عن طريق تركيز انتباهك على الفشل، تكون مكرهاً على الفشل. يتجدد الفشل عن طريق التكرار المستمر كم مرة يومياً تفكر فيها في العجز والفشل؟ هل تخبر الآخرين بأنك تعرف أنك ستفشل؟ هل تجد نفسك تفكر قائلاً: "يا لي من فاشل فظيع"، أو في ألف سبب آخر تعتقد لأجلها أنك ستفشل؟ هذا هو نوع التكرار السلبي الذي بالإضافة إلى عملية التكيف في الطفولة            

المبكرة -يجعلك تستجيب لأعظم التحديات والفرص بعبارة: "لا أستطيع!"

ما الذي نستطيع القيام به من أجل التغلب على خوفنا من الفشل؟ أولاً: ينبغي أن نكون مستعدين لمواجهة الفشل. فقبل البدء في سعي جديد، اسأل نفسك: "ما أسوأ ما يمكن أن يحدث؟". كن مستعداً ذهنياً في حال حدوث الفشل. من المهم هنا أن تفرق بين هذا وبين التوقع. إنني لا أقول إنه ينبغي عليك أن تتوقع الفشل، لأن هذا سيجعل الفشل أمر حتمياً. ما أقوله هو أنك إذا كنت مستعداً ذهنياً للأسوأ، فإنك استمتلك الثقة التي تمكنك من مواجهة أعظم التحديات والتعامل معها بنجاح.

إننا نشعر بالقلق تجاه العديد من الأشياء، ولكنها كلها تتلخص في هذه العبارة: إننا لا نعيش في الحاضر. فكر في الأمر لا يمكنك أن تقلق إلا إذا كنت تركز على المستقبل أو تعيش في الماضي. إذا كنت تعيش في الحاضر، فمن المستحيل أن تقلق. على سبيل المثال، هل أنت قلق في هذه اللحظة تحديداً؟ بالطبع لا! لماذا؟ ببساطة لأنك تقرأ هذا الكتاب وتركيزك يجعل القلق مستحيلاً في هذه اللحظة. إن العقل لا يستطيع التفكير في شيئين في وقت واحد.

التغلب على الخوف والقلق يمكن تحقيقه عن طريق العيش يوماً بيوم، أو الأفضل من ذلك، لحظة بلحظة. فقط قل لنفسك: "على مدار الدقائق، أو الساعات، أو الأيام القليلة القادمة، سوف...". اذكر عبارة إيجابية وحافظ على وعدك لهذه الفترة من الزمن فقط أن أمر المستقبل فيما وراء هذه الفترة المحددة. إذا عشت الحياة لحظة بلحظة، فسوف تنخفض مشاعر القلق لديك حتى تتلاشى من المهم أن تتمتع بروح الدعابة. الدعابة صمام أمان. إنها تمنعك من معاملة نفسك بجدية زائدة عن الحد. مشكلة معظم الناس هي أنهم يتعاملون مع الحياة بجدية زائدة عن الحد. وحتى ما ينبغي أن يكون خفيفة، طريفة، مثيرة، مبهجاً كثيراً ما يكون بمثابة تجربة مولدة للشعور بالذنب. يعود هذا إلى ما قد تعلمته بالفعل: إذا استطعت أن تجعل الناس "أقل منك أو تجعلهم غير ذي قيمة، فإنك تستطيع السيطرة عليهم والتحكم فيهم. إنه نفس موقف الاتكال القديم لو أنك تذكره.

لقد منحنا الله روح الدعابة وحس الفكاهة لكي نتمكن من تخفيف الشد والتوتر. وروح الدعابة تتيح لنا الضحك على مخاوفنا.

ومرة أخرى، وأخرى، اندفع بقوة نحو الشيء الذي تخشاه نفسه بحيث يظهر خوفك على حقيقته؛ مجرد وهم. يفيد هذا في بناء عضلة روحية وعاطفية في معظم الوقت، يسيطر الخوف على العقل أكثر من سيطرته على الجسد. إذا كنت تفكر أكثر مما ينبغي وتهمل العمل، فإنك تولد الخوف. عش حياة أكثر نشاط وحيوية وسيكون لديك وقت أقل للقلق. قم بالمشي لمسافات طويلة للتخلص من التوتر البدني. العقل مفرط النشاط والجسد قليل النشاط هو مزيج يمكن أن يسبب المتاعب. أثناء التمشية، خذ هذا الكتاب معك. اعثر على مكان هادئ، وخذ راحة، وافتح الكتاب بدون أن تنظر. سوف يوجهك عقلك اللاواعي إلى الجزء المناسب. اقرأ صفحة أو اثنتين ثم اقطع رحلة المشي الطويلة إلى المنزل، بينما تسير في طريقك إلى المنزل مفكراً فيما قرأته، سوف يعمل عقلك وجسدك بتوازن مثالي. يبدأ الخوف عندما يكون هناك خلل في التوازن. هذا المبدأ تم إدراكه فيما يتعلق بتنمية الجسد، ولكن تم تجاهله تماماً فيما يتعلق بتطوير العقل وصنع الانسجام بين الاثنين.