لا يكن رد فعلك بشكل تلقائي؟ وركز حاجات الشخص الآخر

سأستخدم عادة المقاطعة كمثال لكيفية التغلب على العادات السيئة بشكل عام «يقول السيد ناتاشا براون ويليامسون أحد مستشاري التسويق في اليكسينجتون كيتكي».

لقد نسيت أنه هو الزبون. وبعد فترة أحسست أنه بمثابة شيء كئيب لا أستطيع الخلاص منه. وعلى مدى ثلاث ساعات كنت أحاول أن أضع أساساً نبني عليه حديثنا. ولكن قبل أن أصل إلى هذه النقطة يقاطعني الشخص الآخر قائلاً «دعنا نضع إطاراً مشتركاً لتناول هذا الموضوع». .

وقد كان هذا يستثير حفيظتي لأنه بذلك يقترح نفس ما كنت أحاول أن أقوده إليه على مدار الساعات الثلاثة. ولم يمض شهران حتى سمعت بفصل هذا الموظف وأرسل لي بيان السيرة. وإنني آمل أنه وجد من يعينه أن يقوم بتعليمه عدم مقاطعة الآخرين وأن ينتظر حتى ينتهي الشخص الآخر من الكلام.

وأعتقد أنك عايشت هذا كثيراً. فالطفل يجلس في المقعد الخلفي ثم تجده يقاطع حوار الجالسين في المقعد الأمامي سؤال مثل «هل وصلنا»؟ وهذا بلا شك عادة سيئة.

والمقاطعة هي حيلة العجزة ممن يحتاجون إلى إظهار أنهم يمسكون بزمام المحادثة بينما هم في الحقيقة يزعجون غيرهم.

وهذا يأخذني إلى النقطة العامة التي أود الإشارة إليها؛ فالمشكلة الأساسية كما يرى علماء النفس هي أنك تهتم بحقوقك واهتماماتك بما يجعلك تهمل حقوق الآخرين واهتماماتهم.

وهذا يعني أن إحدى أسرع الطرق وأكثرها عملية للتغلب على العادات السيئة، مثل المقاطعة هي أن تحول اهتمامك من التركيز على مصالحك إلى الاهتمام بحقوق واهتمامات الآخرين.