في اليوم التالي شاهدت شابا ينضم إلى المباراة في الجولة التاسعة . كان هذا الشاب هو رامی كرة البيسبول ، وكان فريقه متقدما بجولة واحدة فقط، كان اللاعبون يتكدسون على القواعد ، وكان هناك اثنان من اللاعبين موقوفين عن ممارسة اللعب ، بل وكان أفضل ضارب كرة في الفريق الثاني يقف عند الرقعة التي ينبغي للاعب لمسها قبل الحصول على نقطة.

وأتى الشاب إلى الملعب، والتقط الكرة، ثم ذهب خلف رامي الكرة، وكانت عيناه مغمضتين ، وكان يتحدث إلى نفسه، ويستعد نفسية للمهمة الشاقة الملقاة على عاتقه.

وعندما رأيته، عرفت ما كان يفعله، فقد كان يستخدم الأسلوب الذي ظللت أستخدمه على مدار سنوات عديدة والذي علمته له، أيضا . هذا الأسلوب ببساطة هو : اعمل كما لو كان الفشل مستحيلا.

فإنني لا أعرف طريقة أخرى يمكنك استخدامها بحيث يمكنها أن تمنحك ثقة أكبر في نفسك، لا تقبل أبدا إمكانية الفشل أو الهزيمة في أي شيء تفعله مهما كان هذا الشيء ، لا تسيء فهمی، فأنا لا أعني أن تغمض عينيك عن المشاكل والعقبات التي يمكن أن تعوقك عن تحقيق أهدافك، ولكنك إذا احتفظت بفكرة النجاح في عقلك دائما، وإذا كنت ستعمل دائمة كما لو كان الفشل مستحيلا، فسوف تجد الحلول للمشكلات التي تواجهك وسوف تجد الطرق التي تستطيع بها التغلب على تلك العقبات تأتي إلى عقلك.

وبالمناسبة ، قد تندهش لتلك الحقيقة فقد حالف النجاح هذا الرامي الشاب، فقد جعل ضارب الكرة يفشل في ضربها لثلاث مرات، وقاد فريقه إلى الفوز، بغض النظر عن نوع العمل الذي تمارسه، يمكنك بالمثل أن تحقق النجاح باتباع نفس الاستراتيجية. اعمل كما لو كان الفشل مستحيلا.

يقول أحد جيراني الناجحين ويدعی چون. ل : إنه لا يسمح أبدا للتفكير في احتمال الفشل أن يرد على ذهنه ويقول جون : (إنني أثق ثقة عمياء في نفسي وفي قدراتی ، ولقد علمت من الخبرة التي اكتسبتها أن القرار الضعيف إذا ما تم تنفيذه بقوة وحماس وعزم ونشاط ، فإن فرصه في النجاح تكون أكبر من القرار الذي يتم تنفيذه بطريقة الإهمال واللامبالاة).

ويستطرد جون في قوله : (إنني أخطىء بالطبع ، ومن ذا الذي لا يخطىء ؟ فلن أكون إنسانا إذا لم أخطىء ، ولكن ليس معنى أنني فشلت فشلا مؤقتة في إحدى المرات أنني فقدت بذلك كل شيء، إنني لا أستسلم أبدا، ولن أفشل أبدا طالما أستمر في المحاولة، وسوف أنجح دائما طالما أعمل كما لو كان الفشل مستحيلا).