ولادة الطفل

لقد انتظرت تسعة أشهر والآن جاء موعد الولادة ! لقد أعددت كل شيء: حجرة الطفل تم طلاؤها وأعددت سريره وغطيت فراشه بعد أن وضعت مرتبة مريحة. واشتريت الحفاضات والزجاجات والمسحوق ونصف دستة من القطع الصغيرة المسلية التي تلهيه حتى ينام. والآن جاءت المفاجأة السعيدة لتضعي مولودك هاهو يومك الموعود وأنت الآن مستعدة.

الولادة: رعب النساء

بعض النساء يخفن منها، وبعضهن يتطلعن إليها ولكن الفائدة من كل هذا أنك قضيت تسعة أشهر حائرة تتساءلين ما هي الولادة. تحدثي مع طبيبك ومع النساء اللاتي ولدن من قبل واسأليهن عن خبراتهن مع الولادة. تذكري أن الولادات فيما مضی تختلف عن يومنا هذا، فاليوم هي أكثر أمانة وأكثر راحة.                                  وإليكِ بعضا مما يعنيك من موضوعات :

* الآلام: أنت الآن تستعدين لإستقبال طفلك. بالطبع ستسمعين قصصاً عجيبة من النساء اللاتي ولدن بتفاصيل مملة وعن مدى ما تعذبن في الولادة.                          المزعج في هذا أنه لا يمكن لأية سيدة أن تتذكر بشكل دقيق وبالتحديد كيف كان ألم الولادة، ولا يمكن أن تنقل مشاعرها إليك. تحدثي  إلى طبيبك في هذه المسألة وضعي في إعتبارك خطة استخدام مسكنات الألم، ولا ترتكبي خطأ منع استخدام الأدوية تماماً، حتى لو كنت تستعدين لولادة طبيعية. استخدمي طرق الاسترخاء وما تعلمينه من فصول الولادة من طرق التغلب على الألم وشاركي زوجكِ في ذلك.

*غرباء سينظرون إليك : هؤلاء هم العاملون بالمستشفى أو مركز التوليد الذين يتواجدون في حجرة الولادة وهم متأقلمون على رؤية الولادات من قبل وكل منصرف إلى دوره ولا يعنيهم ماذا تفعلين فهم ليسوا حكما علی تصرفاتك ، فلا تقلقي من وجودهم.

* الحركات غير المقصودة التي يصدرها جهازك الهضمي أثناء الولادة. بعض الغازات أو بعض الفضلات التي تخرج أثناء الضغط لأسفل وانقباض الرحم. وكل هذا شيء طبيعي لا يستدعي القلق ولابد أن يحدث بسبب ضغط الطفل أثناء نزوله إلى أسفل ويتم إزالة وتنظيف المنطقة فوراً. فالكل في حالة تأهب ترقباً لمجيء الطفل.

* الإنتقال إلى المستشفى في الوقت المناسب: أعدي لنفسك دائماً فسحة من الوقت حتى لا تتأخرين عن موعدك بالمستشفى .

*إذا حدث خطأ ما: الخوف من حدوث مشكلة خوف عام لدى كل النساء. يتوفى الأطفال أحياناً قبل الولادة وأحياناً أثناءها وبعض الأطفال يولدون بعيوب خلقية. على أية حال كل هذا مجرد نسبة ضئيلة، وكل ما تريدينه أن يكون طفلك بخير. لا تنزعجي وتحدثي إلى زوجكِ عن مخاوفك ، وكذلك أفراد الفصل الدراسي للولادة وأفراد أسرتك الآخرين وتحدثي إلى طبيبك.

توفير الوقت

إحترسي، ولا تتركي الأمور تتداعی حتی تستدعي الطبيب بعد أن يكون المخاض قد بدأ.  جهزي حقائبك في وقت مبكر وعندما ياتي الوقت المناسب، إذهبي الى المستشفى. وإذا لم يكن طبيبكِ قد ناقش معكِ موعد ذهابك للمستشفى ففاتحيه في هذا الأمر في وقت لا يتجاوز ۲۸ اسبوعاً من بدء الحمل.

 

 

السيطرة على الألم: هل هو شيء حقيقي

 يجب أن تتناقشي مع طبيبك في مسألة علاج الألم قبل بداية الولادة.                       ورغم أن تدريبات التحكم في الاسترخاء والانقباض التي درستها في فصول الولادة قد تعينك على تحمل الألم إلا أنها لن تغني عن استخدام الدواء دائماً. وستناقش بعض هذه الوسائل في الأقسام التالية.

