محتويات

التهاب الكبدي الفيروسيB 

التهاب الكبد الفيروسي (ب) يعتبر مشكلة صحية عالمية رئيسية. في الحقيقة، المرض يأتي في الترتيب الثاني بعد التبغ كسبب للإصابة بالسرطان. بالإضافة لذلك، فيروس التهاب الكبد (ب) يعتبر أكثر عدوى من فيروس نقص المناعة المكتسبة الذي يسبب مرض الإيدز. في الولايات المتحدة يصاب 300.000 إنسان كل سنة. تقريبا يموت 5.900 إنسان سنويا كنتيجة للمرض: 4٫۰۰۰ من التليف الكبدي؛ 1.500 من سرطان الكبد؛ و 400 من تطور سريع لالتهاب الكبد.

أعراض الإصابة بالفيروس B

بعد الإصابة بالفيروس بـ ۲۰-۱۲۰ يوم تبدأ الأعراض بالظهور. ولكن تظهر الأعراض فقط في 5۰٪ من المصابين البالغين، أما بالنسبة للوضع والأطفال فنسبة ظهور الأعراض تكون في الغالب أقل. بعض الناس يصبحون مرضی جدا بعد إصابتهم بالفيروس.

أما الأعراض المرضية فيمكن أن تشمل:

  • يرقان (اصفرار الجلد والعينين).
  •  تحول البول إلى اللون الداكن كلون الشاي.
  •  تحول البراز إلى اللون الفاتح.
  • أعراض كأعراض الأنفلونزا (فقدان الشهية، ضعف عام وإعياء، غثيان وقيء).
  • و حمی، صداع أو ألم في المفاصل.
  • طفح جلدي أو حكة.
  • الم في الجزء الأيمن العلوي من البطن.
  • عدم تحمل للطعام الدسم والسجائر.

هذه الأعراض عادة لا تظهر لدى أغلبية المرضى المصابين بهذا الفيروس ولكنها تكون شائعة أكثر عند الذين يصابون بالالتهاب وهم كبار. الطريقة الوحيدة التي يمكن بها تحديد المرض هي تحليل الدم الخاص بهذا الفيروس.

أسباب وطرق العدوى بفيرس الكبدB :

يتواجد فيروس الالتهاب الكبدي الفيروسي (ب) في الدم وسوائل الجسم الأخرى مثل (السائل المنوي - الإفرازات المهبلية - حليب الأم - الدموع . اللعاب). وتتم العدوى عند التعرض لهذه السوائل أثناء المعاشرة الجنسية، استخدام إبر ملوثة، عن طريق الفم، أو عن طريق جرح أو خدش في الجلد. بمقدور فيروس الالتهاب الكبدي الفيروسي (ب) العيش على سطح المواد الملوثة لمدة شهر ومن الممكن الإصابة به من خلال المشاركة في استخدام أدوات الحلاقة أو فرش الأسنان. ومع ذلك فإنه في حوالي من %۳۰ من الحالات لا تعرف الطريقة التي تمت بها العدوى.

إذا نستطيع تلخيص طرق انتقال هذا الفيروس من شخص إلى آخر كالتالي:

  1. من الأم إلى الجنين.
  2. انتقال بين أفراد العائلة.
  3. انتقال عن طريق الممارسة الجنسية وسوائل الجسم.
  4. طرق أخرى غير معروفة .

كيفية الوقاية من الإصابة بفيروس B

  • تأكد من أنك وأفراد عائلتك قد تلقيت إلى 3 جرعات التطعيمية.
  • استخدام العازل الطبي عند المعاشرة الجنسية (إذا لم يكن لدى أحد الزوجين مناعة ولم يتلق التطعيم وكان أحدهما مصابا أو حاملا للفيروس).
  • ارتداء القفازات عند المسك أو تنظيفك لأي دم. في حالة عدم توفر قفازات واقية ينصح عند تنظيف منطقة بها دم لشخص آخر استخدم قطعة من القماش وكثيرًا من الماء بعد التأكد من أنه لا يوجد جروح في الأيدي.
  • تجنب الاستعمال المشترك الأدوات الحلاقة (مثلا الأمواس في محلات الحلاقة)، وفرش الأسنان أو أقراط التي توضع في ثقب الأذن أو الأنف للسيدات والأدوات المستخدمة لهذا الغرض ومقصات الأظافر، وأدوات الحجامة والوشم والختان.
  •  تجنب الاشتراك مع الآخرين في مضغ اللبان أو إعطاء الطفل طعاما ممضوغا من قبل الآخرين.
  • تأكد من تعقيم الإبر والمعدات الطبية ذات الاستعمال المشترك مثل معدات طبيب الأسنان.
  • لا ينتقل التهاب الكبد الفيروسي (ب) عن طريق التعاملات البسيطة مثل: المصافحة.
  • القبلات العادية التي لا تحمل لعابا.
  • تناول طعام تم إعداده عن طريق شخص حامل للفيروس.
  • زيارة مصاب بالمرض.
  • اللعب مع طفل حامل الفيروس.
  • العطاس أو السعال.
  • الأكل والشرب من وعاء واحد.

ماذا يحدث بعد الإصابة بفيروس الكبد الوبائيB؟

بعد الإصابة يقوم جهاز المناعة بتخليص الجسم من الفيروس عند ۹۰٪ من البالغين وبذلك يتم شفاؤهم خلال شهور قليلة ولن تتم إصابتهم به مرة أخرى بسبب تكوين أجسام مضادة لهذا الفيروس والتي يمكن اكتشافها بواسطة تحليل الدم المسمى إن تي إتش بي أس- HBs  . Anti

هذا يعني أن المريض قد شفي من هذا المرض ولن يعود إليه مرة أخرى وليس حاملا للفيروس، أي لن ينقل الفيروس للآخرين. . تكون نتيجة هذا التحليل Anti - HBsغالباً إيجابية عندما يأخذ الشخص التطعيم الخاص بالالتهاب الكبدي الفيروسي (ب).

