أفضل راحة يمكنك أن تمنحها لنفسك هي الراحة التي تخصصها للتأمل بما يحتوي عليه من مزيج فريد من الهدوء والقوة. الأشخاص المعنيون بتحسن الجنس البشري توصلوا، في أوقات مختلفة وأماكن مختلفة، إلى نتيجة مفادها أننا إذا كنا نرغب في الوصول إلى أقصى قدراتنا الذهنية والجسدية والروحية، فمن الضروري أن يكون هناك نظام كامل للراحة، والاسترخاء، والتواصل الداخلي، بدون هذا، لا يمكننا أن نتوقع العمل إلا بجزء ضئيل من قدراتنا.

لقد تم تطوير أساليب مختلفة لمساعدتنا على الوصول لكامل قدراتنا. والأسلوب الأكثر انتشاراً من بين هذه الأساليب هو التأمل. والتأمل ليس من اختراع فرد أو مجموعة معينة، وهو لا يرتبط بالضرورة بأي مجموعة أو طائفة دينية. ليس مطلوبة للتأمل أي معرفة خاصة، أو طقوس ضرورية، وعلى عكس ما قد تكون اعتقدته، لا أحد ينبغي أن يعلمك كيف تمارس التأمل. وعلى الرغم من أن التوجيه أو الإرشاد قد يكون مفيداً، فإنه ليس ضرورة لازمة

إن كل الغموض والدجل والشعوذة المحيطة بالتأمل منعت الكثير من الناس من استكشاف إمكانية إدخاله إلى حياتهم. والحقيقة البسيطة هي أن فن التأمل يمكن تعلمه بواسطة أي شخص بأقل قدر من الصعوبة أو بلا صعوبة على الإطلاق. إن القدرة على التأمل قدرة أصيلة داخل كل واحد منا، بمجرد أن نفهم المبادئ الأساسية، يمكننا ممارسة التأمل بأنفسنا.