إنني أفكر في تسميتها "الضغطة الذهبية".

كنا في الثامن والعشرين من شهر ديسمبر، مع اقتراب عام جديد. تأملت كالكثيرين ما حققته في عام 2012، لكنني لم أكن أشعر بالرضا حيال ذلك. أردت أن أعيش علي نحو أفضل في عام 2013، وكان هدفي الأسمى أن أصبح لائقاً بدنياً. رغم ذلك لم أكن أنتوى وضع أهداف لأحققها في العام الجديد، لقد رفضت تلك الفكرة منذ سنوات عديدة مضت؛ حيث إن معدل نجاح تلك الأهداف سيء جداً يصل إلي 8% فقط2. شعرت بأن احتمالات فوزي في مسابقات لاس فيجاس تفوق احتمالات فوزي في الحياة. وحاولت كثيراً أن أجعل من التمرين عادةً منذ سنواتي الأخيرة في المدرسة الثانوية، لكنني لم أتمكن من فعل ذلك لمدة عشر سنوات رغم بذلته من جهود. وبنتائج كتلك لا يستطيع المرء ترسيخ ثقته بنفسه! كانت الدوافع القوية التي تقودني نحو التغيير تستمر لمدة أسبوعين قبل أن أتوقف عن ذلك لسبب أو لآخر. لم تكن هناك أحياناً أية أسباب للتوقف، بل كنت أتوقف فحسب. قررت أن أبدأ بممارسة التمارين علي الفور لمدة ثلاثين دقيقة انطلاقاً من إرادتي للقيام بشيء ما قبل حلول الأول من يناير الذي يعد بمثابة نقطة الانطلاق المرتبطة باتخاذ القرارات. لكنني توقفت بلا حراك، حيث إنني لم أجد ما يحفزني؛ لذا اتجهت إلي روتيني المعتاد القائم علي "التحفيز" الذاتي. أخذت أشجع نفسي هيا يا ستيفن. . أخذت أجرب الاستماع إلي الموسيقي السريعة، وأتصور نفسي وأنا أتمتع بجسم مثالي... إلخ. لم يُجد أي شيء من هذا نفعاً، وشعرت حينها بأنني غير سليم جسمانياً وكسول وعديم القيمة، لدرجة أنني لا أستطيع أن أفعل أي شيء، وبدا لي أن ممارسة التمارين لمدة ثلاثين دقيقة لا تقل صعوبة عن صعود جبل إيفرست. وكانت فكرة ممارسة التمارين غير جذابة علي الإطلاق، وشعرت بالهزيمة، فلقد هُزمت بالفعل. لم يكن ما هالني الوقت والجهد اللذين يتطلبهما التدريب لمدة ثلاثين دقيقة، بل كمية التمارين التي يتوجب عليً القيام بها من أجل الحصول علي جسم لائق بدانياً، ذلك الفرق الشاسع بين هذا وذاك. فأخذت أفكر في جدوى عام كامل من التمارين، وشعرت بالذنب والحيرة واليأس قبل أن أبدأ حتي في القيام بأي شيء!