 

 

المسكنات والمهدئات والمخدرات

المهدئات والمسكنات لا تزيل الألم بشكل تخصصي ولكنها تبعث الطمأنينة في نفس الحامل التي تصرف عنها القلق. وبعض السيدات يمكنهن تناول المهدئات في المراحل الأولى للولادة. بعض السيدات يمكنهم النوم أثناء المراحل الأولى من الولادة وذلك بمساعدة تلك الأدوية.                                                                 المخدرات تزيل الألم نهائياً ولكن لها آثارها الجانبية مثل الغثيان والقيء والحكة والدوار. وممكن أن تؤثر على تنفس الطفل عند ولادته ولذلك لا تستعمل قرب خروج الطفل. وإذا لم تؤد إلى إختفاء الألم نهائياً فهي على الأقل تقلل منه كثيراً. والمخدرات المتداولة لتسكين الألم في مجال الولادة تشمل "نیوبين" و"دیمیرول"، و"المورفين"، و"إستادول" وتعطي عادة في الوريد أو العضل.                                  ولا تعطي مخدرات الألم قرب خروج الطفل أبداً لأنها تسبب هبوط في مرکز تنفس الطفل.

 التخدير الموضعي

يستخدم التخدير الموضعي لإزالة الإحساس من منطقة معينة. ويستخدم عادة قبل عمل الشق العجاني (شق جراحي في المنطقة ما بين المهبل وفتحة الشرج يجعل فتحة المهبل أكثر اتساعاً لتستوعب حجم رأس الطفل الخارج منها) أو قبل الإصلاح الجراحي لشق العجان.

والحقن في العصب الفرجي في كلا الجانبين يخدر منطقة الفرج قبل الولادة. ويساعد التخدير الموضعي على أداء الولادة وخروج الطفل بسرعة وسهولة وبدون إحساس بألم خروجه ولكنه لا علاقة له بألم إنقباض الرحم في البطن، والتخدير الموضعي طريقة رائعة من طرق التخدير أثناء خروج الطفل خاصة إذا كانت رأس الطفل قريبة جداً من المخرج النهائي خارج المهبل.

التخدير الجزئي (النصفي): في غلاف أو في سائل الحبل الشوكي العصبي

يقصد به حقن أنواع معينة من أدوية التخدير الموضعي لتخدير قطاع من الجزء الأسفل من الجسم ليمنع الإحساس بالألم عن الرحم والمهبل وأعلى أو كلا الطرفين السفليين بما فيهما الساقين وهو إما أن يحقن في الظهر من بين الفقرات داخل القناة العصبية لتختلط بالسائل الشوكي العصبي وإما أن يعطي في الغلاف المحيط بسائل النخاع الشوكي.                                                                                   يحقنك الطبيب بدواء التخدير الموضعي في المنطقة المحيطة بغلاف القناة العصبية الذي يسمى "الأم الجافية" (Dura Mater) وهو الغلاف الذي يغلف السائل العصبي والحبل العصبي. وتجد هذه الطريقة أو النوع من التخدير النصفي للجسم قبولاً كبيراً لسيطرتها التامة على كل آلام الوضع وخروج الطفل كما أنها تسمح للأم بأن تبقى مستيقظة أثناء وضع الطفل.                                                         وفي حالة التخدير في غلاف الحبل العصبي تتمكن الأم من السير بعد خروج الطفل (هذا النوع لا يخدر الرجلين ويخدر منطقة الولادة فقط) وفي 80٪ من حالات الولادة في بعض المستشفيات تتم الولادة تحت تخدير غلاف الحبل الشوكي العصبي.                                                                                                                ومما يجعل تخدير غلاف الحبل الشوكي ذا قيمة وفائدة أنه يمكن الاعتماد عليه إذا تطلب الأمر إجراء جراحة قيصرية.                                                               والآثار الجانبية من تخدير غلاف الحبل الشوكي هي نفس الآثار الجانبية للتخدير النصفي (في السائل الشوكي).

أما التخدير النصفي فيتم بحقن المخدر في السائل الشوكي للقضاء على آلام إنقباضات الرحم (أو لإجراء جراحة قيصرية).                                                     ويوجد نوع آخر من التخدير النصفي يسمى تخدير الصهوة وقد سمي بهذا الاسم لأنه يخدر المنطقة التي تلاصق صهوة الجواد عند ركوبه. وهذا التخدير يزيل الإحساس من منطقة العجان فقط وهي المساحة ما بين المهبل والشرج من جسم الإنسان وكانت طريقة تخدير الصهوة تستخدم فقط في المرحلة الأخيرة من الولادة وقبل الشق العجاني ولكنها نادراً ما تستخدم الآن.

