بعد الولادة

بينما يقومون بالعناية بطفلك سيظل لديكِ بعض الإنقباضات البسيطة، ولذلك قد لا تشعرين بها.

وتتمثل ضرورة هذه الإنقباضات في مساعدتها على فصل المشيمة عن جدار الرحم وتحريكها إلى أسفل حتى يمكن طردها إلى خارج الرحم.                         وسيطلب منك طبيبك أن تدفعي لأسفل للمساعدة على طرد المشيمة خارج الرحم ثم يقوم بفحصها جيداً هي وبقية الحبل السري المتبقي معها للتأكد من سلامتها وإكتمالها وعدم تبقي أية أجزاء منها داخل الرحم.                                           بعد ولادة المشيمة (هكذا يطلق عليها) يفحصك الطبيب المعالج نسائياً فيفحص عنق الرحم والرحم والمهبل. أي أنه يفحص كل قناة أو ممر الولادة جزءاً جزءاً ويتأكد من عدم وجود تمزقات به أو بقايا المشيمة أو أنزفة غير عادية.

بعدها يقوم الطبيب بخياطة أية تمزقات أو خياطة الجرح الشقي العجاني تحت مخدر موضعي حول مكان التمزق أو الشق.

الولادة القيصرية

من المحتمل أنكِ لن تشغلي بالك بكيفية وصول طفلك إلى الدنيا طالما أنك ستجدينه بين يديك سليماً وصحيحاً.                                                                         ينتاب القلق بعض الخبراء والعاملين في مجال التأمين على الحياة من الإرتفاع المتزايد في معدلات إجراء الجراحة القيصرية للولادة. والحقيقة الواقعة أن عملية الولادة القيصرية لا تعدو أن تكون مثل عملية ستئصال المرارة أو إستئصال اللوزتين.

هل الجراحة القيصرية ضرورية؟

 إرتفعت نسبة الولادة القيصرية إلى24 ٪ (بزيادة مقدارها 4٪ عن عام ۱۹۹۰) ولكنها الآن في طريقها إلى الهبوط.                                                                            ويعتقد بعض الأطباء المتخصصين أن إجراء القيصرية في العلاج الخاص يتم خوفاً من المسائلة القانونية بدون داعٍ (خاصة في حالات مثل حالة مجيء الطفل بالمقعدة) على الأقل. بعض القيصريات تجري بإتفاق مسبق ولكن أغلبها يتم إجراؤه بدون توقع وذلك بسبب بعض المشاكل الطارئة أثناء سير الولادة.               وقد يفضل طبيبك إجراء الجراحة القيصرية لأحد الأسباب التالية: . *عمليات قيصرية سابقة : وتتم بطريقة تلقائية في الحالات التي ولدت بقيصريات سابقة طالما أن السيدة بحاجة إلى ولادة طفل جديد.                                  وتمثل القيصرية المتكررة نسبة الثلث من کل حالات العمليات القيصرية. وحاليا تعطي السيدات اللاتي ولدن بقیصریات سابقة فرصتهن لتجربة الولادة الطبيعية.

* الولادة لا تتقدم: من أهم أسباب الولادة القيصرية أن تری الولادة الطبيعية تتوقف مراحلها بعد تباطؤ متزايد حتی تقف تماماً.

* حرج حالة الطفل : إذا كان الطفل في حالة حرج (مثل أنه لا يصل إليه ما يكفيه من الأكسجين) تصبح الولادة القيصرية إختياراً مباحاً.

* عدم تناسب المخرج مع رأس الطفل : تأتي لحظة دخول الطفل إلى الحوض العظمي فتأبى الرأس الدخول لعدم مناسبة وضعها أو حجمها للخروج منه.

* مجيء الطفل بالقعدة: قد يأتي دخول الطفل في قناة الولادة بالمقعدة بدلاً من الرأس. وفي هذه الحالة قد يكون من الضروري إجراء الولادة القيصرية.

* خطر يهدد الأم: لو كانت الأم مريضة بحالة تهدد صحتها مثل بعض أمراض القلب فالقيصرية ضرورة ملحة لتجنب مضاعفات الولادة الطبيعية عليها.

*الحمل المتعدد التوائم: عندما يكون الحمل في أكثر من طفل فإن واحداً منهم تكون فرصته في الولادة الطبيعية ضعيفة ولابد من إجراء جراحة قيصرية لإخراجه

*أوضاع طارئة: قد تحدث أوضاع طارئة أثناء الولادة الطبيعية تملي على الطبيب أن يتخذ قراراً بإجراء طبي فوري حفاظاً على حياة الأم والطفل.                                       وفي الغالب تكون الجراحة القيصرية هي أسلم وأسرع الطرق لإنقاذ الأم والطفل.

توفير النقود

لمعرفة بعض المعلومات عن الأداب أو الأخلاقيات المتعلقة بإجراء الجراحات القيصرية: يمكنك مراجعة كتاب أخلاقيات وإقتصاديات الجراحة القيصرية وإستئصال الرحم تأليف: د. کامبل والترز.

 

 

 ماذا تتوقعين؟

تصاب بعض السيدات بالوجوم عندما يجدن ضرورة للولادة بجراحة قيصرية، ولكن عندما تعلم إحداهن من الطبيب ضرورة العملية من أجل سلامتها وسلامة الطفل يتغير رأيها.

