تبدأ القدرة علي إنجاز تغيير لا خطي مهم بإدراك أن الوقت يسير في تتابع متصل، فالمستقبل ليس بالشيء المجهول الذي يكمن في الأفق البعيد، وعليك ألا تؤجل العمل علي بنائه حتي يأتي الغد، فلكي تصل إلي المستقبل، يجب أن تبنيه يوماً بعد يوم. وهذا يعني القدرة علي التخلي الانتقائي عن بعض المعتقدات والافتراضات والممارسات، التي هي صنيعة الماضي، وإلا ستصبح بمثابة سد منيع بين عملك اليوم ووضعه المحتمل في المستقبل. هذه هي الفكرة الأساسية الكامنة وراء ما أُطلق عليه حل الصناديق الثلاثة إن حل الصناديق الثلاثة إطار عمل يعترف بجميع التحديات التنافسية الثلاثة التي يواجهها المديرون عند البدء في الابتكار، ويعتبر دليلاً قوياً لكي تسير المؤسسات وفق الأنشطة والسلوكيات الحاسمة والتنافسية، المطلوبة لإنشاء عمل جديد مع تطوير العمل الحالي، ولاتباع منهج الصناديق الثلاثة