أما بالنسبة لحوالي 5% من البالغين وه ۲٪ إلى 50% من الأطفال أقل منه سنوات و ۹۰٪ من حديثي الولادة المصابين بالالتهاب الكبدي الفيروسي (ب) لا يستطيعون التخلص من هذا الفيروس، ويصبحون بذلك مصابين أو حاملين لهذا الفيروس، أي بإمكانهم نقل الفيروس إلى أشخاص آخرين الفرق بين حامل الفيروس والمصاب بالمرض الحامل للفيروس عادة لا تحدث له أية علامات أو أعراض للمرض كما أن إنزيمات الكبد لديه تكون طبيعية ولكنه يظل مصابة لسنوات عديدة أو ربما مدى الحياة ويكون قادرة على نقل الفيروس لغيره.

معظم حاملي الفيروس لا يعانون من مشكلة حقيقية مع الالتهاب الكبدي الفيروسي (ب) ورغم أنهم يعيشون بصحة جيدة إلا أن قلة منهم يكونون عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بالالتهاب الكبدي المزمن والتليف وأورام الكبد. والأورام تنشأ عادة عند الأشخاص الذين أصبح لديهم تليف كبدي.

  لوقاية انتقال هذا الفيروس بواسطة حامل الفيروس يجب عليه ما يلي:

  • لا يقوم بالمعاشرة الجنسية إلا إذا كان الطرف الآخر لديه مناعة أو قد تلقي التطعيمات اللازمة ضد هذا الفيروس وإلا فعليه أن يلتزم بارتداء العازل الطبي.
  • لا يتبرع بالدم أو البلازما أو أي من أعضاءه للآخرين أو أن يشارك استخدام أمواس الحلاقة أو فرش الأسنان أو مقصات الأظافر.
  • لا يقوم بالسباحة في المسابح في حالة وجود جروح في الجلد.

ويجب على حامل الفيروس :

  • مراجعة الطبيب المختص كل 6-۱۲ شهرا لعمل الفحوصات اللازمة والتأكد من أن الكبد على ما يرام.
  • الابتعاد نهائيا عن تناول المشروبات الكحولية لما لها من أثر مدمر على الكبد وخاصة لحاملي هذا الفيروس.
  • عدم استعمال الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب وتحت إشرافه وذلك لأن كثير من الأدوية من الممكن أن تؤثر على الكبد.
  • تناول الغذاء الصحي المتوازن والمواظبة على ممارسة الرياضة.
  • فحص أفراد العائلة وإعطاء التطعيم لغير الحاملين للفيروس والذين ليس لديهم مناعة.
  • اخذ الحذر من الإصابة بفيروس الكبد (د).

أما المصاب بالمرض فهو مصاب بالفيروس إصابة مزمنة أي لم يستطيع التخلص منه خلال ستة أشهر مع وجود ارتفاع في أنزيمات الكبد. يتم تأكيد الإصابة المزمنة عن طريق أخذ عينة من الكبد وفحص نشاط الفيروس في الدم HBV-DNA  وHBe-Ag

أو ما يسمى بتحليل ال.PCR وهذا يعني أن الفيروس يهاجم الخلايا وإذا استمر هذا الالتهاب المزمن النشط لفترة طويلة فمن الممكن ظهور أنسجة ليفية داخل الكبد وهذا ما يسمى بالتليف الكبدي.

والتليف يؤدي إلى:

1- خشونة الكبد وتورمها.

٢- الضغط على الأوردة مما يعيق تدفق الدم فيها ومن ثم يرتفع ضغط الوريد البابي مما يؤدي إلى ظهور دوالي في المريء والمعدة أحيانا والتي قد تنفجر مسببة نزيفا دمويا يظهر على شكل قيء دموي أو تحول لون البراز إلى اللون الأسود وقد يؤدي إلى ظهور الاستسقاء والتعرض لحدوث اعتلال المخ والغيبوبة الكبدية

٣ - قابلية أكبر لظهور أورام الكبد .

طرق العلاج: هل يوجد علاج للالتهاب الكبدي الفيروسي (ب)؟

يوجد الدواء المسمى الإنترفيرون interferon والذي ثبتت فاعليته في السيطرة على المرض في حوالي ۳۰٪ من المرضى. هناك أيضا بعض الأدوية الأخرى والتي ثبتت فاعليتها حديثا مثل دواء Lamivudine لاموفیدین. ولا تزال الأبحاث مستمرة لإيجاد أدوية أخرى ذات فاعلية كبيرة وأقل مضاعفات. وتم الآن اعتماد العقارات الجديدة المشتقة المطورة للإنترفيرون وهي بيج-إنترفيرون peginterferon alfa والنتائج تعتبر فعلا مشجعة جدا.

ماذا عن الحمل إذا كانت الأم مصابة أو حاملة للفيروس (ب)؟

أكثر من %90 من الحوامل اللاتي لديهن هذا الفيروس ينقلن العدوى لأطفالهن عند الولادة، ولهذا يجب على النساء الحوامل إجراء اختبار التهاب الكبد (ب) خلال فترة الحمل لمعرفة ما إذا كن مصابات به أم لا، ولا بد من تطعيم جميع الأطفال بعد الولادة مباشرة لحمايتهم من الإصابة بهذا المرض ولإكسابهم مناعة تستمر معهم لمدة طويلة، إن برنامج التطعيم الإجباري ضد هذا الفيروس لجميع المواليد يقيهم شر الإصابة بهذا الفيروس وهو فعال في حدود ۹۰٪.