لكل إنسان شأن ورغبة، بقدر ما هو مقسوم له وليام شكسبير (١٥٦٤ -١٦١٦ ) من مسرحية هاملت، الفصل ١ ، المشهد ه "كل إنسان يحتفل بالنصر بأسلوبه؛ فبعضهم يرقص، وبعضهم يشعل النيران في الهواء الطلق. يقود كل إنسان إدمانه نحو ما يشاء من اللهو واللعب وليام شكسبير (١٥٦٤ -١٦١٦) من مسرحية عطيل، القصل ٢، مشهد ٢ هل قرأت القائمة بالصفحة السابقة؟ أليس تنوع المواد والأنشطة الإدمانية مبهراً؟ بمجرد أن تقرأ عدة فصول من هذا الكتاب آمل أن تقتنع بأن كل شخص تقريبا يعاني "إدمانا" من نوع ما؛ فإذا كان لديك إدمان من نوع ما، سواء كان كبيرا أم صغيرا، وتريد أن تفعل شيئا حياله، فاستمر في القراءة! فهذا الكتاب يقدم منهجية "منطقية" للتغلب على الإدمان؛ منهجية يدعمها البحث العلمي. نبدأ موضوعنا بفكرتين أساسيتين: (١) إن الإدمان، بمختلف درجاته، يعني ممارسة عادة معينة بشكل متطرف، (٢) يمكن التغلب على الإدمان باستخدام الطرق نفسها التي نستخدمها للإقلاع عن غيره من العادات. ومن المؤكد أن الإدمان الحاد قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، لكن ذلك النوع من الإدمان يمكن التغلب عليه باتباع الطرق المعتادة للإقلاع عن العادات الإنسانية العادية. وعلى الرغم من أن بعض الأشخاص يدمنون بدرجة أكبر من غيرهم، فإنه من الممكن أن ينتقل أي منا من مجرد ممارسة عادة إلى إدمانها، وكلتا الحالتين طبيعية؛ وهما جزء من الطبيعة البشرية. من بين الطرق المعتادة المستخدمة في الإقلاع عن العادات أو عن الإدمان. ٠ زيادة الوعي الذاتي تحديد المشكلة وتحليلها  التحلي بالمثابرة عدم الاستسلام للإغراءات استمداد الدعم من الآخرين اكتشاف السلوكيات البديلة وتطويرها إن الإقلاع عن العادة مشكلة نفسية، وكذلك الإدمان يعد مشكلة نفسية تتطلب حلاً نفسيا. وفي المنهجيات التقليدية لعلاج الإدمان، المستخدمة في كل وسائل علاج الإدمان، وتتبعها كل  جموعات الدعم في الولايات المتحدة، ينظر إلى الإدمان باعتباره مشكلة طبية وروحية - مرضا - وأن الانضمام إلى مجموعة الكحوليين المجهولين، أو غيرها من مجموعات الاثنتي عشرة خطوة أمر ضروري من أجل التعافي؛ حيث توضح الاثنتا عشرة خطوة المتبعة في مجموعة الكحوليين المجهولين الكيفية التي يتم بها التعافي بتحويل مسار إرادة الشخص وحياته إلى الاعتناء التام بـ "الجانب الروحاني". وقد وضع هذا الكتاب لتقديم منهجية بديلة إلى أولئك الذين ربما يفضلون اتباع واحدة من تلك المنهجيات البديلة، وسأقدم في بقية هذه المقدمة نظرة عامة وشرحا موجرا عن هذه المنهجية البديلة.