أمراض إلتهابات الأمعاء

وتشمل أمراض إلتهابات الأمعاء المناعية نوعين من المرض الذي يصيب الأمعاء الرفيعة وهما مرض كرونز والإلتهاب القولوني المتقرح.                                             وهذه الأمراض الإلتهابية غير المحددة السبب قد ترجع إلى وجود عامل من عوامل المناعة الخفية في بعض الحالات.

ويبدو أن هذه الأمراض تستشري في العائلات وراثياً وأن الشخص الذي مرض أحد أفراد أسرته بأحد هذه الأمراض قد يتعرض هو أيضاً لأحد أمراض المناعة. وقد تكون الضغوط أحد الأسباب، ولكنها لا تعتبر من المسببات الرئيسية.

ويعالج المرض بأدوية علاج الإسهال أو بالتركيبات التي توقف الإسهال بالنسبة للحالات البسيطة. أما الحالات الخطيرة فتستعمل لها أدوية تناسب خطورتها. وتدخر أدوية الكورتيزون فقط للنوبات الشديدة. وفي بعض المواقف قد تستخدم الجراحة لإزالة إنسداد الأمعاء أو لتصليح ثقب في الأمعاء.

 

مرض كرونز

تشمل أعراض مرض کرونز إسهال مستمر وآلام بالبطن وإرتفاع بدرجة الحرارة وإعياء عام. وفي مرضی کرونز وقرح الأمعاء يلاحظ بشدة نقص الوزن وسوء التغذية.

القولون المتقرح

تشمل أعراض القولون المتقرح إسهال دموي وألم وحركات فجائية في الأمعاء وآلام المفاصل وإصابات جلدية. وبسبب الإلتهاب المزمن فإن سمك جدران الأمعاء يزداد وتحدث له بعض التليفات. وقد تظهر بعض الزوائد في الأمعاء كنتيجة لفعل الالتهاب. وأكثر من ذلك فإن مرضى تقرح الأمعاء معرضون للإصابة بسرطان القولون.

أمراض المناعة الجلدية

 يعتبر الجلد من أول الأماكن التي تظهر بها أمراض المناعة. في بعض من الأمراض المذكورة من قبل قد لا يظهر شيء على الجلد ولكن في بعض              الأمراض الأخرى يكون الجلد هو مسرح الأحداث الأولى.

الصدفية

 الصدفية مرض من أمراض المناعة الجلدية الذي يظهر بسبب نقص وظيفي في دورة حياة خلايا الجلد. فالفترة التي تحتاجها خلايا الجلد للنمو وهي حوالي شهر تتقلص لتصبح عدة أيام مما يؤدي إلى بناء طبقة من القشور الخشنة على سطح الجلد. وقد يكون هناك عامل جيني وراء ظهور المرض الذي تزيد حدته وتخف (بعد التعرض للشمس غالباً). وتعتبر الإصابة خفيفة إذا شملت 10 بالمائة من جلد الجسم فقط، وشديدة إذا شملت ۳۰ بالمائة من سطح الجلد.

وفي الحالات الخفيفة فإن أشعة الشمس كفيلة بحل المشكلة وتستخدم العلاجات الموضعية وتشمل الكورتيزونات الهرمونية والملينات والمرطبات للجلد وفيتامين (د) أو قار الفحم في علاج الحالات الخفيفة والمتوسطة إما   منفردة وإما مع العلاج بضوء الأشعة فوق البنفسجية.                                              وفي الحالات الشديدة جداً قد تستخدم العلاجات الموضعية بالإشتراك مع العلاج الكيماوي والأشعة فوق البنفسجية (أ) وعلاج بالفم مثل (تيجيسون).

البهاق

لم يعرف بأنه من أمراض المناعة إلا منذ وقت قريب. وفيه تهاجم الأجسام المناعية خلايا إفراز صبغات الجلد (تلوين الجلد) التي تسمى خلايا ميلانين ومن ثم تدمرها وتتسبب في تفتح لون الجلد بشكل ظاهر.                                                ويحدث مرض البهاق بنسبة 10 إلى 15 بالمائة مع الأمراض الدرقية المناعية. ويميل المرض إلى إصابة أفراد العائلة الواحدة وقد يحدث عقب صدمة للرأس. ويسمى أحيانا مرض بياض الجلد.

ومن الممكن أن يختفي شكل المرض تحت غطاء مكياج الوجه. وقد يساعد العلاج بالضوء على إعادة لون الجلد إلى طبيعته في نصف عدد الحالات المصابة ولكن هناك العديد من العلاجات المطلوبة.                                                                                   وقد تساعد في علاجه أيضاًً أدوية ومراهم الكورتيزون. أما إذا فقد الجلد لونه الطبيعي بشدة فقد تستخدم بعض الكيماويات في إزالة البقع اللونية غير الطبيعية من الجلد من المناطق المصابة.

أمراض مناعية أخرى

يعكف العلماء دائماً على دراسة علاقة بعض الأمراض بالجهاز المناعي للجسم.

داء الإعياء المزمن

يطلق على مرض الإعياء المزمن مرض (إبشتين- بار) المزمن ، وهو علة إلتهابية مزمنة تتسبب في الإعياء المضني الذي يظن أنه بدون تأكيد أحد أمراض الجهاز المناعي. ويعتقد أن فيروس (إبشتين-بار) هو الذي وراء هذا المرض.                ويأتي الإرهاق في صورة فجائية بدون سابق إنذار أو في شكل نكسة صحية تتسبب في تعب مرهق وضعف شديد قد يستمر لعدة شهور.

ولمرض الإعياء المزمن أعراض أخرى إلى جانب أعراض الإعياء التي تشبه أعراض الإصابة الفيروسية مثل الصداع وإلتهاب الحلق وحرارة مرتفعة قليلاً وآلام بالغدد الليمفاوية وآلام بالمفاصل والعضلات وشعور بعدم التركيز.

وبسبب أن الإعياء المزمن والأعراض المشاركة له تتشابه مع أعراض أمراض أخرى خاصة الأمراض المناعية)، فإن الأطباء يفرقون أولاً بينه وبين الأمراض الأخرى ويستبعدونها مثل مرض الذئبة والتليف الجهازي ومرض لايم ومرض الإيدز وداء مضادات الدهنيات الفوسفاتية وأمراض الغدة الدرقية وروماتويد المفاصل والإلتهاب العضلي الليفي والإكتئاب.

ويصيب المرض من النساء ضعف ما يصيب الرجال من كل الأعمار والأجناس. وقد اكتشف المرض لأول مرة بين طبقة من النساء المتعلمات في الثلاثينات من العمر، ثم وجد بعد ذلك بين كل السنوات العمرية والمستويات الإجتماعية والإقتصادية.                                                                                                                 ورغم تفشي المرض في مجموعات مختلفة إلا أنه لوحظ أن القريبين من المرضى به قد لا يصيبهم المرض. إنه من الثابت أنه غير معدٍ إلا أن أصابع الإتهام يمدها العلماء إلى فيروس يتسبب في ذلك  بالإشتراك مع الإستعداد الجيني لإكتساب المرض.                                                                                                                                ومع أنه لا يوجد علاج حاسم لمرض الإعياء المزمن، إلا أن استخدام أدوية مضادة للفيروسات ومضادة للإكتئاب وأدوية مقوية لجهاز المناعة قد أدى إلى نجاح مقبول في العلاج من المرض.

فكرة ذكية

النساء المصابات بداء الإعياء المزمن يجب أن يحاولن المحافظة علي صحتهن  وأن تبعن نظاماً غذائياً جيداً ومزيداً من الراحة , والرياضة في بعض الأوقات .