وهناك عدة خطوات قبل الولادة القيصرية. أولها أنه يجب إعدادك قبل إجراء الجراحة. ويختلف تنفيذ هذه الخطوات من مستشفى لآخر وقد يشمل تطهير الجلد بمطهر طبي قاتل للميكروبات ومعقم لموضع الجراحة.                  ويترك أمر نوع التخدير للمناقشة بين طبيبكِ وأخصائي التخدير وبينكِ.       وتقوم إحدى ممرضات العمليات بتثبيت كانيولا في أحد أوردة اليد أو الذراع ووضع لفافة جهاز قياس الضغط حول ذراعك لمراقبة ضغط دمك ثم توصيل بعض الأجهزة التي تراقب حالة قلبك ومستوى الأكسجين في جسمك ثم أخيراً تضع لك قسطرة بولية متصلة بكيس لجمع البول من المثانة البولية.                        ومن المحتمل أن يتم تخديرك بالتخدير النصفي أو تخدير الغلاف الشوكي فتظلين متنبهة أثناء الجراحة وتتمكنين من السير بعد إجراء العملية (إذا کنت نقلت من ولادة طبيعية إلى الولادة القيصرية بسبب ما فتكون كانيولا التخدير في غلاف الحبل الشوكي ما زالت مثبتة بك).                                                                وتجرى القيصرية تحت مخدر عمومی لنسبة من الولادات القيصرية تقل عن 20٪ وعادة ما يحدث ذلك في المواقف الحرجة الطارئة.

جرحان لابد منهما في الولادة القيصرية جرح في البطن وجرح في الرحم. وهناك إختيارات مطروحة لطريقة تنفيذ الجرحين وسيتخذ طبيبك قراره بتنفيذ أحد الإختيارات بناءً على حالتك ووضع الطفل وحالته ؛                                 في هذه الأيام أصبح تنفيذ الجراحة بعمل شق أفقي (عرضي) للجرحين                   

يحتل نسبة 99% من حالات القيصرية. .

وبعد أن يتم جذب الطفل خارج الجرحين الأفقيين يستخرج الطبيب المشيمة من داخل الرحم ثم يبدأ في خياطة جرح الرحم المستعرض الذي قد يستغرق بعض الوقت إلا أنكِ لن تشعري بشيء من هذا لأنكِ واقعة تحت تأثير النعاس (من التخدير أو المنوم) وبصعوبة بالغة تكادي تشعرين بشيء يجري لك.                   ويستخدم الكثير من الأطباء في هذه الأيام المشابك بدلاً من غرز الخيوط الجراحية في غلق الجلد. وتنتهي الجراحة، ومعظم الولادات القيصرية لا تستغرق أكثر من 30 دقيقة فقط

ما بعد الجراحة القيصرية؟

بعد الجراحة يدخلونك إلى غرفة الإفاقة حيث تظل حالتك الصحية العامة تحت الملاحظة أثناء زوال آثار التخدير.

وتخضعين للملاحظة الطبيعية لمدة ٢٤ ساعة مع إعطائك مسكنات قوية للألم أثناء زوال آثار التخدير. حاولي القيام من الفراش من أول يوم حتى ولو كان ذلك يسبب لك تعباً عند القيام من الفراش لأول مرة. وسيطلب منك البدء في جولات قصيرة من السير يبدأ أولها بعد إجراء العملية بحوالي 8 ساعات تجنباً لتجمع السوائل بالرئتين وتنشيط لدورتك الدموية ولمساعدة جرحك على الإلتئام  .

إذا تمت إفاقتك بدون مشاكل فعليكِ الشروع في إرضاع طفلكِ من ثدييك.          وفي الحقيقة أن بعض الأطباء يطلب منك إرضاع طفلك وأنتِ في حجرة العمليات أثناء غلق الجلد! إسألي عن ذلك الأمر إذا كان ممكناً. أثناء إرضاعك للطفل رضاعة طبيعية ستنتابك بعض الإنقباضات الرحمية المؤلمة وهذا شيء طبیعی.

ومع رغبتك في ممارسة بعض أساليب الاسترخاء أو المواءمة بين مسكنات الألم الذي يصاحب الرضاعة الطبيعية، فلا يجب أن يزداد شعورك بالهم أو القلق. فالإنقباضات التي شعرت بها أثناء الرضاعة هي الطريق الطبيعي للسيطرة على النزيف.

و ستمکثين من يومين إلى ثلاثة أيام في المستشفى عقب الولادة القيصرية،           

إن لم تصادفك أية مشاكل. وإذا أصبحت تتناولين طعامك وحركة أمعائك طبيعية وخالية من الإلتهابات وتقدرين على السير ولديك من يساعدك على العناية بطفلك فأنتِ الآن  جاهزة للعودة إلى المنزل.                                                               بعد عودتك للمنزل تحتاجين إلى فترة من أربعة إلى ستة أسابيع حتى يعود جسمك لحالته الصحية العادية.

يمكنك ممارسة تمرينات التنفس من أول يوم في المستشفى وفي كل يوم بعد ذلك مارسی تدریجياً أنواعاً أخرى من التدريبات البسيطة لإستعادة شكلك الطبيعي مرة أخرى.

 ولا تعودي إلى رياضتك المعتادة قبل الحمل إلا بعد استشارة الطبيب.                        فقد يتسبب أداؤها في تأخير شفائك

مع نهاية الأسبوع الثاني قد تشعرين بالتحسن وإن كان مازال لديك بعض الإحساس بالألم.

معظم النساء لا يشعرن بألم بتاتاًً بعد القيصرية بستة أسابيع. وبعد هذا الوقت يمكنك العودة إلى معظم أنشطتك.(بعض الأطباء يسمح لك بقيادة السيارة بعد أسبوعين وبعضهم ينصحك بالتريث حتى تمر ستة أسابيع).

فكرة ذكية

جربي إرتداء مشد مرن للبطن عندما تعودين لمنزلك من المستشفيبعد إجراء العملية القيصرية ففي الأيام القليلة الأولى يمكن لهذا المشد أن يجعل رقادك علي جانبك وتقلبك في الفراشأقل ألماً بكثير.