يهدف العلاج بالدرجة الأولى إلى وقف النوبات الصرعية التي تفاجئ المريض فتعرض حياته - وحياة الآخرين أحياناً - للخطر، وتشمل وسائل وقف النوبات ما
يلي:
* تجنب العوامل الحافزة للنوبات والمثيرة لها.
* إعطاء العقاقير المضادة للصرع والتشنجات
* تناول أغذية غنية بالدهون والزيوت وبخاصة بالنسبة للأطفال الذين لا تستجيب نوباتهم لمضادات الصرع.
٠ تنبيه العصب الحائر عن طريق منبه يغرس جراحيا تحت الجلد أسفل الرقبة.
* التنبيه الكهربائي للمخيخ، حيث يؤدي ذلك إلى تثبيط نشاط خلايا المخ بما يساعد في السيطرة على النوبات الصرعية.
* الاستئصال الجراحي للبؤرة الصرعية النشطة أو قطع المسارات التي تسلكها الشحنات الكهربية الشاذة التي تسبب النوبات.
ما أهم مُضادات الصرع والتشنج؟
هناك عشرات العقاقير التي ثبتت فعاليتها في علاج الصرع، وأهم أمثلتها الإبانيوتين والدايلانتين واللومينال والميسولين والسيلونتين والزارونتين والريفوتريل والموجادون والفاليوم والأسبولوت والتجريتول والديباكين والدياموكس والهرمون المنبه لقشرة الغدة فوق الكلوية وفيتامين  "ب٦" .
وهناك مجموعة من «مضادات الصرع الحديثة)، أغلبها يستخدم «كدواء إضافي» للسيطرة على «النوبات الصرعية البؤرية» كنوبات الصرع النفسي الحركي، عندما تفشل «مضادات الصوع التقليدية» في ضبطها ,وأهم «مضادات الصرع الحديثة»: «|للامكتال»و « السابريل» و« التوباماكس» و« ا لنيورونتين» و الترا لبتال» و"الجابتريل».
وكل نوع من النوبات الصرعية يستجيب أفضل استجابة لبعض الأدوية ولا يستجيب لبعضها الأخر، بل إن النوبات قد تشتد نزداد معدل تواترها إذا عولجت بدواء غير مناسب لنوع النوبة، ولهذا فإن علاج الصرع ينبغي أن يكون تحت إشراف طبي متخصص.
وقد تؤدي مضادات الصرع إلى أغراض جانبية أهمها النعاس والدوار والترنح وازدواج الرؤية وتضخم اللثة والطفح الجلدي وفقر الدم وقلة الكريات البيض وظهور الشعر على الوجه والجسم في الإناث واضطرابات في المعدة والأمعاء وتضخم الغدد اللمفية وأعراض عصبية ونفسية ونقص الكلسيوم في الدم وتشوهات خلقية في الأجنة إذا تعاطتها الحوامل وعيوب في تجلط الدم في الأطفال حديثي الولادة وقصور الكبد و الكلي واختلاط الذهن والصداع والتعب وانحراف الإحساس واليرقان والنوبات الصرعية الكبرى. 
ولا شك أن حسن اختيار الدواء وضبط الجرعات بما يناسب نوع النوبات ومعدل تواترها وعمر المريض وحالته الصحية العامة يسهم إلى حد كبير في تجنب هذه المضاعفات، ومن الأفضل دائما السيطرة على النوبات باستعمال الدواء الأمثل، وتجنب وصف أكثر من دواء للمريض إلا إذا كان مصاباً بنوعين مختلفين من النوبات يتعذر علاجهما بعقار واحد.
 

متى نبدأ المعالجة الدوائية للنوبات الصرعية؟

*النوبات غير الصرعية ينبغي أن يوجه العلاج نحو سببها، فعلى سبيل المثال فإن النوبات الناجمة عن نقص
سكر الدم لدى المواليد تعالج بالجلوكوز، والنوبات الناجمة عن سحب الكحوليات تعالج بعلاج الإدمان، والنوبات الناجمة عن اضطراب نفسي تعالج بالمعالجة النفسانية والعقاقير المناسبة«
* معالجة النوبات الصرعية يحكمها مقارنة خطر العلاج الدوائي في مقابل الفائدة التي تعود على المريض من تعاطي مضادات الصرع.
* يمكن اتخاذ قرار بدء ((المعالجة الدوائية» للنوبات الصرعية بعد تصنيف مرضى الصرع إلى فئات ثلاث في ضوء الفحص الإكلينيكي وتخطيط كهرباء الدماغ وتصوير الدماغ بالرنين المغنطيسي:
١- مجموعة من مرضى الصرع يتعين معالجتهم بمضادات الصرع لون ابطاء وتشمل أولئك الذين يعانون من الأحوال التالية:
-أورا م الدماغ.
- تشوهات شريانية وريدية بالمخ.
- عدوى مثل خراج المخ والتهاب الدماغ الهربسى
- وجود تاريخ مرضي للصرع لدى الأخوة والأخوات.
- ظهور تغيرات صرعية مؤكدة في تخطيط كهرباء الدماغ.
- وجود تاريخ مرضي لسبق التعرض لنوبة صرعية حادة أو لنوبات تشنج حمى في الطفولة.
- وجود تاريخ مرضي لإصابة الرأس أو الدماغ أو حدوث سكتة مخية أو عدوى بالجهاز العصبي المركزي مثل الحمى الشوكية المخية أو التهاب الدماغ.
٠ حدوث خزل بأحد جانبي الجسم بعد التعرض لنوبة صرعية.
- حدوث «حالة صرع مستمرأ في بداية المرض.
٢_ مجموعة من المرضى الذين تعرضوا (النوبة صرعية
تلقائية» ولم يعتريهم أي من الأحوال التي ذكرناها أنفأ، أولئك المرضى يحتمل أن نبدأ معالجتهم بمضادات الصرع على الفور أو نترقب تكرار النوبة الصرعية لديهم وعندئذ نبدأ المعالجة الدوائية.
٣ مجموعة من المرضى تعرضوا «لنوبة تشنج نتيجة لسبب معلوم أو تم اكتشافه أثناء الفحص والتقصي ،أولئك المرضى يحتمل ألا نعالجهم بمضادات الصرع لفترات طويلة ,وقد يكتفى بمعالجة سبب التشنج، وقل يلزم وصف دواء مضاد للصرع لفترة محدودة، ومن أمثلة هذه
الحالات ما يلي:
- سحب الكحوليات.
- سوء استعمال العقاقير المنومة والمخدرة والمنبهة والمهلوسة.
- حدوث نوبة تشنج في إطار مرض حاد كالحمي والجفاف ونقص سكر الدم.
- حدوث نوبة تشنج واحدة بعد التعرض لضربة حادة على الرأس.
- حالات الصرع والتشنج الحميدة التي تعتري الأطفال مثل التشنج الحمي والصرع الحميد للأطفال.