أعتقد أنه يجدر بنا أن نسترجع سوياً ما تقدمه لنا عائلاتنا وأصدقاؤنا ــــــ وما نقدمه لهم كذلك ، إن الأصدقاء يقدمون لنا :

  • الرعاية .
  • الحب .
  • الدعم .
  • المساندة .
  • المساعدة .
  • النصح ــــــ واستقاء النصيحة منهم .
  • المواساة .
  • الوقت الممتع .
  • المشاركة .

وهذا لا يتضمن بأية حال من الأحوال :

  • الاقتراض منهم .

 

  • سرقة شيء منهم .
  • توجيههم بالقوة .

وببساطة ، إنه لسلوك سيء أن تقترض من الأصدقاء أو أفراد عائلتك ؛ فهذا يخلق مشكلات وموضوعات شائكة ، كما أنه يسبب الندم والشحناء ويثير الشكوك ، والاهم أنه يعرض تلك العلاقات الطيبة للخطر ، لذا إياك والإقدام على هذا الأمر .

وبالإضافة لذلك ، لا يعد الأصدقاء او أفراد العائلة مصادر جيدة للإقراض لأنهم غير مرخص لهم بذلك . ولا أتحدث هنا عن اقتراض المبالغ التافهة لكن عن المبالغ الكبيرة ــــــ والمقدار الكافي يعتمد على الظروف الخاصة بك ... لابد أن يكون لك ترخيص قانوني لكي تكون وسيط ائتمان ( وأنا لا أمزح هنا ) وإذا ما اقترضت من أصدقائك ( أو أقرضتهم ، لا فارق هنا ) فلا يوجد لديك أي صفة قانونية لو حدث وساءت الأمور ـــــــ وهو ما سيحدث بكل تأكيد لأن هذه هي طبيعة الحياة .

اعلم أنه من الناحية الشكلية يمكن أن يتم وضع اتفاق كتابي يوضح تفاصيل الدين وهكذا تستوي الأمور ، لكن حتى وإن كنت تتحمل معدلات فائدة معقولة على الدين الذي اقترضته ، فسيظل في الأمر بعض الخطورة ، فإذا ما فشلت في سداد الدين ـــــ بسبب الظروف الخارجة عن إرادتك بالطبع ـــــــ فإنك هكذا تخاطر بالصداقة ككل ، وهذا بالطبع ما يعني لك اكثر بكثير من مبلغ الدين نفسه .

الاستثناء الوحيد هنا هو عندما يريد أحد أصدقائك او احد افراد عائلتك الاستثمار معك في عمل تقوم بالبدء فيه ، ويكون على وعي وفهم بأنه ـــــ مثل أ استثمار آخر ــــــ قد يربح ويعود عليه بالربح أو يفشل ويعود عليه بالخسارة . ( انظر القاعدة 90 لمزيد من المعلومات عن هذه النقطة ) . لكن ما لا يمكن احتماله هو حدوث صدع في جدار العلاقة بينكما إذا لم تسر الأمور على ما يرام . إن الأصدقاء وأفراد العائلة مهمون بالنسبة لك ؛ فلا تخاطر بعلاقتك بهم .