وتحمل طرق التخدير النصفي والغلافي بعض الآثار الجانبية في طياتها مثل:

* انخفاض ضغط الدم أثناء الولادة.

*صداع بعد الولادة.

*خلل مؤقت في وظيفة المثانة البولية.

* تشنجات أو إلتهابات بسبب العدوى (آثار نادرة).

وفي طريقة تخدير الغلاف الشوكي يحقن المخدر من خلال كانيولا                     (إبرة بلاستيكية) صغيرة في الفراغ بين الغلاف المحيط بالحبل الشوكي وبين الفقرات العظمية من السلسلة الظهرية وأثره هو منع الإحساس في المنطقة ما بين الخصر إلى أسفل الساقين من جسمك.                                                                                ويبدأ المخدر في هذه الطريقة عمله خلال مدة من 10 إلى ۲۰ دقيقة ويستمر خلال فترة الوضع وتترك الكانيولا في مكانها لحقن المزيد من المخدر إذا دعت الضرورة إلى ذلك. ويمنع التخدير الغلافي هذا الآلام تماماً من 85% من النساء، ويمنعه جزئياً في ۱۲٪ منهن، ويخفق في منع الألم في ۳ .٪ منهن.                                       كما يمكن أيضاً استخدامه عند إجراء ولادة قيصرية.

واحدة من أهم مزايا التخدير الغلافي الرئيسية أنه يمكنه غلق الإحساس إلى أماكن محددة من الجسم. ومثال ذلك أنه إذا استخدم بدقة شديدة جداً فإنه يغلق الإحساس الصادر في المساحة المحددة ببوصة أو بوصتين فوق السرة إلى بوصة أو بوصتين تحتها -وهذا هو المطلوب للولادة بدون ألم، وعندما تتقدم مراحل الولادة ونزول رأس الطفل لأسفل حتى تدخل منطقة الحوض عند ذلك يدفع أخصائي التخدير بمزيد من التخدير للمساحة أسفل السرة وحسب الحاجة إليه.

أما في حالة اللجوء إلى الولادة القيصرية فإنه يدفع بالمزيد من التخدير في المنطقة أعلى السرة.

وتشمل الآثار الجانبية التي مازالت نادرة جدا في طريقة تخدير الغلاف الشوكي العصبي الآتي:

*ضعف القدرة على الدفع لأسفل.

* يحتمل أن تتسبب في إنخفاض ضغط الدم.

* صداع شديد عقب الولادة.

* صعوبة في التبول أو السير بعد الولادة.

* ارتفاع غير عادي في درجة الحرارة.

* إطالة فترة الوضع (مدة الولادة).

*بطء دقات قلب الطفل.

 قبل الدخول في الولادة.

 قبل بدء المخاض بفترة طويلة لابد أن تتحدثي إلى طبيبك عن متى تستدعينه عند بدء المخاض. هل تستدعينه عندما ينفجر جيب المياه (نزول ماء من المهبل) قبل أن تبدأ انقباضات الرحم؟ أم تنتظري حتى تبدأ الانقباضات بمعدل كل 10 دقائق؟ أم كل 5 دقائق؟.

في زيارتك الأولى لابد أن تناقشي وتسألي عن كل ما يشغل بالك من ناحية الولادة وأعراضها ومجيء الطفل. واسألي إذا كنت سترضعين طفلك رضاعة طبيعية من الثدي أم من زجاجة الرضاعة وهل هو مسموح لك بالحركة في أثناء مراحل الولادة وهل يجب عمل الشق العجاني؟ ولا تنسي أنكِ وطبيبكِ في جبهة واحدة.

المخاض والولادة

لم يطلق عليه اسم "مخاض" عبثاً ولكن لأنه عمل شاق. إن الولادة شيء يمكن التحكم فيه وتوجيهه وليست رعباً، لا تندهشي إذا بلغك عشر قصص مختلفة عن الولادة من عشر سيدات مختلفات. فلكل ولادة وضعها وظروفها الخاصة بها حتى نفس السيدة تختلف ظروفها من ولادة لأخرى).

