كان الخوف موجوداً على مدار آلاف السنوات التي عرفناها وعرفها التاريخ. كان أجدادنا البدائيون يخشون الرعد والبرق؛ ويخشون الحيوانات المفترسة، ويخشون بعضهم البعض. كان الخوف موجودة عندما انطلقت سفينة النبي نوح. وكلمة والخوف، مذكورة في الكتب المقدسة مرات عديدة. وعندما تخوض الأمم حرباً، يخشى العالم صراعاً موسعاً. وعندما لا تكون هناك حرب، نخشى أن تكون هناك حرب في المستقبل. وبين هذه الأشياء، نخشى ألف شيء وشيء، أشياء كبيرة وصغيرة، تشمل أنفسنا والآخرين ومواقف حياتنا اليومية.

لقد ولدنا ولدينا نوعان فقط من الخوف: الخوف من السقوط والخوف من الأصوات المرتفعة. وباقي أنواع الخوف صنعناها نحن بأنفسنا. الخوف يأخذ أشكالاً عديدة. هناك رهاب الاحتجاز، الذي هو الخوف المرضي

من الأماكن المغلقة، ورهاب الخلاء، وهو الخوف المرضي من الأرض الخلاء الواسعة، ورهاب القطط، وهو الخوف المرضي من القطط، ورهاب الفلك، وهو الخوف المرضي من الرعد والبرق؛ ورهاب الدم، وهو الخوف المرضي من منظر الدماء، ورهاب المرتفعات، وهو الهلع المرضي من الأماكن المرتفعة، ورهاب الماء، وهو الخوف المرضي من الماء؛ ورهاب العتمة: وهو الخوف المرضي من الظلام وأسوأ المخاوف على الإطلاق؛ الخوف من الفشل.

الخوف شعور هدام مدمر يمكن أن يسدد ضربة مميتة لأي محاولة من جانبك لبناء الثقة التامة بالنفس، فإذا سمحت لمخاوفك بإدارة حياتك والتحكم فيها، فسيكون من المستحيل أن تصنع الحياة التي ترغب فيها حقاً.