عشرة طرق لتدرك لماذا نرى الأمور بصورة مُختلفة

  1. الوالدان ـ سواء راق لنا هذا أم لا، فإن آباءنا وأمهاتنا يشكلون بمنظورهم للحياة منظورنا نحن، وقد تقاسمهم قيمهم وطموحاتهم أو تثور ضدها. تأمل توجهات والديك النفسية والعقلية وتأمل كيف ساعد ذلك في تشكيل توجهاتك أنت.
  2. المكان ـ إن موضعك من الحياة سوف يكون له أثر هائل على الطريقة التي ترى بها الأمور. تخيل أنك نشأت في نيويورك أو على ضفاف نهر النيل ـ هل غيرت طفولتك من رؤيتك؟
  3. الناس ـ كثير من الناجحين كانوا يدرسون مع غيرهم من الناجحين أثناء مرحلة الدراسة، وهكذا حضهم ذلك على المنافسة. من بين أفران طفولتك ـ من الذي حقق الكثير؟ وما الذي يمكنك أن تتعلمه منه؟
  4. مواطن الإثارة ـ لعلك تحب التزلج على الجليد، أو لعلك تكره البرودة. لعلك تحب عروض الكلاب المدربة أو أنك قرت من كلب وأنت صغير فصرت تفر منها. ما تجارب الطفولة والصبا التي شكلت مواطن الإثارة الخاصة بك؟ هل أنت راضٍ عنها؟ أم أنك بحاجة إلى أن تتحداها وتغيرها؟
  5. وضع الجسم ـ إذا كنت تسير منتصب القامة فسيبدو العالم أكبر مما هو عليه لو كنت تسير مشية ذليلة ولا تنظر إلا لما تحت قدميك. إن طريقة وقوفك تؤثر على ما تراه، إن لم تكن طويلاً ففكر فيما سيبدو عليه الأمر لو أمكنك أن تنظر من فوق أكتاف الحشود ـ ولا تدع قصر قامتك يردك على عقبيك.
  6. التحيزات ـ إن تحيزاتك، وكذلك تحيزات الأشخاص المحيطين بك، سوف تشكل تفكيرك؛ فلو كانت لديك تحيزات فإن عليك أن تواجهها وتحداها. ادفع نفسك إلى موقف لا يروق لك واكتشف الواقع الماثل وراء تحيزاتك وتحملاتك.
  7. الميول السياسية ـ إن وجهات نظرك السياسية سوف تزودك بقائمة معدة سلفاً من المواقف والرؤى التي يمكنك أن تخضع لها أو أن تتحداها. أحياناً يكون من الأفضل أن تبقى مستقلًا وأن تتخذ قراراتك ونتبنى أفكارك بنفسك ـ انظر إلى برامج وبيانات أحد الأحزاب وقارن بينها.
  8. المنظور ـ إن المنظور الذي تري به الأمور قد يختلف عن المنظور الذي يرى به الآخرون الموقف نفسه. عليك أن تكون متفهماً عندما تنوع وجهات النظر، وألا تحاول أن تفرض وجهة نظرك على الآخرين.
  9. الفلسفة ـ ربما تكون الكلمة الأنسب لدى البعض، والتي تشمل معتقداتك الخاصة ونقصد بها معتقداتك عن الحياة، والموت والحياة الروحية للإنسان، وكل ذلك بشكل منظورك. ليست هناك فلسفة خاطئة وأخرى صحيحة، ولتتأمل كيف أن معتقدات الآخرين وفلسفاتهم تغير من منظورهم للعالم.
  10. التلاحم ـ إن الزحام المفرط يصنع فارقاً هائلاً في رؤيتنا للعالم؛ فسوف تقدر الآخرين تقديراً كبيراً إذا كان هناك أشخاص أقل يحيطون بك ـ حاول أن تقضي بعض الوقت وحدك، وبعدها توجه لمكان مزدحم ـ ستظل أنت نفسك، ولكنك ستشعر شعوراً مختلفاً في كل من الموقفين. اسأل نفسك عن السبب!

ولخلفيتك الثقافية دورها في تشكيل منظورك للحياة: قد يخلق هذا صراعاً في عقلك عندما تقرر تحقيق توازن بين ميراثك من التقاليد وبين قلبك. تذكر أنك لا تستطيع أن تنقلب على ماضيك؛ فهو ما جعل منك ما أنت عليه الآن، كما أنك لا تستطيع أن تهجر هؤلاء الذين ربوك وأحبوك. وقد يمثل هذا تحدياً إذا كانوا هم قد نشأوا في موضع مختلف من العالم الذي نشأت أنت فيه. حاول أن تلاحظ كيف يختلف الإرث الثقافي والتقاليد من مكان إلى آخر، وإذا كان أقاربك الأكبر سناً لهم رؤية للعالم مختلفة عن رؤيتك فحاول أن تكون متفهماً لذلك ـ تم بداخلك تقديراً لوجهات نظرهم، والتي أسهمت في صياغة وجهة نظرك أنت.