تقبل الآخرين

التقبل باختصار هو أن تسمع للآخرين بأن يكونوا أنفسهم بينما تظل أنت أنت، وتقبل الآخرين لا يعني أن تحبهم أو توافق على كل ما يقومون به أو يقولونه. كل ما عليك أن تجعلهم يشعرون أنك متقبلهم بوضعهم هذا ولا تفترض فيهم أي شيء آخر.

ويقول جون أوين - مدير نقل «إننا جميعاً نعيش في حياة واحدة هناك العديد والعديد من الفرص في هذه الحياة التي قلما يستغلها البشر. وحتى لو كنت ترى أن شخصاً ما لم يغتنم فرصة ما، أو يتصرف بغباء، فإن عليك أن تتقبل منهم هذا السلوك».

والسؤال الذي أطرحه عليك الآن هل تريد أن يعطيك الآخرون القوة التي تبحث عنها؟ إذا ما كنت تريد تحقيق ذلك، إذا، عليك أن تتذكر واحداً من أهم قوانين الطبيعة البشرية ألا وهو بنفس الكيل الذي تكيلون به للآخرين يكال لكم وزيادة ومن هذا المنطلق، فإنك تتقبل ما يقوله الآخرين لتحصل منهم مقابل ذلك على تقبل أكثر.

ويقول جيف كولتار مدير مبيعات بمدينة أوكلاهوما «إذا ما دخلت محلاً ما وخرجت منه بدون شراء أي شيء لأن الموظف بالمحل انصرف عنك - فمعنى هذا أنك لم نتقبله بداية وهو الأمر الذي جعله ينصرف عنك».

كيف تكون أكثر تقبلاً للآخرين

التقبل - القدرة على الفصل بين الأشخاص وسلوهم يعكس نظرة في الحياة نجد فيها الصواب والخطأ لا علاقة لهما ببعضهما.

  • لا تلتفت إلى جوانب القصور في الآخرين. تقبل الآخرين على ما هم عليه وليس على ما ينبغي أن يكونوا عليه، انظر إلى تقبل الآخرين على أنه لله وليس عليك.
  • كفاك إصراراً على أن الناس لا بد أن يكونوا كاملين وافين خالين من العيوب.
  • لا تفرض مقاييس صارمة يجب على الآخرين الوفاء بها لتتقبلهم.
  • وافق على ما يقوله أو يطلبه الآخرون

إذا كان التقبل معناه السماح للآخرين بأن يكونوا أنفسهم بمعنى أن تقبلهم على ما هم عليه، فإن الموافقة تعني إيجاد في كلام الآخرين شيء ما جيد فتوافق عليه وتبدي استحسانك.

ويقول شانتال باراديسو - مدير شركة زراعية في كاليفورنيا «إنني أدير قسما يبلغ مجموع العاملين فيه 3 آلاف شخص على مستوى العالم. وأنا لا أعرفهم جميعهم ولكني أحب نسبة كبيرة جداً منهم.

ولكن الحب أو عدمه ليس هو المحك، فهناك ميزانية وعلى الشخص أن يؤدي لينال أجره؛ ومن هنا، فإنني أحاول البحث عن نقطة جيدة في سجل كل منهم - حتى ولو كانت ضئيلة جداً لأرحب بها وأكافئهم عليها. وهذا الشيء البسيط يجعل العلاقات بيننا والمشاعر جيدة وإلى الأفضل دوماً.

وأياً كانت مشاعرك السلبية عامة عن شخص ما، أو عن نفسك شخصياً فهناك شيء واحد على الأقل جيد يمكنك أن توافق عليه، وإن لم تكن مصدقي، فتوقف مع نفسك لثانية واحدة وفكر في نفسك التي هي عدو اللدود .

وفكر في شيء ما - أي شيء - يمكنك أن توافق عليه في شخصيتك وسوف تجد حتماً شيئاً ما يمكنك أن توافق علية وتستحسنه فليس هناك شيء سلبي بنسبة ٪۱۰۰ فأياً كانت سلبية الشخص، فلا شك أنه سيكون فيه حتى ولو ۱٪ شيء إيجابي.

ومن هنا، فإن ما عليك أن تجد هذا الجانب الإيجابي. وتعبر عن استحسانك وحبك لهذا الجانب، ولا شك أن هذا الشخص بعدها سيوافق على ما تقوله ويلبي لك ما تريد.