تمنيت لو تقاضينا دولارا عن كل مرة سئلت فيها هذا السؤال، ثم تمنيت لو تقاضينا خمسة دولارات عن كل مرة أجيب فيها عن السؤال ذاته، كان هذا سيعتبر دينا على الرصيد ومصدرا ل دخول أخرى .

ولن تتأثر المصروفات العامة، ولا تكاليف العمالة، ولا المواد، ولنا فإن ربحا صافيا سيتجه مباشرة إلى خانة الإجمالي، رائع!!! سوف يتحسن سعر سهم
شركتنا وستصبح وظائفنا أكثر أمانا مما هي عليه الآن، أرأيت! لقد بدأت تلعب اللعبة حتى قبل أن تقرأ الكتاب. 

هل يخيفك أن يفكر موظفوك بهذه الطريقة؟ وهل يخيفك أن تفكر أنت نفسك بهذه الطريقة؟

إن كنت متشككا في طريقة لعبة الأعمال الكبرى، فمرحبا بك في نادي المشككين - أنا شخصيا كنت أكبر مشكك فيها في البداية، وهناك قصة سترد لاحقا في هذا الكتاب عن عاملة بالساعة، وكانت فتاة شابة، وقد بدأت علاقتها بلعبة الأعمال حين فقدت وظيفتها مع توقف أحد خطوط الإنتاج...

كنت أنا تلك السيدة الشابة، وكنت معروفة بفقداني لهدوئي ودماثة خلقي حين لا تسير الأمور على النحو الذي أريد، وإن كنت تظن أن أحدا غير  برينجفيلد هو من بسط يديه ليعلمني أصول اللعبة، فراجع نفسك! 

هل هي مجرد لغو دعائي؟ باعتباري متحولة للإيمان بهذه الطريقة، وباعتباري واحدة من الذين مارسوها منذ كنت عاملة إلى أن تدرجت في الوظائف الإدارية بمرور السنوات، يمكنني القول إنها تبقى لغوا دعائيا إلى أن تثير اهتمامك، وبعدها تصبح طريقة عمل ناجحة تماما!

والحقيقة أن اللعبة قد أثرت في الجميع بطريقة أو بأخرى، وهناك العديد من القصص من داخل سبرينجفيلد ريمانيفكتشار حول تحول غير المؤمنين بالطريقة إلى مؤمنين بها، الواحد بعد الآخر، ومن الصعب أن تجد شخصين تأثرا بلعبة الأعمال الكبرى تحت ظروف واحدة، لكن في النهاية، توفر لنا اللعبة طريقة للتوحد كمؤسسة، وأحيانا أمام خصوم أكبر منا بمراحل، وهو ما سمح لنا بالبقاء في بيئة هذا الاقتصاد المتوحش، وفي الوقت ذاته، منحتنا اللعبة سبيلا لتحدي ذواتنا داخليا مع خلق منافسة ودية بين الأقسام المختلفة، وخلال ذلك كله، عشنا مرحا وسعادة في بيئة العمل.

ما الذى تحتاج إليه لممارسة تلك اللعبة؟

كما نقول في سبرينجفيلد - أن تكون تلك رغبتك! 

 القوانين العليا للأعمال

  1. لن تحصد إلا ما زرعت.
  2. من السهل إيقاف شخص واحد، لكن من الصعب جدا إيقاف مائة.
  3. كل ما تقترفه، ترتد عليك عواقبه.
  4. أنت تفعل ما ترى أن عليك فعله.
  5. عليك أن تتحلى بالرغبة في الفعل.
  6. يمكنك أحيانا خداع المشاهدين، لكنك أبدا لن تخدع اللاعبين.
  7. حين يرتفع القاع، ترتفع القمة.
  8. حين يحدد الناس أهدافهم، فإنهم عادة ما يتجاوزونها.
  9. إن لم يكن الناس منتبهين، فهم غير مهتمين.
  10.  التغيير يبدأ من القمة، أو - كما نقول في ميسوري - السخام يتحدر دائما من أعلى.