وحتى الآن لا نعرف بالضبط كيف تبدأ الولادة. نحن نعرف فقط كيف نحدد موعد الولادة بالأيام والشهور ونعرف أن جسمك يفرز مواد البروستاجلاندين (البروستاجلاندينات) (هي مواد كيماوية يفرزها الجسم وتؤثر على عنق الرحم فتجعله أقل طولاً وأكثر ليونة ثم تعمل على إتساعه تدريجياً).                                    وهي أيضا مواد كيميائية بادئة عندما تنطلق إلى الرحم يأخذ في الانقباض ليزداد قوة ويحرض على انطلاق مزيد من البروستاجلاندينات وتستمر الحركة في اتجاه الولادة. مرحبا ! قد بدأت الولادة... ولا ندري بالتحديد كيف بدأت... وما هو سبب إفراز وإنتاج الجسم البروستاجلاندينات.                                             البعض يرى أن جسمك مبرمج على معرفة متى يحين موعد الولادة !!                   ولكن معظم الخبراء يقولون إن الطفل هو الذي يرسل إشاراته إلى الرحم      بحلول ميقات الولادة.

هناك ثلاث مراحل للولادة:

* المرحلة الأولى : من وقت إنطلاق آلام الولادة حتى فتح أو إتساع عنق الرحم كاملاً. وتنقسم هذه المرحلة إلى جزأين أو فترتين: فترة الكمون وفترة النشاط.

فترة الكمون (تقدر بمقدار إتساع أو فتح الرحم ويعبر عنها بالسنتيمترات وتساوي هنا اتساع العنق حتى 4 إلى 5 سنتيمترات أو أكثر وتستغرق حوالي 14 ساعة في المتوسط في أول ولادة وست ساعات في الولادات التالية.                      وفترة النشاط تبدأ من وقت إتساع الرحم من 4 إلى 5 سم مع تقدم مستمر بمعدل 1.5سم كل ساعة في الولادة الأولى و ۲٫۵ سم كل ساعة في الولادات التالية.

* المرحلة الثانية : وبدايتها من ساعة اتساع العنق تماماً (عنق الرحم) حتى خروج الطفل إلى الدنيا. وتستغرق حوالي من ساعتين إلى ثلاث ساعات في الولادة الأولى ومن 1٫۵ إلى ۲٫۵ ساعة مع في الولادات التالية.

* المرحلة الثالثة: وتستغرق هذه المرحلة الفترة ما بين الإنتهاء من خروج الطفل حتى خروج المشيمة من الرحم. ومدتها الطبيعية يمكن أن تصل إلى 30 دقيقة. فترة الكمون أكثر طولاً وأقل قوة، وفترة النشاط أقصر طولاً وأشد قوة حيث يصاحبها قوة إندفاع الرحم في إنقباضاتها حتى مع توسيع عنق الرحم تماماً في المرحلة الثانية تمهيداً لدفع الطفل إلى الخروج في مسار فتحت كل أبوابه.

علامات الولادة

لا تندفعي في الهرولة إلى المستشفى على ظن أن الولادة قد بدأت بانقباضات الرحم. حاولي إشغال نفسك بشيء آخر غير التفكير فيما أنت فيه وحاولي الاسترخاء: اقرئي في كتاب أو شاهدي التلفاز أو حاولي النوم أو خذي حمام دافئاً أو تحاوري مع زوجكِ أو تناولي وجبة خفيفة. معظم السيدات يفضلن البقاء في دورهن خلال فترة كمون الولادة وحتى تحين الفترة النشطة، إذ يفضلن الجو العائلي بالمنزل على الإنتظار بالمستشفى أو مرکز الولادة.

ورغم ذلك فإن معظم الأطباء يفضلون تواجد الحوامل بالمستشفى فور إنفجار جيب المياه (السائل الأمنيوسي) ونزول الماء.                                                                                                 ففي بعض الحالات يحتمل تدلي الحبل السري للطفل بعد إنفجار جيب المياه.

 

وإليك العلامات التي تنبئك ببداية الولادة أو أنها وشيكة الحدوث: . *الإنخفاض : عندما يقترب أوان الولادة يبدأ طفلك في النزول إلى مستوى أقل وتشعرين بإنخفاض قمة الرحم إلى مستوى أقل وتلاحظين ذلك من شكل البطن ويسمى (نزول أو إنخفاض البطن). وبعض النساء يتنبهن إلى تلك اللحظة والبعض الآخر لا تلفت إنتباهه بالمرة، ويحدث الانخفاض الذي هو علامة على استعداد الطفل للولادة قبل موعد الولادة بأربعة أسابيع في الولادة الأولى.              أما إذا لم تحدث عملية الانخفاض حتى مع بدء الولادة فإحتمال اللجوء إلى الولادة القيصرية يصل إلى 50%

الترقق : وذلك يعني ترقق سمك عنق الرحم استعدادا للولادة. وفيها يرق سمك عنق الرحم من حوالي نصف بوصة إلى سمك ونحافة الورقة.                    ولأنك لا يمكنك رؤية ذلك في نفسك، فستنتظرين حتى يفحصك الطبيب ويخبرك بذلك.

