بعد أن تقرر الوسيلة التي ستربح بها المال والسبيل الذي ستستثمر به مالك ، ستكون بحاجة إلى ان تسأل نفسك العديد من الأسئلة التي تبدأ بكلمة " ماذا لو " .

وسأبدأ معك بهذه الأسئلة :

  • ماذا لو حدثت فترة ركود اخرى ؟
  • ماذا لو أفلس البنك واضطررت لسحب مالي منه ؟
  • ماذا لو انخفضت الأسهم التي اشتريتها بصورة حادة ؟
  • ماذا لو هبطت أسعار الذهب ؟
  • ماذا لو تحول كل عملائي إلى مقدمي خدمات أو منتجات أرخص؟
  • ماذا لو تم الاستغناء عني في العمل ؟
  • ماذا لو هبطت أسعار العقارات ؟
  • ماذا لو نفدت احتياطات البترول ؟

 

إن لعبة " ماذا لو؟ " يمكننا جميعاً أن نلعبها . لنلعبها كلنا الآن ...

إنني أسمي هذه اللعبة " البحث عن المفاجآت " ، فقط هي ليست

مجرد مفاجآت ، بل أشبه بورطات حقيقية ، فكل مرة أبدأ فيها في ربع مبلغ محترم من المال ، أنظر حولي وأتحسب أن يفاجئني أحدهم ويحدث الشيء غير المتوقع ويتسبب في جفاف منابع أموالي بسرعة . وأحد الأشياء الممتعة في كونك ثرياً هو محاولة توقع تلك المفاجآت قبل حدوثها والهرب بأموالك سريعاً إلى استثمار آخر ، ومن المهم كذلك أن تتدبر الأماكن التي يمكنك من خلالها الحصول على المزيد من الدخل ؛ فهذه هي الوسيلة التي تتيح لك التنوع في مصادر الدخل .

ومثال على مخاطر وضع البيض كله في سلة واحدة هو لاعبو كرة القدم الذين اجبروا على الاعتزال في العشرينات من عمرهم ؛ ففي لحظة واحدة كانوا يكسبون الملايين وكان يهيأ لهم أنهم في قمة نجاحهم ، وفجأة ينكسر كاحل أحدهم وتتحطم معه خططه المالية كذلك . إنهم لم يدربوا أنفسهم على أي شيء آخر لأنه لم يخطر ببالهم قط أنهم بحاجة لمصدر آخر للدخل .

إن التنوع هو مربط الفرس ـــــ فبوجود أكثر من مصدر واحد للدخل ، ومجموعة متنوعة من الاستثمارات ، فمهما يتحقق من سيناريوهات " ماذا لو " فلن يكون له تأثير شديد عليك كما لو كان بيضك المفترض موضوعاً كله في سلة واحدة . إن سؤال " ماذا لو " يجعلك تقلل من المخاطر المحيطة بثروتك ويدعم عملية تكوين الثروة .