محتويات

حمض الفوليك و يطلق عليه أيضاً (الفولات) أو (الفولاسين) وأهم فوائده تتمثل في المشاركة في عملية تكوين الجينات والانقسام الخلوي.

أهم فوائد حمض الفوليك:

حيث إن أهم أدوار حمض الفوليك مساهمته مع فيتامين ب ۱۲ في عملية التمثيل الغذائي للأحماض الأمينية وتخليق البروتين، والدور الحيوي الذي يلعبه أيضا حمض الفوليك هو مساهمته في تكوين الأحماض النووية بداخل الخلايا (RAN - DNA)، بالتالي فهو ضروري جداً لعمليات الانقسام الخلوي، وتناسخ الخلايا وتكاثرها ونمو الأنسجة.

حيث يؤدي حمض الفوليك دوراً هاماً في ضبط عملية نمو الخلايا والأنسجة بشكل طبيعي، وعلى العكس يؤدي نقصه إلى اختلال النمو، والذي يمكن أن يقود بدوره إلى تكوين الأورام الخبيثة، ولقد أدى استعمال حمض الفوليك في بعض الأبحاث على خلل النمو الذي يحدث أحياناً في عنق الرحم إلى تحقيق نتائج جيدة إلى حد ما، حيث وجد أنه يمكن استعمال حمض الفوليك العلاج هذا الخلل في النمو بعنق الرحم بدلاً من الحاجة إلى استئصال أي خلايا خبيثة محتمل تكونها في حالة استفحال هذا الخلل، حيث يمكن أن يساعد حمض الفوليك في إيقاف هذا الخلل أو حتى علاجه، ويعتبر خلل عنق الرحم حالة واسعة الانتشار في مجال أمراض النساء، ومن بين الأسباب المحتملة لحدوثه تعاطي حبوب منع الحمل والتي تؤدي إلى حدوث نقص في حمض الفوليك اللازم للوقاية لدى السيدات مما يجعلهن عرضة للإصابة بالفيروسات المسببة للسرطان والكيماويات المساعدة على ذلك.

حيث يتزايد احتياج الأم لحمض الفوليك، نظراً لأن الحمل يستنزف مخزون حمض الفوليك في جسم الأم بفعل الانقسام والتكاثر السريع للخلايا، وكلما كبر الجنين زاد احتياجه لمخزون حمض الفوليك بجسم الأم، وزاد استهلاكه له، مما يمكن أن يسبب للأم فقر الدم، ويسبب لطفلها عيوب خلقية، في حالة عدم تعويض النقص في حمض الفوليك، كما أن السيدة التي تناول حبوب منع الحمل يحدث لها نقص في مستوى حمض الفوليك بجسمها، وبالتالي فإنه عند رغبة السيدة التي كانت تتناول حبوب منع الحمل ثم توقفت عن تناولها بغرض أن تحمل أن تجرى تحليلا لمعرفة مستوى حمض الفوليك بجسمها أولا، وتكمن الأهمية القصوى والخطيرة الشأن لحمض الفوليك في أنه ضروري لوقاية الأجنة من تشوهات (الأنبوب العصبي)، وهو تكوين في الجنين ينمو منه المخ والحبل الشوکی والأجزاء الهامة في الجهاز العصبي المركزي.

الكمية القياسية اليومية من حمض الفوليك اللازمة للسيدات الحواملوهي تعادل ۸۰۰ ميكروجرام يوميا.

حيث تعمل مشتقات حمض الفوليك كإنزيمات مساعدة للناقلات العصبية، والتي تسمح بإرسال الإشارات العصبية من ضفيرة عصبية إلى أخرى، وبالتالي يؤدي نقص حمض الفوليك إلى اختلال بالجهاز العصبي، وقد يؤدي ذلك بدوره إلى تأثيرات عصبية ونفسية متفاوتة الشدة، بينما يمكن أن يؤدي تناول جرعات كافية منه إلى تحسين الوظائف العقلية إلى حد كبير.

حيث يؤدي نقص حمض الفوليك إلى التأثير على قدرة الجهاز المناعي على أداء وظائفه، حيث يعتبر حمض الفوليك هاما للحفاظ على قدرة الجهاز المناعي على التعرف على الميكروبات المهاجمة، وعدد خلايا الدم البيضاء وقوتها، وبالتالي مدى قدرة الجسم على مقاومة المرض.

