الضغوط في الحياة توجد دائماً:

قد يكون بحثك عن التحسين مدفوعاً بالضغوط التي يلقى بها عليك نمط حياتك الحالي، وليس هناك مهرب من الحقيقة القائلة بانت الضغوط والتغيير دائماً ما يصاحبان الإنسان في مشوار حياته وبعد الضغط أحد أهم الأسباب التخلف عن العمل في أيامنا هذه، وهذا مكلف بالنسبة لأصحاب العمل، كما أنه يمثل دماراً شاملاً لحياتك.

ويمكن لتغيير حياتك أن يزيد من تعرضك للضغوط، وهكذا فمن المهم أن تقضي بعض الوقت لتفهم كيف تدير هذا الأمر، كما أن إيجاد الوقت والتركيز لكي تضع خطة حياتك يمكن أن يضعك تحت ضغط إضافي - ولا مناص من تعرضك لشيء من الضغوط عند تنفيذ تلك التغييرات التي خططت لها. إن كل تغيير يمكنه أن ينطوي على ضغوط حتى ولو كان تغييراً بدافع داخلي منك.

ولابد أن يكون فهم المزيد عن الضغط، وكيف تكتشف علاماته، والأهم من ذلك كيف تقلل من مستوياته - لابد أن يكون هذا كله جزءاً لا يتجزأ من رحلة رسم خطة حياتك.

ما هو الضغط البدني أو الذهني؟

إن استجابتنا البدنية للضغوط طبيعية تماماً؛ فقد كان أسلافنا أكثر قدرة على الهجوم أو الفرار إذا ارتفعت معدلات نبضات قلوبهم وشحذوا حواسهم، لكن المشكلة هي أن الإنسان في عالم اليوم معرض لأن يهاجم من قبل التوترات والقلق أكثر من الوحوش الضارية. على المستوى العاطفي، يمنحنا التعرض للضغوط دفعة حيوية عندما يتراكم علينا الكثير مما ينبغي أن نفعله وتنجزه، كما أن بوسعه أن يوسع من نطاق منظورنا. وعلى الرغم من ذلك فالآثار السلبية له يمكنها أن تشتمل على فقدان الثقة، والغضب، والإحباط، والاكتئاب في نهاية الأمر. والضغط بمثل بعداً واحداً لسلامتنا العقلية، وجميعنا بحاجة للتعرف عليه ومحاولة التعامل معه.

۱۰ طرق للتغلب واستخدام الضغوط لصالحك

  1. اكسب السباق - عندما تتنافس وتصمم على الفوز، فإن الضغط يحفز إفراز الأدرينالين، والذي بدوره يرفع من أدائك - كل ما عليك هو أن تبين حقاً السباقات المهمة بالنسبة لك، أي تلك التي تحتاج للفوز بها حقاً.
  2. اعمل وفقا لجداول زمنية محددة - بما أنك قد وافقت على تلك المواعيد، فإن مواعيد التسليم النهائية تصنع ضغطاً إيجابياً عند اقترابها، وتحضك على الفعل والحركة، وغالباً ما تنتج عملاً أفضل عندما تصارع لإنجاز عمل ما قبل موعد محدد، لذا حاول أن تضع المواعيد النهائية الخاصة بك.
  3. الحب - إننا بحاجة لعلاقات قوية، وبصورة طبيعية بمكن للعلاقات العاطفية أن تكون مصدراً للضغط. استخدم - أنت وشريك حياتك - الضغط الذي تشعران به لتخوضا غمار ما يهدد علاقتكما.
  4. الكر والفر - دون تلك الاستجابتين المدمجتين في تكويننا الإنساني على المستوى الحيوي والكيميائي، ما كان بمقدورنا أن نكون مستعدين جيداً للتعرف على المخاطر الحقيقية والهرب منها - ولست مضطراً لاستخدام الضغط إن كنت مهدداً فذلك يحدث تلقائياً.
  5. الازدحام المروري - يمكنك بالطبع أن تتقبل التأخير بسبب الازدحام المروري، وأن تستمتع إلى الموسيقى. لذا استغل هذا الوقت للقيام بشيء ما إيجابي وباعث على الاسترخاء ومفيد؛ وإن لم تفعل فستكون تجربة مفعمة بالضغوط.
  6. ضغط العمل المفرط - إذا كانت أعباء العمل المفرطة تنقلك بالضغوط وأنت تدرك هذه الحقيقة، فيمكنك القيام بأمر ما حيال ذلك؛ حيث يمكن لأعباء العمل أن تنمو وتزايد حتى دون أن نلاحظها، غير أن الإحساس بالضغط بشير إلى ذلك ويظهره عندما تصل إلى مستوى حرج، لذا، انتفع بالضغوط بوصفها علامة إنذار على أنك تقوم بما هو أكثر من اللازم.
  7. كن بطلا - إنك تسير على طول طريق بينما يجري طفل صغير على الطريق نفسه في مواجهة السيارات. إن استجابتك لهذا الضغط المفاجئ هي ما يمنحك القوة لتلتقط هذا الطفل قبل أن يصل إلى نهر الطريق.
  8. الضغط الجيد أمر صحي - أظهرت الدراسات أن جسدك ينتفع من التعرض لبعض الضغوط. وبتعبير آخر إنك ربما تصبح على درجة من الاسترخاء والتقاعس تحول بينك وبين ما فيه نفع لك. لذا، تعلم كيف تدير وتنظم الضغوط الإيجابية.
  9. تذكر المزيد - إن الأحداث التي تمثل ضغوطاً يسهل تذكرها دون سواها، ويفلح المشهد بطريقة ما في طبع نفسه في ذاكرتك. ومن بين منافع الاستجابة للضغوط أن نتعلم من أخطائك بوتيرة أسرع.
  10. أعد تأمل هدفك - إذا كنت تواصل الاجتهاد والكدح دون نجاح يذكر، فلتستخدم الضغط كوسيلة تحفيز لتتوقف قليلاً وتفكر من جديد، ولا تسمح للضغوط بأن تستهلك طاقتك؛ بل تعامل معها كعلامة على مراجعة الأمر وتأمله من جديد؛ لا على أنها علامة تهدد نجاحك.