* التوسيع: تمهيداً لخروج الطفل يبدأ عنق الرحم في الاتساع من مقياس صفر إلى 10سم.

* العلامة (علامة الدم) : إن نزول قليل من الدم من المهبل هو في الواقع الدليل الحقيقي الواقعي على حتمية الولادة. وسبب العلامة هو سقوط كتلة المخاط التي تسد قناة عنق الرحم (أثناء الحمل) وتحجز البكتريا عن الرحم وما فيه. وتلك الكتلة المخاطية تشبه الإفراز السميك أو المخاط اللزج المطاط وقد يكون شفافاً رائقاً وقد يصطبغ بالدم. ومع أنه قد يكون إشارة إلى حتمية الولادة بعد قليل إلا أنه في بعض الحالات يسبق مقدم الولادة بعدة أيام.                           بعض السيدات لا يرين ولا تحدث لهن تلك العلامة.

* إنفجار جيب المياه: وقد تسمعين تعبير (نزول المياه) دلالة علی إنفجار جيب المياه أو السائل الأمنيوسي الذي يطفو فيه الطفل داخل الرحم ويحدث هذا التسرب أو التدفق بعد أن يتمزق كيس السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالطفل أثناء الحمل. وقد يبدو نزول المياه في شكل تسربات أو تدفق بسيط أو انهمار شديد. ولكن معظم النساء لا يصادفهن ذلك وينفجر جيب المياه أثناء عملية الولادة وليس قبلها.

وإذا انفجر جيب المياه قبل موعد الولادة، فأخبري طبيبك لأن إنفجار جيب المياه قبل موعد الولادة الفعلية بمراحلها يعرضكِ لخطر التلوث ولا بديل لك عن الدخول في مراحل الولادة خلال ٢٤ ساعة وإلا فلابد لطبيبكِ من أن يحث             أو يدفع الولادة.

* الغثيان أو الإسهال : وهما من الأحداث الشائعة المصاحبة لبداية الولادة وقد ينسب ذلك إلى إرتفاع كميات البروستاجلاندينات في الجسم مع بداية مراحل الولادة.

إحترس

إذا انفجر کیس (جيب) المياه فأخبري طبيبكِ فوراً بلا تأخير. لا تفعلي أي شيء يمكن أن يدخل البكتيريا إلى داخل المهبل: تجنبي أخذ حمام، لا تستخدمي سدادات المهبل، لا تمارسي الجماع، ولا تحاولي تحسس ما بداخل المهبل.

 

 

الإنقباضات

من أحسن العلامات التي تدل على أن الولادة قد بدأت هو بدء آلام الولادة (الطلق). وقد مررت بالشعور بانقباضات (براکستون هيكس) لبعض الوقت           في أثناء الحمل وكأنها تدريب للرحم على الولادة الفعلية.                             وإنقباضات الرحم (براكستون /هيكس) التي كانت تحدث من آن لآخر خالية من الألم تقوي على مر الأيام حتى إقتراب موعد الولادة المحدد حين تزداد قوة. وقد يكون من الصعب معرفة ما إذا كانت تلك الإنقباضات التي تحدث هي مجرد إنقباضات براکستون /هيكس قوية أم أنها إنقباضات رحمية حقيقية تنذر ببدء مراحل الولادة.

وتوجد قرائن عديدة لإستجلاء حقيقة الأمر نوردها فيما يلي:

* معدل حدوثها: احسبي الزمن ما بين بداية الألم من إنقباضة حتى بداية الإنقباضة التالية. لو كانت الإنقباضات المؤلمة منتظمة الوقوع ويتقارب حدوثها فتلك آلام ولادة حقيقية. لأن آلام المخاض الزائف غير منتظمة.

* المدة: إحسبي مدة الوقت الذي تستغرقه كل إنقباضة مؤلة فإنقباضات المخاض الحقيقية تمكث ما بين 15 إلى 30 ثانية في بداية إنتظامها وتطول كلما تقدم الوقت.                                                                                                         والإنقباضات الزائفة غير منتظمة وتأتي في صورة دفعات أو مجموعات متتالية بدون انتظام.

