لا يجب أن تكون جميع المحادثات عميقة أو فلسفية. من الأفضل كثيراً أن تبدأ المحادثة مع شخص غريب بحديث قصير. هناك سبب وجيه لهذا. عندما تلتقي بشخص ما للمرة الأولى، سيتساءل ما إذا كنت شخصاً يسهل التحدث معه أم لا. أول أشياء تتفوه بها ستقدم الإجابة عن هذا السؤال وتترك الانطباع الذي سوف يحدد نوع العلاقة. إذا بدأت المحادثة بسؤال عن فلسفة شخص ما في الحياة مثلاً، فإنه سيفاجأ ويتحفظ ويتراجع على الفور. ولكن إذا بدأت بطرح أسئلة عنه شخصية، فإنه سيسترخي وتتدفق المحادثة في مجراها بصورة طبيعية.

إذا كنت تشاهد برامج الحوار التليفزيونية، فستلاحظ أن المضيف دائماً ما يبدأ بأسئلة بسيطة مختارة بعناية تهدف إلى جعل الضيف يعرف أن المحاور مهتم به كشخص. هذا يبدد القلق ويترك المجال للضيف للتحدث عن نفسه.