أي قائد ذاك الذي يترك الجميع خلفه ويخوض الرحلة بمفرده؟ القائد الأناني. اصطحاب الناس إلى القمة هو ما يفعله القادة الجيدون. الارتقاء بالناس إلى مستوى جديد يعد من متطلبات القيادة الفعالة. ويصعب تحقيق ذلك إذا ابتعدت أكثر من اللازم عن التابعين لك؛ لأنك لن تتمكن عندئذ من الشعور باحتياجاتهم، أو معرفة أحلامهم، أو إدراك دوافعهم. بالإضافة إلى ذلك، إذا لم تتحسن حال الناس نتيجة لجهود قائدهم، فإنهم يحتاجون إلى قائد مختلف ٠

حقائق حول القمة لأن هذه المسألة القيادية شخصية جداً بالنسبة لي، منحتها حيزاً كبيراً من تفكيري على مر السنين- إليك بعض الأمور التي تحتاج إلى معرفتها: لا أحد يصل إلى القمة بمفرده أبداً لا ينجح الكثير من القادة إلا إذا أرادهم الكثيرون أن ينجحوا. لا ينجح أي قائد دون مساعدة بعض الأشخاص له. للأسف، بمجرد وصول بعض القادة إلى القمة، يقضون وقتهم في محاولة الإطاحة بالآخرين من عليها . إنهم يلعبون دور ملك التل بسبب روحهم التنافسية أو عدم شعورهم بالأمان. قد يفلح ذلك لبعض الوقت، لكنه عادة لا يدوم طويلاً. عندما يكون هدفك هو الإطاحة بالآخرين، فإنك تهدر قدرا أكبر من اللازم من وقتك وطاقتك في ترقب الأشخاص الذين قد يفعلون بك الأمر ذاته. بدلاً من ذلك، لم لا تعاون الآخرين على الصعود إلى الأعلى وتطلب منهم الانضمام إليك؟ الوصول إلى القمة ضروري لاصطحاب الآخرين إليها هناك الكثير من الأشخاص في العالم على استعداد لتقديم نصائح بشأن أمور لم يختبروها مطلقاً. إنهم يشبهون وكلاء السفر السيئين، الذين يبيعون لك تذكرة باهظة الثمن ويقولون لك: آمل أن تستمتع بالرحلة. وبعدها لا تراهم ثانية. على العكس من ذلك، القادة الجيدون يشبهون المرشدين السياحيين. والذين يعرفون المنطقة لأنهم خاضوا الرحلة من قبل، ويفعلون كل ما في وسعهم لجعل الرحلة ممتعة وناجحة للجميع.

مصداقية القائد تبدأ بنجاحه الشخصي، وتنتهي بمساعدة الآخرين على تحقيق نجاحهم الشخصي تبدأ مصداقية القائد بنجاحه الشخصي، وتنتهي بمساعدة الآخرين على تحقيق نجاحهم الشخصي. لاكتساب المصداقية، يجب أن تتحلى بثلاثة أمور طوال الوقت:

1 . روح المبادرة: يجب أن تنهض من مكانك حتى تصعد إلى الأعلى.

  1. التضحية: يجب أن تقدم تنازلات حتى تصعد إلى الأعلى.
  2. النضج: يجب أن تنمو حتى تصعد إلى الأعلى.

إذا بينت الطريق، فسيرغب الناس في اتباعك. كلما وصلت إلى نقطة أعلى، زاد عدد من سيكونون على استعداد للسير معك.