* الرياضة والحركة: غيري من وضعك أو سيري قليلاً فإن الإنقباضات الزائفة تختفي مع الحركة. أما الإنقباضات الحقيقية فإنها لا تختفي مهما فعلت من حركة.

* موضع الألم: إذا كانت الآلام بسبب الإنقباضات تحدث فقط في منطقة أسفل البطن وعلى جانبيها، فمن الجائز أنها ليست آلام إنقباضات حقيقية.                        لأن الإنقباضات الحقيقية تؤلم وتضغط في نهاية ظهرك بعنف ثم تنتقل إلى أسفل البطن ومن الممكن أيضاً أن يسري الألم حتى أعلى رجليك.

*تجربة الماء: إشربي أربعة أكواب من الماء ثم استلقي على جانبك الأيسر وابدئي في عد معدل الإنقباضات لمدة ساعة. إذا ظلت ثابتة على وضعها بمعدل إنقباضة كل 5 دقائق أو أقل من ذلك فتلك بالفعل إنقباضات الولادة. أما إذا تباعدت المسافة الزمنية بينهما وأصبحت غير منتظمة بعضها كل 5 دقائق أو 8 دقائق               أو ۱۰ دقائق أو إختفت تماماً شدتها فهذه إنقباضات زائفة.

وفي بعض الحالات لا يمكن الجزم إذا كانت تلك الإنقباضات حقيقية أم زائفة. ومن الأسلم أن نأخذ جانب الحيطة والحذر فإذا فحصك الطبيب الممارس واكتشف أن تلك إنقباضات زائفة فلن يغضب منك بسبب ذلك،                     ولتعتبري زيارتك للمستشفى وعودتك تدريباً وإستعداداً للمرة القادمة الحقيقية.

متى تستدعي الطبيب؟

يضع لك الطبيب إرشادات لتعملي وفقها وتستدعيه على أثرها : ويقترح بعضهم عندما يكون الفاصل بين الانقباضات 10 دقائق ويقترح آخرون كل 8 دقائق وآخرون غيرهم على نظام كل 5 دقائق.                                                                        وعلى أية حال لابد أن تستدعي طبيبك مهما كانت الانقباضات، إذا انفجر جيب المياه أو صارت الانقباضات بالغة الشدة والألم. فمن الأفضل أن تحتاطی بدلاً من خطر الإنتظار أكثر مما يجب. دائماً استدعى الطبيب الممارس تليفونياً إذا إنتابكِ إحساس بشيء غامض أو غير طبيعي.

 ماذا تصحبين معكِ إلى المستشفى؟

إذا كنت ممن يعدون ملابسهم وإحتياجاتهم لنزهة نهاية الأسبوع في خمس حقائب فحاولي أن تجمعي أمتعتك في حقيبة واحدة إلى المستشفى أو مركز الولادة. وتذكري أنه من المحتمل أنك سوف تمكثين هناك فقط لوقت قصير وأن غرف المستشفى أو مركز التوليد ليست بها مساحة كبيرة لكل أغراضكِ بل هي مساحة محدودة. بالإضافة إلى أن ما تحملينه من أمتعة في ذهابك ستضطرين إلى جمعه حين عودتك إلى منزلكِ والإستعانة بمن يحمله لكِ.       

وإليك قائمة بما تحتاجين إليه فعلاًً عند ذهابك للولادة:

* روب حمام (رداء حمام).

* قميص نوم أو بيجامة إذا كنت تفضلين ملابسك على ملابس المستشفى.

*جوارب طويلة ثقيلة (عدة أزواج) لترتديها أثناء الولادة.

* بطاقة هاتف مدفوع الأجر.

* قائمة بأرقام تليفونات من يهمك من معارفك.

* كاميرا عادية أو كاميرا فيديو إذا أردت تصوير الولادة وكان مسموح بذلك.

*شريط كاسيت أو قرص مدمج للموسيقى التي تحبينها إذا أردت ذلك.

*نظارتكِ طبية كانت أم غير ذلك (ومن المحتمل أن تخلعی عدساتكِ اللاصقة على العين عند الولادة).

* ساعة يد لتحسبي زمن الانقباضات.

*نوع من الحلوى الجيلاتينية أو الثلجية أو حلوى البونبون : خاصة المحتوية على فيتامين (ج).

*حلوى جافة لتمصيها وحلوى خفيفة لزوجك.

