وهذه القاعدة استكمال للقاعدة السابقة. إذا كنت ستقبل بنصيحة الآخرين، عليك أولاً أن تعرف مقدماً:

  • ما تتوقع الحصول عليه.سبب سؤالك لهم من الأساس.
  • موقعك بالتحديد – إذا لم تكن تعلم، كيف يمكن لهم أن يقدموا لك النصيحة بخصوص أي شيء؟
  • ما تريد أن يحدث بعد ذلك.
  • الدور الذي سيلعبونه في ذلك الأمر.
  • الفعل الذي تستطيع اتخاذه في حال ما إذا كانت نصيحتهم خاطئة/ قديمة أو ضارة أو مضللة.
  • إذا ما كنت تحتاج لنصائح أخرى.

وقبل أن تفعل أيّاً من هذه النقاط، عليك أولاً أن تتحمل المسئولية تجاه نفسك ومالك.

كلنا نبدأ – أو على الأقل أنا وكثير من لاناس الذين تحدثت عنهم – ونحن متوقعون أن ينتهي بنا المال وقد حققنا الثراء، فهي عملية متوقعة ونتاج طبيعي، فكلما يتقدم بك العمر، كنت تضيف – نظرياً- إلى ثروتك، إلى أن تصحو يوماً ما وتجد الأمر لم يعد كذلك.

وبالنسبة لي صحوت ووجدت نفسي لم أحقق مأربي، بعد ذلك قمت بثورة في حياتي وغيرت منها إلى أن أصبحت الآن ثرياً بحق[1]، لكن الأمر استلزم مني عملاً جاداً وجهداً متواصلاً، والآن وبعد أن حققت مأربك، حاون وقت مراجعة حياتك. حان وقت تحمل المسئولية ومعرفة أين تقف تحديداً، وأنت هنا بحاجة لأن تعرف:

  • مكانك بالتحديد.
  • كيف وصلت إليه.
  • قيمتك – سواء على المستوى المادي أو المعنوي.
  • ما تريد فعله بعد ذلك.
  • كيف تتوقع تحقيق ذلك.

بعد إجابتك عن تلك الأسئلة ستكون مستعداً لتلقي النصيحة بشأن خططك المستقبلية، ولا يتحتم أن تكون نيصيحة مدفوعة الأجر، من الخبراء المحنكين ذوي المظاهر البراقة، أو من النوع الجاد الثقيل.

أحياناً ما تأتينا أفضل النصائح من المصادر غير المتوقعة والأشخاص

غير المتوقعين، تعلم كيف تستمع للآخرين، وأن تفهم ما لا يقولونه صراحة، وتعلم أن تكون سعيداً (يا إلهي، هذا أمر عسير على معظمنا!)

وكلما أصبحنا أكثر ثراء، بدا من السهل علينا أن نولي شئوننا (المالية منها) أفراداً آخرين والذين نظن أنهم يهتمون بمصلحتنا في قلوبهم، ولاذين نفترض أنهم يعلمون جيداً ما يفعلونه أو أنهم على اطلاع بأحدث التطورات والقوانين، ومع واقع ملاحظاتي أجد أن أ) أنهم ليسوا كذلك حقاً، ب) الأثرياء الأذكياء حقاً لا يسلمون أحداً أياً من شئونهم إلا إذا كانوا واثقين تمام الثقة من هؤلاء المستشارين، وهذه هي نصيحتي إليك.

[1] إذا كنت من رجال اضرائب فاعلم أنني أمزحو/ أو أنني بالفعل دفعت كافة الضرائب المستحقة عليَّ