محتويات

مرض العرج المتقطع

من النادر أن تؤدي حالة العرج المنقطع إلى أن يفقد المريض ساقة، ولكن الأكثر شيوعًا، أن تلحق هذه الحالة ألماً طفيفا إلى حاد أثناء المجهود.

إن نفس الأشياء التي تسهم في وقوع أمراض القلب، كالتدخين والإفراط في الطعام الدسم، تؤدي كذلك إلى حالة العرج المتقطع، إذ تتراكم الرواسب الدهنية على امتداد جدران الشرايين، مما يعوق جريان الدورة الدموية، ويقلل من مقدار الدم الواصل إلى الساقين.

فإذا أصبت بهذه الحالة، فقد تجد نفسك قادرا على السير لمسافات طويلة ولا تعاني إلا من بعض الألم الطفيف لكن حتما ومع استمرار تباطؤ جربان الدم، ستجد أنه حتى المشي لمسافة قصيرة يسبب لك صعوبة كما أن الجلد يصبح ضعيفا وعرضه للجروح نتيجة لنقص الكميات المثلي في الدم والأكسجين والعناصر الغذائية وقد يظهر الألم في الوركين والفخذين والسمانتين والقدمين وأصحاب الحالات المتقدمة قد تظهر لهم قرح فوق أصابع أقدامهم أو كعوبهم.

طرق العلاج بالفيتامينات

 فيتامين (هـ) يساعد في فتح مجري الشرايين للمساعدة في إعادة جريان الدم من جديد بدأ المزيد من الأطباء في التحول نحو أحد الفيتامينات.

نصائح غذائية لعلاج العرج المتقطع

وتميل الدراسات التي تجري بالمختبرات على تأكيد مزاعم أولئك الذين يؤيدون الاستعانة بفيتامين هـ لعلاج العرج المتقطع.

وأنه عندما استحمت بطانة الشرايين بفيتامين (هـ)، صارت الخلايا المكونة للطبقة القشرية (البلاك) أقل ميلا للالتصاق بتلك الجدران عما لو لم تعد الشرايين بفيتامين هـ.

وهناك سببان آخران على الأقل يبرران دور فيتامين هـ في تحسين حالة العرج المتقطع، على حد قول الخبراء فبرغم أن تقلص جريان الدم يمنع وصول الأكسجين بقدر كاف إلى عضلات الساق، فإن فيتامين هـ يساعد العضلات على الاستفادة من أي قدر ولو ضئيل من الأكسجين بصورة أكثر كفاءة، فهو أيضا يساعد العضلات في الاعتياد على كمية أقل من الأكسجين.

الأهم من ذلك أن فيتامين هـ على ما يبدو يقلل من قدرة خلايا الدم علي الالتصاق معا وتكوين جلطات، يتمكن الدم من تكوين جلطات «إذا جرح إصبعي ثم تركته لبرهة محدودا أمام ناظري، فسوف يتوقف الدم عن النزول من الجرح حتى لا أموات نزفا، فهي آلية موروثة خلقها الله بداخلنا من أجل سلامتنا.

نفس هذه الآلية المقصود من ورائها سلامتنا قد تسبب مشكلات عقب ترسب طبقات البلاك الدهنية على جدران شرايين الساق، فما أن تستشعر خلايا الدم وجود إصابة في موقع تراكم البلاك، حتى تبدأ في التراكم مثل السيارات عندما تتزاحم عند موقع حادث مروري، فيحدث التجلط الذي يزيد من بطء تدفق الدم وجريانه في تلك المنطقة.

وفيتامين هـ بجملة لخلايا الم أقل ميلا للالتصاق، يساعد في منع حدوث مزيد من نقص التدفق الدموي بل قد يصلح بغضا مما وقع من تلف، أغلب المصابين بالعرج المتقطع يعلمون أن باستطاعتهم السير إلى الحد الذي يبدعون فيه بالشعور بالضيق ثم يواصلون السير برغم ذلك، الآن هذا الأمر غير صحيح في المراحل المتأخرة، ولكن عندما تستعمل فيتامين ه وزيت السمك يصبح صحيحا في الغالبية العظمي من الحالات.

الوقاية من العرج المتقطع بالغذاء الصحي

للأسماك علاقة بتحسن قدرتك على المشي لمسافات أطول وبخطى أسرع؟

يوصي بعض الأطباء بالحصول على المزيد من الأحماض الدهنية أوميجا-3 التي توجد في زيوت الأسماك نظرا لقدرتها على المساعدة في تقليل كل من مستويات الشحوم بالدم وكذلك ميل الصفائح الدموية للالتصاق وكل من هاتين الميزتين تساعدان في تحسين قدرتك على المشي.

نحن نعلم أن زيت السمك لديه القدرة على مقاومة آثار المواد المكونة للقشرة أو البلاك.

وتبعا لشدة حالة العرج المتقطع، بتناول ۲٫۱ جرام من زيت السمك المحتوى على الحمض الدهني «إيكوسابنتانوبك» يوميا مقسمة على ثلاث جرعات وهذا يصنع مقداراً إجماليا يبلغ سبع كبسولات ۳۰۰ ملليجرام )۰٫۳ جرام) ويمكنك ابتلاع الكبسولات على الغذاء والعشاء وقبل أن تأوي لفراشك.

يمكن أيضا الحصول على المزيد من هذه الأحماض الدهنية المفيدة عن طريق تناول المزيد من الأنواع الصحيحة من الأسماك فقطعة مقدارها ثلاث أوقيات من رنجة الأطلنطي المشوية تزودك ب ۱٫۸۳ جرام من أوميجا 3 ومقدار مماثل من سمك السلمون الوردي المعلب يزودك بـ 1.45 جرام وسمك أبو سیف المشوي بـ 0.9 جرام، عليك فقط بتجنب الأسماك المحمرة في كمية غزيرة من الزيت فالتحمير في الزيت الغزير يدمر أحماض أوميجا 3 الدهنية (كما أنه لو كنت مصابا بالعرج المتقطع فإن عليك أن تتجنب الأطعمة شديدة الدسم).

نفس العوامل الغذائية التي تساعد في علاج أمراض القلب مفيدة أيضا في علاج المتقطع، وهذا لأن كلتا الحالتين تحدث بسبب ضيق في الشرايين وإليك ما يوصي به الأطباء. 

خفض من مقدار الدهون في طعامك، برغم شهرة الأطعمة عالية الدسم إسهاما في أمراض القلب وغيرها من اضطرابات الدورة الدموية، فإن التحول إلى خطة غذائية تحصل بها على حوالي ۱۰٪ من السعرات من مصادر دهنية قد تبين أنه بالفعل يعالج مرض القلب (طعام الأمريكيين في المتوسط على سبيل المثال يحوي سعرات دهنية المصدر بنسبة 40% تقريبا) ويمكن القيام بذلك عن طريق تناول أقل القليل من اللحوم الحمراء والمزيد من الفاكهة والخضر.