فوائد التخيل والتصور لتحقيق نجاحك:

قد تبدو هذه الاستراتيجية لتحقيق نجاحك – لأول وهلة – أمراً بسيطاً للغاية لدرجة أنها يستحيل أن تكون فعالة، لكنها تنطوي على كنز من الآثار الفعالة. إن تعلم إجادة إدارة الذات يحتاج إلى الكثير من التدريب. ومع هذا، فإن العديد من المواقف التي تواجهك فيها أكبر الصعوبات لا تظهر على الدوام. لذلك، سوف تمضي وقتاً عصيباً لتجهز الممرات العصبية اللازمة لتجعل من المهارات الجديدة عادة... إلا إذا تعلمت كيف تتصور الأمر.

يمُر دماغك بوقت عصيب ليميز بين ما تراه بعينيك وما تتصوره في عقلك، في الواقع، فلقد أوضحت فحوصات صور الرنين المغناطيسي على أدمغة الأشخاص وقت رؤيتهم لغروب الشمس أنها ظاهرياً لا تختلف عن الفحوصات التي أجريت على نفس المجموعة أثناء تخيلهم لغروب الشمس في عقولهم. ففي كلتا الحالتين، تنشط نفس المواضع من الدماغ.

إن تصورت نفسك تدير مشاعرك وسلوكك بشكل فعال، فذلك أسلوب رائع لتمارس مهاراتك الجديدة حتى تصير عادة.

وحتى تقوم بهذا، فقد ترغب في ذلك التصور حين تكون في غرفة تخلو من أي مصدر من مصادر التشويش؛ لأنك سوف تكون في حاجة لغمر نفسك تماماً في تلك المشاهد التي تدور في رأسك.

متى يمكنك ممارسة التصور والتخيل؟

ومن أروع الأوقات التي يمكنك أن تمارس التصور فيها هو تلك الفترة قبل أن تأوي إلى الفراش ليلاً. أغلق عينيك فحسب، وتصور نفسك في مواقف تواجهك فيها أقصى صعوبات إدارة ذاتك.

ركز على تفاصيل كل موقف، والتي تجعل ضبط النفس بالنسبة لك أمراً عصيباً، ركز على ما سوف تراه وتسمعه إذا كنت في ذلك الموقف بالفعل حتى تشعر بنفس المشاعر بكل ما تعنيه الكلمة.

ثم تخيل صورة لنفسك وأنت تؤدي بالطريقة التي ترغب فيها (على سبيل المثال: تهدئة أعصابك، والتقدم بكل ثقة خلال محادثة كبيرة، والتعامل مع الشخص الذي يثير مشاعرك من دون أن تفقد هدوء أعصابك، إلخ. ).

تخيَّل نفسك تفعل وتقول كل ما هو صحيح، وأتح لنفسك الفرصة لأن تشعر بالرضا والمشاعر الإيجابية التي تنتج عن مثل هذا الموقف. إنها ليست طريقة سيئة تنهي بها اليوم، أليس كذلك؟

استخدم هذه الاستراتيجية ليلاً، وأضف المواقف الجديدة المليئة بالتحدي التي تواجهك.