* ورق تواليت وفرشاة أسنان ومعجون أسنان (مع فرشاة أسنان لزوجك).

* حمالة صدر تصلح للإرضاع بالثدي.

* ملابس داخلية.

* کتاب و مجلات خفيفة.

* ملابس فضفاضة لتلبسيها عند عودتك لمنزلك.

* ملابس لطفلك لتناسبه عند عودتكما إلى المنزل.

* مقعد سيارة للطفل (اسألي المستشفى فأحيانا تكون هذه الأشياء رخيصة                 أومجاناً ).

 ماذا تفعلين في المستشفى؟

 قد يخبرك طبيبك أن تتجهي فور استدعائه لكِ إلى العيادة أو إلى المستشفى مباشرة أو مركز التوليد. فإذا كنت متوجهة إلى المستشفى فماذا تفعلين حينئذ؟

*يجب أن تتأكدي من المدخل المخصص لحالتك، وادخلي منه.

* راعي أن يقف بكِ سائق السيارة في أقرب مكان للمدخل.

* راجعي أوراق الدخول وليكن في حسبانك الوقت المخصص لكتابتها.

* بعدها سيتولون توصيلك إلى حجرة الوضع أو غرفة عمليات التوليد ويتم تجهيزك للولادة.

تجهيزات المستشفى

تختلف التجهيزات من مستشفى لآخر ومن طبيب لآخر. ويجب أن تكوني قد تكلمت مع طبيبك عما سيعطي لك مثل أدوية  ومحاليل بالوريد وعن متابعة الطفل. إذا لم يعجبك ذلك فقولي رأيك في المستشفى بوضوح داخل المستشفى (فقد يكون ممكنا أو غير ممكن ذلك لك وإن كان من حقك ويعتمد ذلك على سياسة المستشفی).

وعلى كل حال فليس هذا وقت إشعال المعارك مع طبيبكِ المستشفى المعالج        أو العاملين بالتمريض. فإذا لم يعجبك شيء معين في المستشفي فتذكري أنكِ أنتِ   وطبيبك تعملان معاً من أجل هدف واحد وهو أن تضعي طفلك بأمان. ولا يجب أن تذهب طاقتك سُدى في أشياء لا قيمة لها.

في هذه الأيام يسمح للأباء بدخول حجرة التجهيز للولادة وعمليات التوليد، وحين يأتي وقت ولادة الطفل فقد يطلب المستشفى من زوجك أن يغادر الحجرة وذلك هو الوقت المناسب لكي يقوم بعمل بعض الإتصالات التليفونية أو تناول وجبة سريعة أو الاطمئنان على أحوال المنزل أو العمل.

 

فكرة ذكية

أغلب المستشفيات تتطلب أن تسجلي إسمك قبل توجهك إليها,فهذا يجعل إدخالك المستشفي بمجرد وصولك أسرع بكثير.راجعي ذلك مع مستشفياتك.

 

 

الخطوة التالية

في المستشفى سيتم إجراء فحص حوضي لكِ للإطلاع على آثار تقدم الولادة على عنق الرحم من حيث الترقق والإتساع. وفي أثناء ذلك الفحص قد يفتح الطبيب جيب المياه إذا لم يكن قد إنفجر من تلقاء نفسه.                                                                 في هذا الوقت حاولي إسترجاع ما تعلمته في فصول التوليد في مخيلتك من أساليب لتنظيم التنفس والإسترخاء، وحاولي ذلك في وقت قصير فأنتِ على وشك إستقبال طفلك بين يديك.

إذا تم حث ولادتك

(حث الولادة معناه إجبار الرحم والطفل على الولادة: وهو تدخل الطبيب بإستخدام وسائل معينة من أدوية أو محاليل لبدء الولادة بدلاً من إنتظار خطواتها التقليدية ويقدم فيها مساعدات بأجهزة مختلفة).

فلسبب أو لآخر قد يضطر طبيبك إلى حث ولادتك، ولذلك يجب التحدث إلى طبيبكِ قبل الولادة لفهم موضوع حث الولادة.

 

ويتم حث الولادة لأسباب تتعلق بالطفل أو الأم وتشمل:

* تأخير إشارات الولادة عن موعدها المحدد (طول فترة الحمل عن 42 أسبوعاً.

* إرتفاع ضغط الدم المصاحب للحمل أو ضغط الدم المرتفع المزمن.

* مرض السكر.

* موت الطفل في الولادة السابقة قبيل أو أثناء ولادته.

