الأطفال وتكوين أُسرة

إن واحداً من أهم القرارات التي يمكن للمرء اتخاذها في حياته في إذا ما كان سيحظى بأطفال أم لا فهناك الكثير من العوامل التي تؤثر على اتخاذ هذا القرار لا يعد أهمها فقط وجهة نظر شريك الحياة.

وحتى إن قررت تأجيل مسألة الإنجاب، أو حرمك الله من نعمة الأطفال، فعلى الأغلب أن لديك أصدقاء لديهم أطفال. وفي كل الأحوال فإننا جميعا نقضي بعض الوقت بصحبة الأطفال، حتى ان لم يكونوا أطفالنا نحن، ومن المنطقي، إذن، بالنسبة لك وأنت ومن ترسم خطة حياتك أن تكتشف كيف ستجعل هذا الوقت ممتعاً وثميناً للجميع.

التزامات الأبوة والأمومة

عندما يصير المرء منا أباً أو أماً، فانه يبقى كذلك إلى الأبد، لأن الأبناء من أكبر وأهم التزامات الحياة علي المستوى المالي، والعاطفي، فيما يتعلق بحريتك في فعل ما تشاء كيفما تشاء. ومن ناحية أخرى، يمكن للأبناء أن يكونوا محوراً مركرياً لخطة حياتك سواء عندما يكونون صغار السن أو خلال سنوات نضجهم. قليلون يتخذون هذا القرار بسهولة، ومع ذلك يحدث الحمل بشكل مفاجئ دون ترتيب مسبق، ويعتبره البعض مفاجأة سارة.

وحقيقة الأمر أن العائلات التي لم تخطط للإنجاب تكون هي الأسعد على الإطلاق. إذا كنت في مرحلة من حياتك تأمل فيها مسألة تكوين أسرة، إليك بعض الأسئلة التي تحتاج لطرحها على نفسك أولاً.

10 أسئلة يجب طرحها عند التفكير في تكوين أسرة

  1. هل هي الغريزة وحسب؟ لقد خلقنا الله جميعاً تواقين لإنجاب الأطفال وتربيتهم، وهي طبيعة إنسانية، وبالتالي قد يمنحك تكوين أسرة إحساساً بأنك تقوم بدورك الطبيعي في الحياة. لذا، حاول أن تعد قائمتين بالمزايا والمثالب ووازن بين النقاط العملية التي يجدر بك تأملها.
  2. هل يلح عليك أبواك للإنجاب؟ - في بعض الأحيان يرغب الأبوان في أن يصيرا جدين بقدر أكبر من رغبتك في أن تكون أباً أو أماً - لكن لا تسمع لرغبتهما المشروعة هذه بأن تؤثر على اتخاذك لقرارك. اسألهما أي نوع من العون ستتلقاه منهما إن قررت الإنجاب.
  3. هل أنت مستعدة للتوقف عن العمل لفترة؟ - إن الحمل والإنجاب بالنسبة للمرأة يعنى أن تنال إجازة وضع. وهناك العديد من الأزواج يقررون أن يعمل كل منهما بنظام الدوام غير الكامل ليتقاسما مسئوليات رعاية الصغير - إلى أي مدى يتوافق هذا مع مخططاتك على المستوى المهنية
  4. هل يمكنك تحمل نفقات ذلك - إن تربية الأطفال أمر مكلف مادياً. لذا، فلنتأمل طويلاً وعميقاً موارد المالية، وانظر كيف ستتحمل هذا وتدبر تكاليفه. وقد يكون من الأفضل لكما الانتظار ومحاولة الادخار، أو لعلكما تقرران المضي في الأمر وتدبر المسائل المالية بطريقة أو بأخرى - وليست هناك إجابة صحيحة وأخرى خاطئة لهذا السؤال؛ فالقرار فراركما.
  5. هل لديكما غرفة للضيف الجديدة - هل بيتكما الحالي مناسب لتربية الأطفال؟ إذا كان شقة صغيرة بغرفة نوم واحدة فقد تفكران في تغيير المسكن أولا. كم يبتعد المنزل الحالي عن المدارس وغيرها من المنشآت التي ستحتاجان لها؟ فإنك ستطلب من الحي الذي تسكنه أشياء مختلفة عندما تحظى بأطفال.
  6. ما شكل علاقتك بشريك حياتك؟ - بعض الناس ينجبون أطفالاً لإصلاح علاقة زواج مضطربة، ولكن هذا لا يؤتي أكله على الدوام. لذا، فليسأل كل منكما نفسه هل هو على استعداد للالتزام بزواج قد يستمر مدى الحياة لرعاية الوافد الجديد كوالدين له؟ إنه سؤال شديد الأهمية.
  7. هل سيكون الأمر سهلا؟ - الحمل أمر سهل بالنسبة لبعض النساء وصعب لأخريات. وقد يقتضي هذا الأمر بعض الوقت حتى يحدث، ولا يجب أن يقلق الزوجان إذا اقتضى هذا الأمر وقتاً أطول. هل لديكما الطاقة والإرادة لما قد تقتضيه مسألة الإنجاب من الوقت؟
  8. هل الحياة أروع من أن تغيراها - إذا كنتما تستمتعان حقاً بحياتكما وتحظيان بعمل رائع وحياة اجتماعية مشبعة، فإن وجود طفل قد يغير الأمور بما قد لا يروق لكما، وليس من الأنانية في شيء أن تبقيا بلا أطفال مادام هذا هو خياركما
  9. ماذا عن التوأم؟ - إذا كان أحد والديكما توأما، فهناك احتمال كبير لأن يرزقكما الله بتوأم كذلك، والكثير من علاجات الخصوبة تؤدي إلى ذلك أيضاً. هل يمكنكما أن تعاملا مع طفلين وليدين في حين خططتما لوليد واحد؟
  10. هل الجينات ملائمة؛ - يقرر بعض الأشخاص البقاء بلا أطفال نظراً لإمكانية انتقال بعض الجينات الوراثية لهم. إذا كان هذا هو الحال معك فلتتلق نصيحة متخصصة قبل أن تلتزم بأي شيء.