حيث أن حمض الفوليك - تماما مثل فيتامين ب ۱۲ - يحافظ على سلامة كرات الدم الحمراء، ويؤدي نقصه إلى الإصابة بنوع من فقر الدم يتميز بكبر كرات الدم الحمراء.

 أبرز أعراض النقص المعتادة لحمض الفوليك: 

 يعتبر فقر الدم هو العرض المتعارف عليه بسبب نقص حمض الفوليك، وهو نوع من فقر الدم يتميز بتكوين کرات دم حمراء غير طبيعية، وتشمل أعراضه: -

(الضعف العام، والشحوب، والتوتر، وصعوبة النوم)، ويجب إجراء الاختبارات التشخيصية للتفرقة بين فقر الدم الناتج عن نقص حمض الفوليك، وبين نظيرة الناتج عن نقص فيتامين ب ۱۲، ففي حالة إعطاء فيتامين ب۱۲ الشخص يعاني من نقص حمض الفوليك، فإن ذلك ينتج عنه رد فعل عكسي هو حدوث نقص شديد في حمض الفوليك، والعكس صحيح أيضاً.

حالات نقص حمض الفوليك:

غالباً ما تحدث الأعراض المعتادة لنقص حمض الفوليك بين مدمني الكحوليات، والأشخاص الذين يعانون من سوء الامتصاص المعوي بفعل تقدم السن أو إجراء جراحة بالجهاز الهضمي أو أية حالات مرضية مسبة لسوء الامتصاص، كما أن هناك بعض الأدوية التي تتداخل تأثيراتها مع أسلوب عمل وامتصاص حمض الفوليك فتؤدي إلى نقصه مثل: عقار (السلفاسلازین) الذي يستخدم لعلاج التهاب الأمعاء، وعقار (الميثوتركسات) الذي يستخدم لعلاج السرطان، كما تؤدي الضغوط البدنية والنفسية إلى تراجع نسبة حمض الفوليك في الجسم، ونفس الشيء يحدث مع تعرض الجسم للملوثات.

الكمية القياسية اللازمة للوقاية من أعراض النقص:

لمنع هذه الأعراض الظاهرة لنقص حمض الفوليك يلزم تناول جرعة قياسية يومية منه تعادل (400 - ميكروجرام)، أما بالنسبة للسيدات الحوامل والمرضعات فإن الجرعة القياسية تعادل (۸۰۰ ميكروجرام).

ملاحظات تحذيرية

 - هناك فرق بين حمض الفوليك، وحمض (الفولينيك) وهو مشتق صناعي من حمض الفوليك يستخدم بجرعات عالية الإنقاذ مرضى السرطان من سمية عقار (الميثوترات)، وبالتالي يجب عدم الخلط بينهما، ويجب الانتباه إلى أن حمض الفوليك - وعلى عكس ما يشاع – لا يتداخل مع فاعلية عقار الميثوتركسات، لكن هناك فهم خاطئ يؤدي إلى نصح المرضى بعدم تناول حمض الفوليك مع عقار (الميثوتركسات) مما يعرض هؤلاء المرضى لخطر الإصابة بنقص حمض الفوليك.

المصادر الغذائية لحمض الفوليك

أغني المصادر الغذائية بحمض الفوليك تتمثل في: (الكبدة - الخضروات داكنة الخضرة مثل السبانخ والكرنب وكرنب البر وكلي وأوراق البنجر - الخميرة البيرة).

مستحضرات حمض الفوليك

يتوفر حمض الفوليك في الأوراق في تركيزات حتی (۸۰۰ ميكروجرام) أي ما يعادل (0.8 ملليجم) أما في صورة منفردة أو في صورة جزء من تركيبة متعددة الفيتامينات، وينصح بعدم تناول جرعات عالية إلا بعد استشارة الطبيب.

الكمية المناسبة من حمض الفوليك

الكمية اليومية المناسبة من حمض الفوليك لتحقيق حالة صحية جيدة تعادل (400-1200 ميكروجرام).

السُميّة والتأثيرات الجانبية لحمض الفوليك

لم يتم تسجيل أية حالات تسمم بحمض الفوليك، إلا أنه يحدث أحيانا نقص في الزنك عند السيدات اللاتي يتناولن مستحضرات حمض الفوليك خاصة في حالة استعمالهن لحبوب منع الحمل لفترة طويلة، ولذا يجب على هؤلاء السيدات تناول كميات إضافية من الزنك لتفادي انخفاض نسبته في أجسامهن.