* أسباب داخل الرحم تجعل استمرار الحمل ضارة للطفل أو تمنع نموه الطبيعي

* الإنفجار المبكر لجيب المياه.

* إنفصال المشيمة (إنفصال المشيمة عن بطانة الرحم) ذلك إن كان الطفل يتحمل الولادة المهبلية.

ولا يستطيع الطبيب حث الولادة إذا ما كانت المشيمة تحتل أسفل الرحم وتغطي فوهة عنق الرحم خوفاً من نزولها قبل الطفل فتحرمه من الأكسجين والغذاء الذي تمده به، أو بسبب وضع غير عادي للطفل(الطبيعي هو نزول الرأس أولاً) قد يؤدي إلى أضرار جسيمة بالطفل والأم يجعل الولادة المهبلية محفوفة بالأخطار أو مستحيلة.

كذلك لا يمكنه حث الولادة إذا ما كان حجم رأس طفلك كبيرة جداً، أكبر           من إتساع الحوض لمروره أو إذا كنتِ مريضة بإلتهاب ميكروبي في الحوض                   (مثل فيروس الحك (القوباء) أو السيلان).

ويري كثير من أخصائي الولادة أن حث الولادة لا داعي له إذا كان لديكِ أكثر من طفل أو طفلكِ يعاني من مصاعب داخل الرحم أو أن رحمك قد انتفخ وتمدد بصورة غير طبيعية إلى أعلى .

عند الحث على الولادة يعطيك الطبيب مادة أوكستوسين (بيتوسين)                         أو سنتوسینون عن طريق التنقيط في الوريد ببطء ، وهو عقار اصطناعي مشابه         أو مقابل في تأثيره للهرمون الطبيعي الذي يفرزه الفص الخلفي من الغدة النخامية في حالة الولادة التلقائية والطبيعية لينبه انقباضات الرحم.                                         ومادة سنتوسينون تسبب إنقباضات رحمية أقوى وأكثر تكرراً وأشد تأثيراً وفعالية مما تفرزه الغدة النخامية بصورة طبيعية (وتلك الغدة) تقع عند قاع المخ متدلية منه إلى داخل قاعدة الجمجمة وهي غدة حيوية بالغة الأهمية لا يعيش الإنسان بدونها وتسيطر على معظم غدد الجسم الرئيسية.

والأمهات اللاتي يتعرضن لحث الولادة (إجبار الولادة) هن الأكثر إحتمالاً للولادة بجراحة قيصرية عن اللاتي يسرن في ولادتهن الطبيعية.                             

ويعود ذلك في الغالب إلى نفس السبب الذي أدى إلى الإضطرار لإستخدام الحث على الولادة في المقام الأول. وقد يستعمل في حث الرحم على الولادة جل (هلام) البروستاجلاندين أو مستحضر من البروستاجلاندين يسمى (سيرفاديل). ويستخدم مستحضر آخر مشتق من البروستاجلاندين يسمى علمياً (ميزوبروستول) وتجارياً(سيتوتك) على هيئة أقراص بالفم أو توضع في المهبل. وهذه المستحضرات الحديثة من البروستاجلاندين يمكن إستخدامها في حالات وظروف معينه لحث الولادة ببطء يماثل مراحل الولادة الطبيعية وأقل ألماً وأكثر تأثيراً من (البيتوسين).

فترة الكمون من المرحلة الأولى للولادة

قد تمر بك فترة الكمون في الولادة قبل أن تشعري بها. وفي هذه الفترة يتسع عنق الرحم 3 سنتيمترات ويبدأ في الترقق. وقد يستغرق ذلك أياماً أو أسابيع أو قد يحدث بسرعة. وعندما تبدأ الإنقباضات في هذه الفترة تكون خفيفة إلى متوسطة وتستمر الإنقباضة من 30 إلى 45 ثانية وتكون الفترات الزمنية بين الإنقباضات متراوحة بين 5و ۲۰ دقيقة.

غير رسمي

في العرف الطبي التقليدي فإن عدم حدوث تقدم لمدة ساعتين في عملية الولادة (في الفترة النشطة من المرحلة الأولى للولادة)مع وجود إنقباضات كافية فقد كان هذا يعني ضرورة إجراء عملية قيصرية ولكن دراسة جديدة أجريت في جامعة ألا باما افترضت أنه إذا استمرت الأم في الولادة لمدة ساعتين آخريين مع وجود إنقباضات كافية فمن الممكن توليدها طبيعياً (عن طريق المهبل)