تكوين فيتامين أ:

تنقسم المركبات التي تدخل في تكوين فيتامين أ إلى مجموعتين هما:

الـ :(retinoid) وتتمثل فيتامين ألف الذي سبق تكوينه، و(الصبغة الصفراء): وتمثل المواد التييتكون منها فيتامين أ، والتي يحولها الجسم لفيتامين أ الفعال، ومن أنواع هذه الصبغة الصفراء البيتاكاروتين والذي أقر الباحثون استعماله كمکمل غذائي لسهولة تحوله في الجسم إلى فيتامين أ ولعدم سُميته (على عكس فيتامين أ سابق التكوين)، وتم اعتباره من أهم مضادات الأكسدة.

أهمية وفوائد فيتامين A (أ):

  1. فيتامين أ و تقوية جهاز المناعة:
    فقد وجد أن فيتامين أ يزيد من مقاومة الجسم ضد العدوى المرضية، وهو مفيد بشكل خاص في وقاية الجهاز التنفسي من الأمراض المعدية وغير المعدية على حد سواء، ينادي الأطباء باستخدامه لتقوية فاعلية الجهاز المناعي بشكل فعال وآمن، وقد اتضح أن الأمراض والعدوي المزمنة تؤدي إلى تخفيض نسبة فيتامين أ بالجسم مما يعمل على إضعاف الأغشية المخاطية وجعلها أكثر عرضة للعدوى الفيروسية فالمرضى الذين يصابون بشكل متكرر بالتهابات الحلق ونزلات البرد والأنفلونزا والتهابات الجيوب الأنفية والالتهاب الشعبي قد لوحظ عليهم انخفاض ملموس في نسبة تكرار وقوة الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي إثر تعاطيهم كميات مناسبة من فيتامين أ، كما وجد أن لفيتامين أ دور فعال في تقليل الأعراض المصاحبة لحالات الحساسية والربو وتمدد الرئتين.
  2. فيتامين أ والوقاية من أمراض القلب:
    ففي الوقت الذي ركزت فيه معظم الأبحاث التي تهتم بالوقاية من أمراض القلب على فيتامين (هـ)، إلا أن الدراسات أوضحت أن البيتا كاروتين بالإضافة إلى صبغات صفراء أخرى لها خصائص وقائية بالنسبة لأمراض القلب، وكما هو الحال في فيتامين (هـ) فإن البيتاكاروتين يندمج مع البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (الكولسترول الضار) حيث يعمل (بالتعاون مع مواد غذائية أخرى منها فيتامين أ) على منع أكسدة هذه البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة الضارة، والتي تعد السبب الرئيسي في الإصابة بأمراض القلب، والملفت للانتباه أن نسبة انخفاض معدلات الإصابة بأمراض القلب في حالة تناول البيتاكاروتين أفضل من نسبة انخفاض معدلات الإصابة في حالة تناول الأسبرين، والذي به كعلاج للوقاية من الأزمات القلبية شائع الاستخدام.
  3. فيتامين أ والوقاية من أمراض السرطان:
    حيث إنه توجد دلائل متزايدة على دور فيتامين أ والبيتاكاورتين في الوقاية إلى حد ما من الإصابة ببعض أنواع السرطان، حيث يؤدي تناول البيتاكاروتين إلى خفض فرص الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 3 أضعاف، كما يؤدي إلى خفض فرص الإصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة 50 %، كما أن البيتاكاروتين وفيتامين أ توجد دلائل على دورهما في الوقاية من الإصابة بقرحة الجهاز الهضمي، وبحكم أن الأشخاص الذين يعانون من القرحة أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة والأمعاء فمن الممكن أن يقيهم البيتاكاروتين وفيتامين أ من الإصابة بهذا المرض اللعين (السرطان).
    وفي دارسة أجريت على بعض السيدات اللائي يعانين من سرطان الثدي ويخضعن للعلاج الكيمياوي، وجد أن السيدات اللائي يتمتعن بمستويات أعلى من فيتامين أ بالدم كانت استجابتهم للعلاج ضعف استجابة اللاتي لديهن نسبة منخفضة من فيتامين أ بالدم، وتشير تفسيرات هذه الاستجابات للعلاج إلى أن فيتامين أ من الممكن أن يساعد السيدات على الوقاية من سمية العقاقير أو لأنه يتفاعل مع العقاقير بشكل يزيد فاعليتها.
  4. فيتامين أ وحماية الجلد:
    حيث تشير الدراسات إلى أن فيتامين أ يفيد في تحسين النمو السليم للخلايا كما أنه مفيد لصحة الجلد، وقد وجد أن له تأثيرات فعالة في علاج حب الشباب، وجدير بالإشارة في هذا الصدد إلى أن العلاج الطبي الذي يوصف لعلاج الحالات الحادة من حب الشباب هو نوع مخلق من فيتامين أيعرف بالـ(Cis – retinoic)  وهذا النوع من فيتامين ألا يصرف إلا بإذن الطبيب ن وهو معالج كيميائياً بحيث يمكن تناوله في جرعات عالية جداً عن طريق الفم تتراوح بين 200.000:300.000 وحدة دولية، دون إحداث درجة السمية العالية التي قد تحدث عند استخدام أنواع فعالة أخرى من فيتامين أ بهذه الجرعات العالية، كما يمكن استخدام البيتاكاروتين في علاج حالات جفاف الجلد والأكزيما والصدفية، كما تشير الدارسات إلى البتاکارتین وغيره من مضادات الأكسدة الموضعية أو التي تؤخذ عن طريق الفم يمكن أن تقلل من تلف الأنسجة الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية والذي يلاحظ أحيانا عند مرضی سرطان الجلد والمسنين، وقد اتضح أن تناول 50.000 وحدة دولية من البيتا كاروتين يومياً يعمل على الوقاية من ضعف وظائف الجهاز المناعي الناتج عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية، والذي يعتبر من أخطر مسببات السرطان.
  5. فيتامين أ ومنع تفاقم التهاب الكبد الفيروسي والإيدز:
    حيث أن البيتا كاروتين قد يمثل شعاع أمل بالنسبة للمصابين بالتهاب الكبد الفيروسي حيث يقوي مناعتهم ويمنع تفاقم إصابتهم، وباعتبار أن البيتاكاروتين مفعول مقوي للجهاز المناعي وخال من الآثار الجانبية فإنه من الممكن أن يقلل من فرص أو درجة خطورة الإصابة بالكثير من الأمراض المعدية كما يمكن أن يؤخر ظهور أعراض بعضها مثل مرض الإيدز.
  6. فيتامين أ للعين وحماية النظر:
    حيث أن لفيتامين أ فوائد، حيث إن تناول بكميات كافية بالإضافة إلى البيتاكاروتين ذي البلازما المرتفعة يؤدي إلى انخفاض فرصة إصابة العين بالمياه الزرقاء، وتلف النقطة الحساسة بالشبكية وهو السبب الرئيسي وراء الإصابة بالعمى عند المسنين.

أعراض نقص فيتامين أ:

تتمثل الأعراض التقليدية في (العشى الليلي، مشاكل بصرية أخرى، أمراض جلدية، ونقص النمو، والعقم).

الجرعة اليومية من فيتامين أ:

الكمية المناسبة اليومية من فيتامين أ، التي يجب استخدامها للحفاظ على صحة جيدة هي كالآتي:

  • (5000: 50.000 وحدة دولية للرجال والنساء).

* (بحيث يكون نصف هذه الجرعة على الأقل في صورة بیتاكاروتين) .