تعجبني هذه القاعدة كثيراً، وإنه لتحدّ كبير أن تعطي الال للناس الذين:

  • لم يطلبوه منك.
  • يحتاجون إليه حقاً.
  • يستحقونه.
  • سوف يستخدمونه بحكمة وبصورة حسنة.

ويكمن التحدي هنا في قدرتك على قبولهم المال دون أن يشعروا أنهم مدينون لك، أو ينظروا إليك بحسد أو يشعروا بالذنب أو أي مشاعر سلبية أخرى، وهذه القاعدة هي من القواعد التي علينا جميعاً أن نمارسها مهما كان قدر المال الذي لدينا. وأعتقد أنك تبدأ هذا الأمر بمجرد أن تصبح أباً وتعطي أبناءك أموالاً كثيرة لشراء السيارات وغيرها من الأشياء. وهم دائماً ما يعدون بأنهم سيردونها لكنك تعلم أنهم لن يفعلوا. لكن إذا ما استطعت أن تعطيهم المال دون هذا القدر من المشاعر المضطربة، فسوف تبلي بلاءً حسناً.

وهناك العديد من النصائح التي يمكن لها أن تساعدك على منح الناس المال دون إشعارهم بأي من مشاعر الإحراج والذنب:

  • أسلوب "رد المال لي حين تكسب اليانصيب مثلي"، هو أسلوب جيد يوضح أن هناك فرصة، حتى وإن كانت مع قليل من الحظ، لرد المال لك. فقط عليهم أن يكونوا محظوظين مثلك وسيردون لك الدين عندئذ.
  • أسلوب " الحياة لا تدوم على حال ثابت لأحد"، وأنت هنا تقول لهم إنه على الرغم من أنك في حال مزدهرة الآن، إلا أن هذا ليس مضمون الاستمرار، وعليه، إذا ما ساء بك الحال يمكنهم أن يساعدوك بدورهم.
  • أسلوب "أحب أن يكون لدي أصدقاء سعداء" فكيف سأكون سعيداً بينما أرى أصدقائي يتخبطون في المشكلات/ المتاعب/ الديون/ التعاسة أو أي شيء آخر؟ وإذا لم تكن أنت سعيداً فلن أكون أنا سعيداً، ولهذا فأنا أساعد نفسي لكي أكون سعيداً عن طريق إسعاد أصدقائي. كيف يمكن لأحد أن يرفض مثل هذا الأسلوب
  • وهنا أسلوب "ولماذا لا أساعد أصدقائي؟" وهو مشتق من النقطة السابقة، لكنه فعال ومفيد. انظر، هذا هو سبب وجود الأصدقاء. ولقد ساعدتني من قبل .../ أو تساعدني الآن عن طريق .../ أو دائماً ما عرضت مساعدتك على الناس لذا لماذا لا أفعل نفس الشيء معك؟
  • أسلوب "ساعدني من فضلك، فلدي مشكلات في الضرائب" انظر، يمكنني أن أنقل بعض المال إليك حتى أخفف من أعباء الضرائب الملقاة على عاتقي، فهلا ساعدتني وأخذت بعض المال مني؟ كم سأكون شاكراً لك لو قبلت هذا؟
  • أسلوب " لن يحصل رجال الضرائب على أموالي إلا بعد وفاتي" لذا، هل يمكنني دفعها لك الآن وأرى السعادة التي يجلبها عليك بدلاً من استمرار حزنك وتعاستك بعد وفاتي؟
  • ساعد أحد أصدقائك على تجديد منزله عن طريق أخذ حصة في العقار ذاته. ولا يدفع لك شيئاً حتى وفاته، ومن المرجح وقتها أن يكون لاستثمارك هذا قيمة أعلى من مجرد معدلات الفائدة التي كان يمكن ربحها لو أنك أودعت ذلك المال بالبنك، وحتى لو لم يحدث هذا، فماذا في هذا؟ إن البرح لم يكن هدفك من الأساس أصلاً، لكن يمكنهم أن يشعروا بالسعادة لذلك.

أنا واثق أنك لو وضعت تفكيرك في الأمر ستأتي بأفكار جديدة أخرى. مهلاً، إنها فكرة جيدة، فأنت تساعد الآخرين وتمنح المال الوفير لهم للحصول على ما يحتاجون إليه وتتقاسم ثروتك مع من حولك، وفي نفس الوقت تكون مبدعاً خلاقاً.