفلك هذا عندما تبدو متفهماً لسبب غضبه. فغالباً ما يهدأ الطفل عندما يعرف أنك تتفهم مشاعره. ماذا لو أن طفلك قد غضب مثلاً لأن أخاه قد أخذ دراجته بدون استئذانه وهو الآن يصرخ ويتوعد؟ يمكنك وبهدوء أن تتفهم  سبب غضبه بأن تقول شيئاً مثل: " أعرف أنه شيء مستفز أن يأخذ " أليكس " أشياءك دون أن يستأذن" . إن قولاً كهذا سيحدث وقفة؛ فسيتوقف ابنك عما يفعله ليتأمل هذا القول الجديد منك. وخطوتك التالية هي أن توجه لابنك أسئلة تدفعه بها للتفكير الإيجابي مثل: " في اعتقادك، ما الذي يمكنك أن تفعله كي تجعل " أليكس " يستأذن أولاً؟ " إذا أجابك برد غاضب ادفعه إلي اتجاه أكثر إيجابية بأن تقول له: " إن الغضب لن يعبر عن وجهة نظرك، أم ماذا تعتقد؟ " استمر معه علي هذا المنوال كي ترشده تدريجياً لمراحل الحل الأمثل.  

3-3.إذا تخطي غضب ابنك الحدود، أوقفه فوراً وأرسله إلي غرفته حتي يهدأ. لا تحاول أن تقًوم سلوكه وهو في قمة غضبه، ولكن فيما بعد. وعندما تهدأ ثورة غضبه، تحدث معه واجعله يدرك تحديداً ما الذي تعترض عليه فيما فعله. استرسل معه في الحوار حتي تصلا إلي طريقة تجعله يتجنب الإتيان بمثل هذا السلوك في المستقبل.  

4-4.تحدث مع طفلك عن غضبه وكيفية السيطرة عليه. أخبره كم هو هام بالنسبة له أن يعرف كيف يسيطر علي أعصابه. أخبره أيضاً ان أول شيء يجب ان يفعله هو أن يسيطر علي نفسه قبل أن يقول أو يفعل أي شيء غير لائق، وأنك سوف تساعده علي ذلك في المرة التالية التي ينفجر فيها غاضباً، وذلك بأن تطلب منه أن يذهب إلي غرفته حتي تهدأ ثورة غضبه. وأخبره أنه إن لم يفعل ما تطلبه منه في الحال؛ فإنه سوف يفقد أحد امتيازاته التي يتمتع بها بقية ساعات اليوم مثل: استخدام الهاتف، أو مشاهدة التلفاز، أو اللعب مع الأصدقاء.  

5-5.ساعد ابنك علي أن يضع" خطة للسيطرة علي ثورات غضبه". في ساعة هدوء بينكما، تجاذب معه أطراف الحديث عن الغضب. اقدح زناد عقلك في الإتيان بقائمة من الأشياء التي يمكنه ان يفعلها عندما يشعر أنه في طريقه لفقدان السيطرة علي أعصابه؛ فهو مثلاً يستطيع أن يضع سماعات الأذن ويستمع إلي بعض الموسيقي، أو أن يخرج للفناء ويقذف بالكرة عدة مرات في مرمي كرة السلة، أو أن يأخذ حماماً. اطلب منه أن يكتب هذه الأفكار في بطاقة يضعها في مكان قريب بحيث تكون في متناول يده عندما يحتاج إليها. قم بتشجيعه ومساندته عندما يستخدم إحدي هذه الأفكار. وبإمكانك أن تتفق معه علي كلمة سر كي تستخدمها عندما تريد أن تخبره أنه في طريقه لفقدان  السيطرة علي أعصابه وأنه في حاجة لفترة سكون. وكلاكما باستطاعته استخدام هذه الكلمه كإشارة إلي وجوب إيقاف الحوار كي تتاح له فرصة جمع شتات نفسسه مرة أخري.